مرصد الأزهر.. تراجع الإرهاب في شرق إفريقيا والصومال تبقى بؤرة الخطر
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن انخفاض ملحوظ في عدد العمليات الإرهابية والضحايا خلال شهر أبريل 2025، مع استمرار الصومال كبؤرة للتهديد نتيجة نشاط حركة الشباب الإرهابية، ما يدفع إلى دعوات لتعزيز الجهود الأمنية وتوسيع نطاق مكافحة التطرف.
كما كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في مصر عن تطورات نشاط التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة شرق إفريقيا خلال شهر أبريل من هذا العام، مشيرًا إلى تسجيل تراجع لافت في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بالشهر السابق.
وأوضح المؤشر الشهري للمرصد أن شهر أبريل شهد تنفيذ هجوم إرهابي وحيد، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 80% في عدد العمليات، و92.8% في عدد الضحايا مقارنة بشهر مارس، الذي سجل خمس هجمات خلفت 28 قتيلاً و20 مصابًا.
ووفق التقرير، وقع الهجوم في الصومال، التي لا تزال تمثل الساحة الرئيسية لنشاط حركة الشباب الإرهابية، حيث واصلت الحركة استهداف المؤسسات الحكومية والقوات الأمنية والمدنيين، في محاولة لزعزعة الحكومة الفيدرالية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
في المقابل، شهدت كينيا وموزمبيق وإثيوبيا استقرارًا أمنيًا ملحوظًا للشهر الثاني على التوالي، رغم التحديات الأمنية الإقليمية.
وأشار المرصد إلى أن عدد قتلى العناصر الإرهابية في أبريل بلغ 249، بانخفاض بنسبة 43.1% مقارنة بشهر مارس، الذي سجل مقتل 437 عنصراً إرهابياً واعتقال ستة آخرين، على يد الجيش الصومالي بدعم محلي ودولي.
وفي تحليله للمشهد الأمني، أكد مرصد الأزهر أن الهجوم الذي استهدف الصومال يعكس استمرار قدرة حركة الشباب على تنفيذ عمليات نوعية، رغم الضغوط العسكرية المتزايدة، مما يؤكد أن البلاد لا تزال تمثل بؤرة رئيسية للتهديد الإرهابي في شرق إفريقيا.
وأوصى المرصد بضرورة العمل على بناء قوات أمن وطنية موحدة في الصومال، وتوسيع نفوذ الحكومة ليشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الإرهابية، كما شدد على أهمية مواصلة الدول المجاورة تعزيز قدراتها الأمنية، وتكثيف الرقابة الحدودية، والتعاون الاستخباراتي لمواجهة التهديدات المشتركة.
واختتم المرصد توصياته بالدعوة إلى دعم برامج الوقاية من التطرف، من خلال تحسين السياسات الاجتماعية والاقتصادية، بما يمنع استقطاب الشباب إلى صفوف الجماعات المتطرفة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إفريقيا الإرهاب الإرهاب في الصومال الصومال مرصد الأزهر مصر مرصد الأزهر فی عدد
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين الأزهر ووزارة الرياضة لدعم الأسرة وتمكين الشباب
وقّع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الشباب والرياضة بروتوكول تعاون جديد يهدف إلى دعم الأسرة المصرية وتمكين الشباب، في خطوة تعزز التكامل بين المؤسسات الدينية والتنفيذية.
مثّل المركز في توقيع البروتوكول الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام المركز، بينما مثّل الوزارة السيد إيهاب بشير، الوكيل الدائم، وذلك بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.
ويأتي هذا التعاون استجابةً لتوجهات الدولة نحو بناء مجتمع منتج ومتماسك، حيث يركّز البروتوكول على ترسيخ القيم الدينية الصحيحة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، إلى جانب تنمية مهارات الشباب في التعامل مع التحديات المعاصرة مثل الإدمان والتنمر، من خلال برامج توعوية وتدريبية تجمع بين التأهيل الشرعي والدعم النفسي.
ويتضمن البروتوكول تنفيذ برامج موسعة لتأهيل المقبلين على الزواج في مختلف محافظات الجمهورية، وإطلاق مبادرات توعوية ضمن مشروع "قرى حياة كريمة" لترسيخ القيم الأخلاقية والصحية، فضلًا عن إنشاء منصة إلكترونية للاستشارات الأسرية تُعنى بالإجابة عن التساؤلات الشرعية والنفسية للمواطنين.
كما يشمل التعاون تنظيم ندوات وفعاليات مشتركة حول قضايا الشباب بمشاركة متخصصين من مركز الأزهر وخبراء من مشروع "فن إدارة الحياة" التابع للوزارة، إلى جانب إنتاج مواد مرئية ومطبوعة للتوعية، وتبادل الخبرات عبر إشراك الكوادر المؤهلة من الجانبين في البرامج المختلفة.
ومن المقرر أن يعمل الطرفان على تطوير برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز المرونة النفسية لدى الشباب، وتأهيل الكوادر العاملة للتعامل مع مشكلات الصحة النفسية والإدمان، بما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر بوعي وإدراك.
وينص البروتوكول، الذي يمتد لعامين ويُجدد تلقائيًا، على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لمتابعة التنفيذ ووضع الخطط اللازمة، وتضم اللجنة مشرفين ومنسقين وفريقًا علميًا متخصصًا لضمان سير العمل وفق رؤية علمية ومنهجية.
ووصف الدكتور أسامة الحديدي هذا التعاون بأنه يمثل «نقلة نوعية» في الجمع بين التوجيه الشرعي والتنمية المجتمعية، مؤكدًا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سيواصل تقديم خبراته لتعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق الحماية الفكرية والنفسية للشباب المصري.