صحيفة التغيير السودانية:
2025-08-14@14:27:48 GMT

الكرة في ملعبهم

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

الكرة في ملعبهم

الكرة في ملعبهم

بابكر فيصل*

يطرح كثيرٌ من الناس  السؤال  المهم التالي: لماذا ترفض القوى المدنية الديمقراطية (صمود) إشراك المؤتمر الوطني (المحلول) والحركة الإسلامية التابعة له بقيادة علي كرتي وواجهاتهما في أية عملية سياسية تهدف لمناقشة وقف الحرب والفترة الانتقالية؟

وللإجابة على هذا السؤال يجب علينا توضيح بعض الحقائق الهامة والتي يأتي في مقدمتها أن القوى الديمقراطية لا تؤمن بإقصاء أي طرف مدني من الساحة السياسية طالما كان هذا الطرف ملتزماً بالقواعد الحاكمة للعملية السياسية المفضية للتحول المدني الديمقراطي.

في هذا الإطار لم تتردد القوى المدنية في مد يدها لكافة القوى السياسية بما في ذلك الإسلامية التي أعلنت بوضوح رفضها للانقلاب العسكري وأكدت التزامها بقضية التحول المدني الديمقراطي الذي اندلعت من أجله ثورة ديسمبر، مما يعني أنه ليس لدى صمود موقفاً يهدف لإقصاء عموم التيار الإسلامي.

تؤمن صمود بأن الهدف النهائي لثورة ديسمبر يتمثل في “تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن”، وأنه لا يمكن فتح الطريق أمام التحول المدني المفضي إلى ديمقراطية مستدامة واستقرار وتنمية دون القيام بتلك المهمة ذلك لأن اشتراطات الوصول لتلك الأهداف لا يمكن أن تتحقق في ظل سيطرة دولة الحزب.

لا يمكن الحديث عن عملية انتقالية ناجحة تُفضي لانتخابات حُرَّة ونزيهة في الوقت الذي يوجد فيه “حزب حربي” يمتلك مليشيات مقاتلة ولديه نواة عسكرية وأمنية وشرطية صلبة تتحكم في مصادر القوة في الدولة.

هذا المنطق البسيط يستعصي على فهم الكثيرين من خِفاف العُقول وعديمي المروءة الذين يتهمون صمود بأنها مصابة بمتلازمة “الكيزانوفوبيا”، بينما هم يسمعون ويشاهدون بأعينهم ممارسات هذا الحزب الحربي على مدار أكثر من عامين من الحرب.

أما الوطنيين الشرفاء الذين يسألون عن ممانعة صمود في إشراك الحركة الإسلامية، فإننا نناشدهم أن يقرأوا ويعرفوا الأسباب العقلانية والموضوعية التي ذكرناها ليعلموا أن القوى المدنية بهذا الموقف تعمد إلى تعبيد الطريق أمام التحول الديمقراطي وعدم عودة الاستبداد ولا رغبة لديها في إقصاء أية جهة سياسية.

بناءً على ما سبق ذكره، فإنه يجب على كل من يسأل هذا السؤال- صادق أو مغرض- أن يتوجه بالسؤال للمؤتمر الوطني (المحلول) والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاتهما:

هل توافقون على تفكيك أطر دولتكم القابضة على مفاصل الاقتصاد وبيروقراطية الدولة وخدمتها المدنية وأجهزتها العدلية (القضاء والنيابة العامة) ومن فوق ذلك كتائبكم ونواتكم الصلبة في الأجهزة الأمنية والعسكرية (الجيش، الشرطة، المخابرات)؟

الكرة الآن في ملعبهم، وليس ملعب القوى المدنية والديمقراطية.

* رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي بتحالف صمود

الوسومالانقلاب التجمع الاتحادي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش الحركة الإسلامية السودان الشرطة القوى المدنية الديمقراطية المؤتمر الوطني المخابرات علي كرتي مليشيات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الانقلاب التجمع الاتحادي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود الجيش الحركة الإسلامية السودان الشرطة القوى المدنية الديمقراطية المؤتمر الوطني المخابرات علي كرتي مليشيات القوى المدنیة

إقرأ أيضاً:

الفريق الرويشان: صمود شعبنا سيفشل رهانات ومخططات العدو

حضر الحفل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب وزير الداخلية، اللواء عبد المجيد المرتضى، ووكيلا وزارة الداخلية، اللواء علي الحوثي، واللواء علي سالم الصيفي، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.

حيث قدّم الخريجون عرضاً عسكرياً مهيباً، واستعراضاً لمهارات أمنية وقتالية اكتسبوها خلال فترة التدريب.

وفي كلمته، هنأ الفريق الرويشان قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني والأمة الإسلامية بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أهمية استلهام الدروس من شخصية وجهاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في جميع المجالات.

وأشاد بجهود وزارة الداخلية في تأهيل كوادرها الأمنية، وبالدور المتميز للإدارة العامة للتدريب والتأهيل في تنفيذ الخطط والبرامج التدريبية، موجهاً الشكر لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان على تعاونهم في هذا الجانب.

ولفت الفريق الرويشان إلى أن المخططات التخريبية التي يسعى العدو الأمريكي والصهيوني لتنفيذها عبر أدواته ستفشل أمام صمود الشعب اليمني، مؤكداً استمرار الموقف المبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى رفع العدوان والحصار. كما هنأ الخريجين، وحثهم على تطبيق ما اكتسبوه من معارف ومهارات في الميدان العملي، مشدداً على ضرورة التحلي بالصدق والنزاهة والتقوى وحسن الخلق والمظهر، وحسن التعامل مع المواطنين.

من جانبه، أوضح مدير عام التدريب والتأهيل بوزارة الداخلية، اللواء عبدالفتاح المداني، أن الدفعة تضم خريجين من عدة دورات، منها: دورة مقاتل، ودورة التدخل السريع، والدورة التأسيسية، والدورة التنشيطية، تم تأهيلهم في المركز التدريبي العام للشرطة. وبيّن أن من بين الخريجين 94 من قوات الأمن المركزي بمحافظة البيضاء، و168 من صف وأفراد قوات النجدة، و174 من الإداريين في الوحدات الأمنية المختلفة.

وأشار اللواء المداني إلى أن تأهيل هذه الدفعة يأتي استجابة لتوجيهات قائد الثورة، بإعداد قوة طوارئ قتالية من وزارة الداخلية تتمتع بجاهزية عالية لمواجهة أي تحرك معادٍ وحفظ الأمن والاستقرار. وشدد على أن القوة البشرية المؤمنة والمؤهلة هي الثروة الحقيقية لبناء الحضارات، وأن البرامج التدريبية بالوزارة تستمد من الثقافة القرآنية وموجهات أعلام الهدى، وتواكب في الوقت ذاته المستجدات والمتغيرات في المجالات الأمنية والعسكرية.

كما نوّه بالمسؤولية الملقاة على عاتق منتسبي الداخلية في المرحلة الراهنة، داعياً إلى التحرك الجاد لمواجهة التحديات، ومؤكداً تكامل دور الأجهزة الأمنية مع القوات المسلحة في مواجهة العدوان.

وعبّرت كلمة الخريجين عن الشكر لقيادة الثورة والحكومة ووزارة الداخلية على دعمهم المستمر، مؤكدة أن ما تلقوه من علوم ومعارف ومهارات قتالية وأمنية يعزز قدرتهم على إفشال مخططات الأعداء وحماية الوطن والمجتمع.

حضر الحفل مدير أمن محافظة البيضاء، العميد محمد الشرفي، ومدير عام الشؤون المالية، العميد يوسف الشامي، ومدير عام القوى البشرية، العميد عدنان قفلة، ونائب مدير عام التدريب والتأهيل، العميد عبدالرحمن الحمران، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.

مقالات مشابهة

  • مراكز إعداد الرياضيين.. منجم واعد ومستقبل عُمان في القوى
  • الفاشر: قصة صمود بين الحصار والجوع
  • أمن زليتن: هجوم مسلح على مكتب الإدارة الانتخابية ومحاولة لإرباك المسار الديمقراطي
  • الفريق الرويشان: صمود شعبنا سيفشل رهانات ومخططات العدو
  • لعبة القوى العظمى في جمعة الملك ترمب والقيصر بوتين
  • تحالف “صمود” يعلق على لقاء البرهان ومسعد بولس
  • إبراهيم عثمان يكتب: تكتيكات الصغار
  • «نزاهة القوى» تُوقف فريد كيرلي
  • النائب حازم الجندي: نتائج الشيوخ 2025 خطوة لتعزيز البناء المؤسسي وترسيخ المسار الديمقراطي
  • غانم العطار.. معركة صمود امتدت من مقاعد الجامعات لطوابير الحياة