الخارجية السودانية تتهم الإمارات بتهديد الأمن الإقليمي وتطالب بإجراءات فعالة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
الخارجية السودانية أكدت ثبوت توفير الإمارات للأسلحة التي استخدمت في الهجمات على المرافق الحيوية، مما يتطلب إتخاذ إجراءات فعالة ضدها.
بورتسودان: التغيير
وصفت وزارة الخارجية السودانية، الهجمات الجوية التي تعرضت لها مدينة بورتسودان- شرقي البلاد، بأنها تهدد الأمن الإقليمي وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات ضد الراعية الإقليمية لقوات الدعم السريع.
وتتهم الحكومة السودانية التي يسيطر عليها الجيش، دولة الإمارات العربية المتحدة بمساندة قوات الدعم السريع، الأمر الذي دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات واتهامها بتنفيذ عدوان مباشر على البلاد عبر هذا الدعم، واستهداف منشآت حيوية تهدد أمن البلاد والإقليم.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي، الاثنين، بالإدانات الصادرة من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية للعدوان الخارجي الذي تتعرض له البلاد عن طريق الهجمات الجوية ضد المرافق المدنية الحيوية، والمطارات والموانئ التي تمثل شريان الحياة للمواطنين.
وقالت إن هدف هذا العدوان هو تدمير الدولة السودانية، وتحويل البلاد لمكان لا يمكن العيش فيه، لمنع عودة النازحين واللاجئين، وإطالة مدى الحرب، بعد أن حررت القوات المسلحة والقوات المساندة معظم الأراضي التي كانت تحتلها “مليشيا الجنجويد”.
وأضافت أنها رصدت بتقدير ما أبرزته بعض البيانات أن تلك الهجمات تنطوي على بعد خارجي واضح- كما أشار بيان الاتحاد الأوروبي.
وأشادت الوزارة بالموقف الذي عبرت منظمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي- والتي تختص أساساً بقضايا الأمن بالمنطقة، ووصفته بالقوي، وكذلك بيان الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكّرت بأن هذه الهجمات تهدد الأمن الإقليمي وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت إنه بناءً على ذلك فأن المطلوب ليس مجرد بيانات الإدانة، وإنما اتخاذ إجراءات فعالة ضد الراعية الإقليمية للدعم السريع- في إشارة إلى الإمارات.
وأكدت ثبوت أنها وفرت المسيرات الاستراتيجية وباقي الأسلحة التي استخدمت في الهجمات، وجلبت المرتزقة الذين يديرون هذه المسيرات ويقاتلون فعلياً مع “المليشيا”- حسب البيان.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية المدعم بصور ميدانية للمقذوفات التي تطلقها المسيرات، أكد أن مصدرها الإمارات.
الوسومالإمارات الاتحاد الأوروبي الجيش الدعم السريع السودان المسيرات الاستراتيجية الولايات المتحدة بورتسودان وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات الاتحاد الأوروبي الجيش الدعم السريع السودان المسيرات الاستراتيجية الولايات المتحدة بورتسودان وزارة الخارجية الخارجیة السودانیة
إقرأ أيضاً:
الدفاعات الروسية تسقط طائرتين مسيّرتين فوق موسكو وتعلن استنفاراً في أجواء وسط البلاد
أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرجي سوبيانين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من تدمير طائرتين مسيرتين كانتا تحلقان باتجاه العاصمة الروسية، مشيرًا إلى أن الفرق المختصة بدأت بالفعل فحص الحطام المتناثر في مواقع السقوط.
وأوضح سوبيانين، عبر قناته على تطبيق "تيليجرام"، أن الحادث لم يسفر عن أضرار مادية كبيرة أو إصابات بين المدنيين، مؤكدًا أن الجهات الأمنية تواصل التحقيق في مصدر الطائرتين وطبيعة مهمتهما.
تعليق مؤقت للرحلات الجويةوفي أعقاب الحادث، نقلت وسائل الإعلام المحلية عن هيئة الطيران الروسية "روسافياتسيا" قرارها بتعليق حركة الرحلات الجوية مؤقتًا من وإلى مطار "فنوكوفو" الدولي، أحد المطارات الرئيسية في العاصمة، كإجراء احترازي لتأمين المجال الجوي.
وبحسب وكالة "رويترز"، فرضت السلطات الروسية قيودًا إضافية على الطيران في بعض المطارات الواقعة على طول نهر الفولغا، في ظل تصاعد وتيرة التهديدات الجوية عبر المسيّرات.
هجمات مكثفة في مناطق حدوديةوفي سياق متصل، أعلن حاكم منطقة فورونيج، القريبة من الحدود الأوكرانية، أن الدفاعات الروسية أسقطت أكثر من 40 طائرة مسيرة خلال الساعات الماضية، في ما وصفه بأحد أكبر الهجمات الجوية عبر المسيّرات حتى الآن.
من جهته، قال حاكم منطقة بريانسك الحدودية إن الدفاعات الجوية في منطقته تصدت بنجاح لـ7 طائرات مسيرة إضافية، ما يعكس تصاعدًا في وتيرة الهجمات التي تستهدف العمق الروسي.
وفي تقرير صدر في وقت مبكر، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير 18 طائرة مسيرة في غضون ثلاث ساعات فقط، مضيفة أن الهجمات توزعت على عدة مناطق وسط وجنوب روسيا، من بينها إقليم بيلغورود وفورونيغ وتولا.
وأكد التقرير أن جميع الهجمات تم صدها بنجاح دون أن تصل أي من المسيّرات إلى أهداف حساسة، كما لم تسجل خسائر بشرية حتى الآن.
تأتي هذه التطورات في سياق أمني متوتر، حيث تكثف القوات الروسية من إجراءاتها الدفاعية في العمق، في ظل تزايد استخدام الطائرات دون طيار في العمليات العسكرية والهجمات الاستطلاعية. وتُعد هذه الحوادث الأخيرة مؤشرًا على تصاعد الضربات داخل الأراضي الروسية، وتزايد الحاجة إلى تحديث منظومات الإنذار والدفاع الجوي بشكل مستمر.