السودان يلوح بوقف صادرات نفط جنوب السودان بعد هجمات بورتسودان
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
السودان سيفعل خطة وقف صادرات النفط في حال استمرت الهجمات على المنشآت الرئيسية والبنية التحتية في مناطق سيطرة الجيش.
التغيير: وكالات
أمرت الحكومة السودانية، شركات النفط بالاستعداد لإمكانية وقف صادرات نفط جمهورية جنوب السودان، بعد سلسلة من الهجمات على منشآت رئيسية.
في خطاب صدر يوم الجمعة وفقاً لراديو تمازج، أبلغت وزارة الطاقة والنفط السودانية حكومة جنوب السودان بأن خطر وقف عمليات التصدير مرتفع للغاية بعد ضربات بطائرات مسيرة، والتي ألقت وزارة الطاقة والنفط السودانية مسؤوليتها على قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت الوزارة إن محطة ضخ حيوية ومستودع وقود في مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة قد تعرضتا للقصف هذا الأسبوع، حيث كثفت قوات الدعم السريع استهداف البنية التحتية الحكومية، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الكهرباء والوقود.
وأدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في أبريل 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص وزعزعة استقرار أجزاء من شرق أفريقيا.
وتعتمد دولة جنوب السودان غير الساحلية على السودان لتصدير نفطها الخام، وشحنه عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر مقابل رسوم عبور. وقد استؤنفت الصادرات مؤخراً فقط بعد ما يقرب من عام من التوقف؛ بسبب أضرار في خطوط الأنابيب ناجمة عن قتال سابق.
وبحسب التقارير، يبلغ تدفق النفط الحالي حوالي 110 آلاف برميل يومياً. ولكن بعد الهجمات الأخيرة، أصدرت الحكومة السودانية تعليمات لشركات النفط بإعداد خطط للإغلاق.
وجاء في خطاب الوزارة “إذا استمرت هذه الهجمات، مما يعرض المرافق للخطر ويعيق التزاماتنا، فسيتم تفعيل الخطة”.
ولم يعلق مسؤولون من جنوب السودان على قرار الحكومة السودانية.
يوم الثلاثاء الماضي، حث الناشط المدني إدموند ياكاني، حكومة جنوب السودان على توضيح تأثير ضربات بورتسودان، محذراً من أنها قد تعطل شحنات النفط.
وأدى تعليق صادرات النفط في العام الماضي إلى إلحاق ضرر بالغ باقتصاد جنوب السودان، الذي يعتمد على عائدات النفط.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة النفط بورتسودان جنوب السودان وزارة الطاقة والنفطالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة النفط بورتسودان جنوب السودان وزارة الطاقة والنفط جنوب السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: متمردو الدعم السريع أعدموا 12 شخصا داخل مستشفى النهود
واصلت قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية مستهدفة المدنيين الأبرياء بالقتــ.ل والتشريد والتعذيب رغم المعارك التي خسرت كثير منها أمام الجيش السوداني .
وقال مصدر في الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع أعدمت 12 شخصا داخل مستشفى مدينة النهود بولاية غرب كردفان، في استمرار للجرائم الجسيمة بحق الشعب المنكوب.
وأعلنت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس الوزراء السوداني الانتقالي كامل إدريس في القاهرة يوم الخميس الماضي لبحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم الاستقرار في السودان.
وأكد الرئيس السيسي أن موقف مصر ثابت في دعم وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه"، وتعهد "بالدعم الكامل لجهود استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمة الإنسانية الراهنة وحماية موارد الشعب السوداني"، بحسب البيان.
وتناولت المحادثات الجهود الجارية لحل الصراع في السودان واستكشاف التعاون في إعادة الإعمار بعد الحرب.
وتقدر السلطات السودانية تكلفة إعادة الإعمار بنحو 300 مليار دولار للخرطوم و700 مليار دولار لبقية البلاد، في حين تعد الأمم المتحدة تقييمها الخاص، حسبما ذكرت وكالة رويترز في يونيو.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي إن 23% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان البالغة 4.6 مليار دولار تم تمويلها.
وأكد مراقبون إن زيارة إدريس كانت مهمة باعتبارها أول زيارة خارجية له، ما يشير إلى سعي الخرطوم للحصول على دعم مصر وسط اضطرابات متفاقمة في الداخل.
وعقد إدريس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مؤكدًا أن علاقات السودان بمصر "لن تنقطع أبدًا"، وأن الجانبين اتفقا على "رؤية شاملة" تخدم مصالح الشعبين والأجيال القادمة.
شكر مصر على استضافتها "ملايين السودانيين" خلال ما وصفه بـ"الحرب الوحشية" المفروضة على بلاده.
وأعرب مدبولي عن أمله في أن يخرج السودان قريبا من أزمته "ليحمي أرواح الأبرياء، ويخفف معاناة الشعب السوداني، ويحافظ على موارده، ويحافظ على وحدة البلاد واستقلالها"، رافضاً أي مساس "تحت أي مسمى أو ظرف".