زنقة20| علي التومي

وسط أجواء احتفالية نابضة بالرمزية، احتضنت مدينة العيون مساء الإثنين 12 ماي حفل استقبال متميز للمشاركين في طواف “رحلة الشمس”، السباق الدولي للدراجات الهوائية المعتمدة على الطاقة الشمسية، بعد قطعهم آلاف الكيلومترات انطلاقاً من مدينة ليون الفرنسية وصولاً إلى جنوب المملكة.

وجرى تنظيم الحفل بساحة المشور التاريخية، تحت إشراف السيد عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، وبحضور شخصيات منتخبة، إلى جانب عدد من ممثلي الهيئات الأمنية والعسكرية والمدنية.

كما ان الحدث، الذي نُظم تحت الأعلام الوطنية، لم يكن مجرد نهاية لطواف رياضي، بل كام لحظة تلاقٍ بين الرياضة، التكنولوجيا والالتزام البيئي، إذ قدّم المتسابقون تجربة فريدة، مستندة كليًا إلى الطاقة الشمسية، في رسالة واضحة حول قدرة الإنسان على الابتكار في انسجام مع الطبيعة.

ويعكس إختيار العيون كنقطة وصول لهذه التظاهرة البيئية الدولية، المكانة المتزايدة التي أصبحت تحتلها الجهة في مجال التنمية المستدامة والانفتاح على المبادرات العالمية، لا سيما المرتبطة بالطاقات المتجددة.

وتكرّس “رحلة الشمس” صورة المغرب كبلد رائد في احتضان الفعاليات البيئية ذات البعد العالمي، كما تعزز دور مدينة العيون كمحور متقدم للتفاعل مع القضايا الكونية، من بوابة الصحراء المغربية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

ماء من الضباب.. تجربة لزراعة الصحراء الأكثر جفافا في العالم

في قلب صحراء أتاكاما في تشيلي، التي تعد أكثر صحاري العالم جفافا، يحاول باحثون ومزارعون الاستفادة من رطوبة الهواء لزراعة محاصيل مثل الخس والليمون، عبر تكنولوجيا بسيطة لكنها فعالة وهي شباك لاصطياد الضباب وتحويله إلى ماء.

ويقول رئيس جمعية صائدي الضباب في أتاكاما أورلاندو روخاس -لوكالة رويترز- "نحن نعتمد في زراعة الخس على مياه الضباب. زرعنا محاصيل أخرى، لكن لم تكن نتائجها جيدة، وهو ما دفعنا للتركيز على الخس".

أشجار صغيرة تنمو في شبكات معلقة بين عمودين تعترض كميات صغيرة من الرطوبة لجمع المياه من الهواء بأتاكاما (رويترز)

تعتمد التقنية المستخدمة على شبكة من الألياف الدقيقة تُعلّق بين أعمدة معدنية، وتعمل على اعتراض قطرات الرطوبة من الضباب المتناثر، قبل أن تتكاثف وتسقط في خزانات مخصصة لتجميع المياه.

ورغم بساطتها، أثبتت هذه الطريقة فاعلية ملحوظة في إنتاج كميات من المياه تكفي لري محاصيل محددة في بيئة قاحلة للغاية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2علماء يطورون بلاستيكا يذوب بمياه البحر خلال ساعاتlist 2 of 2قمة نيس تختتم بخطة عمل لأجل المحيطات وتعهدات كثيرةend of list منصة إلكترونية

وفي هذا السياق، يعمل فريق من "مركز صحراء أتاكاما" على تطوير منصة إلكترونية مفتوحة المصدر لرسم خرائط المناطق ذات الإمكانات الأعلى لتجميع مياه الضباب، بهدف تعميم التجربة واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة بأقصى درجة ممكنة.

يقول مدير المركز كميلو ديل ريو -لوكالة رويترز- "نحن نعرف إمكانات هذه المنظومة، وندرك أنها يمكن أن تمثل حلا واعدا لتلبية احتياجات المياه في مناطق تُعاني من شحٍ حاد في الموارد المائية".

شجرة ليمون نبتت في صحراء أتاكاما باستخدام تقنية جمع المياه من الضباب (رويترز)

وبين الصخور والتلال المغطاة بالرمال البيضاء القاسية، تبدو هذه المبادرة بمثابة بصيص أمل. إذ يمكن لهذه التقنية، وفق روخاس، أن تُنتج ما بين 1000 إلى 1400 لتر من الماء في اليوم، وهي كمية كفيلة بإبقاء عدد من المحاصيل حية في مناخ قاس.

إعلان

وفي مساحة صغيرة، تنمو أشجار الليمون أيضا، مسقية من مياه الضباب التي تم جمعها خلال الأيام السابقة.

ويأمل الباحثون أن تُستخدم هذه التجربة كنموذج لمناطق أخرى في العالم تواجه ظروفا مناخية مشابهة، خاصة في ظل أزمة المياه المتفاقمة الناتجة عن التغير المناخي وتراجع مصادر المياه العذبة.

مقالات مشابهة

  • “الطاقة الذرية”: مستويات الإشعاع في الخليج العربي طبيعية
  • مقطع نادر يوثق رحلة الملك عبدالعزيز على متن “مورفي” للقاء الرئيس روزفلت ..فيديو
  • بفوزه على باتشوكا 2/ 0.. “الهلال ممثل الوطن” يتأهل إلى دور الـ16 بكأس العالم للأندية
  • مدينة جزائرية ضمن “TOP 10 ” للمدن الأشد حرًّا في  العالم
  • مشاريع عملاقة تدخل تركيا من بوابة الشمس.. إليك التفاصيل!
  • “فلكية جدة”: هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • الموسم الانتخابي..السوداني يتابع مشروع مدينة “الصدر” الجديدة
  • التلسكوب “جيمس ويب” يرصد كوكبًا غازيًا جديدًا خارج المجموعة الشمسية
  • البرلمان الإيراني يعلق التعاون مع “وكالة الطاقة الذرية”
  • ماء من الضباب.. تجربة لزراعة الصحراء الأكثر جفافا في العالم