انقطاع الكهرباء يسبب اختناقات مرورية في بريطانيا.. ايه الحكاية؟
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
شهدت عدة مناطق في بريطانيا حالة من الفوضى والارتباك أمس الإثنين الموافق 12 مايو 2025، وذلك بعد انقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي، ما تسبب في تعطل حركة النقل وتوقف بعض الخدمات الحيوية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام بريطانية.
تعطل مترو الأنفاق وتوقف الخدماتحدث انقطاع التيار الكهربائي في حوالي الساعة 2:30 ظهرًا، ما أدى إلى توقف العديد من خدمات النقل، خاصة خط إليزابيث ضمن شبكة مترو الأنفاق، كما تم إبعاد الركاب عن القطارات، وأُغلقت عدة محطات رئيسية، من بينها محطة بيكاديللي سيركس التي شهدت ازدحامًا خانقًا على السلالم، وظل عدد كبير من الركاب عالقين داخل القطارات لفترة طويلة.
لم يقتصر تأثير الحادث على النقل فقط، بل أدى إلى توقف أيضًا الموقع الإلكتروني لهيئة النقل في لندن (TfL)، ما زاد من صعوبة الوصول إلى المعلومات بالنسبة للمواطنين والسياح على حد سواء.
تصريحات شركة الكهرباء الوطنيةأصدرت شركة الكهرباء الوطنية بيانًا رسميًا أكدت فيه حدوث "خلل في شبكة نقل الكهرباء" في وسط لندن، وأوضحت أن العطل "تم حله خلال ثوانٍ قليلة"، مشيرة إلى أنه "لم يتسبب في انقطاع مباشر للإمدادات على شبكتهم الأساسية"، ومع ذلك، أضافت الشركة أن "انخفاض الجهد" الناتج عن العطل ربما أدى إلى تأثر الإمدادات على مستوى شبكة التوزيع ذات الجهد المنخفض، وهو ما انعكس بشكل واضح على عدة خدمات داخل العاصمة.
حريق محدود بسبب كابل معطوبأشارت العديد من التقارير البريطانية أن السبب المحتمل للحادث هو عطل في كابل كهربائي، مما أدى إلى اندلاع حريق صغير تم التعامل معه سريعًا من قبل فرق الإطفاء، ورغم محدودية الحريق، إلا أن تأثيره كان واضحًا على النظام الكهربائي والمواصلات.
هيئة النقل بذلت جهود مكثفة لاستعادة الخدمةبذلت هيئة النقل في لندن جهود مكثفة لإعادة تشغيل الشبكة بالكامل، حيث أكدت في بيان لها أنها بذلت جهودًا مضنية لضمان استعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن، كما قدمت الهيئة اعتذارها للركاب الذين تأثرت رحلاتهم بسبب هذا العطل الطارئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التيار الكهربائي انقطاع التيار الكهربائي بريطانيا حركة النقل مترو الأنفاق التیار الکهربائی أدى إلى
إقرأ أيضاً:
من المغرب إلى بريطانيا..مشروع ضخم لنقل الكهرباء النظيفة دون دعم حكومي
في خطوة قد تُحدث تحولًا في سوق الطاقة بين أفريقيا وأوروبا، طرح رجل الأعمال الأسترالي أندرو فورست، مؤسس مجموعة “فورتيسكيو” المتخصصة في قطاع التعدين والطاقة، مقترحًا لإنشاء مشروع ضخم يهدف إلى نقل الكهرباء النظيفة من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري، دون الحاجة إلى أي دعم حكومي.
وقال فورست في تصريحات إعلامية إنه أجرى محادثات مع وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند بشأن المشروع، مشيرًا إلى أن المجموعة تخطط لتوليد ما يصل إلى 100 غيغاواط من الطاقة الشمسية في شمال أفريقيا، وتصدير نحو 500 تيراواط/ساعة سنويًا إلى أوروبا— أي ما يعادل تقريبًا كامل استهلاك ألمانيا من الكهرباء في عام واحد، وفقًا لما أورده موقع “العمق” المغربي.
ويتضمن المشروع إنشاء كابلات بحرية طويلة المدى، مدعومة بأنظمة تخزين كهربائية ومحطات عاملة بالهيدروجين، لضمان إمداد مستقر ومتواصل على مدار الساعة، ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحاجة الأوروبية إلى مصادر طاقة موثوقة، خاصة بعد تعرض شبكات الكهرباء في دول مثل إسبانيا والبرتغال لانقطاعات حادة خلال الأشهر الماضية.
ويعد المشروع الجديد منافسًا مباشرًا لمبادرة “إكسلينكس”، التي تهدف إلى مد كابل كهربائي بحري بطول 4000 كيلومتر يربط بين مدينة طانطان المغربية وسواحل ديفون البريطانية، غير أن الفارق الجوهري يكمن في التمويل؛ إذ تعتمد “إكسلينكس” على دعم حكومي عبر آلية “عقد الفروقات” (CfD)، بينما يشدد فورست على أن مشروعه لا يحتاج إلى دعم مالي، بل إلى “التزام حكومي بشراء الكهرباء وفق أسعار السوق”.
وقال فورست: “نحن لا نحتاج إلى دعم… نحتاج فقط إلى التزام بشراء الكهرباء بأسعار السوق. هذا المشروع قادر على تزويد أوروبا وبريطانيا بطاقة ثابتة وموثوقة، تمامًا كما أحتاج لتشغيل شركتي”.
في سياق متصل، كانت “فورتيسكيو” قد وقعت اتفاقية مع شركة “جان دي نول” البلجيكية لدراسة إنشاء مصانع لإنتاج الكابلات البحرية في المغرب، مما يُعزّز من البعد الصناعي والتنموي للمشروع داخل المملكة.
ويتماشى المشروع مع أهداف بريطانيا المعلنة لتحقيق مزيج كهرباء نظيف بنسبة 95% بحلول عام 2030، في إطار جهودها الحثيثة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتنويع مصادر الطاقة.