الهجرة الدولية: نزوح 60 أسرة يمنية خلال أسبوع جراء الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، عن تسجيل نزوح 60 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي، نتيجة تصاعد الأعمال القتالية التي تشنها مليشيا الحوثي وتدهور الأوضاع الاقتصادية في عدد من المحافظات.
وذكرت المنظمة في تقريرها الأسبوعي، الصادر عن الفترة الممتدة من 4 إلى 10 مايو 2025، أن "مصفوفة تتبع النزوح" رصدت نزوح 360 فرداً ضمن 60 أسرة، مشيرة إلى أن النزوح تركز من محافظات الحديدة، أمانة العاصمة، وتعز.
وبحسب التقرير، توجهت 26 أسرة إلى محافظة مأرب، و25 إلى محافظة تعز، فيما انتقلت 9 أسر إلى مناطق في جنوب محافظة الحديدة.
وأوضح التقرير أن 92 بالمئة من حالات النزوح (55) أسرة كانت بسبب انعدام الأمن والسلامة جراء الحرب، بينما نزحت 5 أسر 8 بالمئة بسبب الأوضاع الاقتصادية الخانقة.
وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من نصف الأسر النازحة 48 بالمئة تحتاج إلى دعم مالي عاجل، و38 بالمئة إلى خدمات المأوى، و7 بالمئة إلى مواد غير غذائية، و5 بالمئة إلى مساعدات غذائية، و2 بالمئة إلى فرص كسب العيش.
وذكر التقرير أن إجمالي عدد الأسر النازحة منذ بداية العام الجاري ارتفع إلى 1025 أسرة (بواقع 6150 فرداً)، وذلك بعد إدراج 23 أسرة نزحت خلال فترة التقرير السابق.
ويعاني اليمن منذ اندلاع الحرب عام 2015 من واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، حيث دفعت الأعمال القتالية والانهيار الاقتصادي ملايين اليمنيين إلى الفرار من مناطقهم بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية.
ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، تجاوز عدد النازحين داخلياً أكثر من 4.5 مليون شخص، يعيش كثير منهم في ظروف إنسانية صعبة، في مخيمات مكتظة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة.
وتُعد محافظة مأرب من أبرز وجهات النزوح، نظراً لما توفره من استقرار نسبي مقارنة بمناطق الصراع.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: بالمئة إلى
إقرأ أيضاً:
شبكة حقوقية: توثيق 169 جريمة قتل وإصابة أسرية ارتكبها الحوثيون في 14 محافظة يمنية
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن تصاعد خطير في جرائم قتل الأقارب داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مؤكدة أنها وثّقت خلال الفترة الأخيرة 123 جريمة قتل أسرية و46 إصابة في 14 محافظة، ارتكبتها عناصر تابعة للجماعة الإرهابية.
وقالت الشبكة، في تقرير حقوقي حديث، إنها سجلت خلال 48 ساعة فقط أربع جرائم قتل أسرية في محافظتي البيضاء والضالع، بينها جريمة مروّعة أقدم خلالها مسلح حوثي على قتل ثلاثة من أفراد أسرته، بينهم زوجته ووالدتها، في مديرية جُبن شمال شرقي الضالع.
وأشارت الشبكة إلى أن معظم الجناة من العناصر الحوثية المؤدلجة التي خضعت لدورات طائفية وعقائدية مكثفة، تغذي ثقافة الكراهية والانتقام وتحوّل أفراد الأسرة إلى أهداف محتملة، في ظل تفشي العنف الأسري وتزايد معدلات الجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وأكد التقرير أن هذه الحوادث تعكس انهياراً اجتماعياً وأخلاقياً مقلقاً سببه السياسات الحوثية القائمة على التعبئة الفكرية المتطرفة، والضغط المستمر على الشباب والأطفال لحضور دورات طائفية وزرع أفكار عدائية تهدد النسيج الاجتماعي اليمني.
وحذرت الشبكة من أن كل شاب يخضع لعمليات "غسيل أدمغة" عبر هذه الدورات، يمثل مشروع قاتل محتمل يهدد أسرته ومجتمعه، معتبرة أن كل بيت في مناطق سيطرة الحوثيين مهدد بالانفجار الداخلي في أي لحظة.
وحملت الشبكة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تنامي هذه الظاهرة وجرائم العنف الأسري، مشيرة إلى أن الجماعة تنشر ثقافة الموت والكراهية باسم الدين، وتفرض برامج طائفية مدمّرة حتى على الأطفال والقاصرين.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين من أجل إغلاق مراكز التعبئة الطائفية، محمّلة الجهات الدولية مسؤولية الصمت إزاء ما وصفته بـ"الخطر الداهم" على المجتمع اليمني.