دمشق-سانا

تركز اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ‏والتربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، والرياضة والشباب السيد محمد ‏سامح الحامض، وممثلي وزيري الطوارئ والكوارث والإعلام، اليوم على مناقشة ‏إجراءات مواجهة خطاب الكراهية والتجييش والفتنة داخل المؤسسات ‏التعليمية، حرصاً على بيئة أكاديمية آمنة وشاملة.

وخلال الاجتماع الموسع، الذي عقد في مبنى وزارة ‏التعليم العالي والبحث العلمي، ‏أشار الوزير الحلبي إلى أهمية التكاتف لتجاوز هذه المشكلة عبر معالجة ‏الواقع بكل شفافية، لافتاً إلى أن الوزارة أصدرت قراراً يحظر نشر أو تداول ‏أو ترويج أي محتوى يتضمن تحريضاً على الكراهية أو الفتنة أو يسيء إلى الوحدة الوطنية أو السلم الأهلي، مؤكداً أن الوزارة ‏أرض خصبة للنشاطات الشبابية التي تعزز العيش المشترك.‏

ولفت الوزير الحلبي إلى أهمية ابتكار قوانين صارمة، ومعالجة خلفية هذه ‏المشكلة، وإحداث هيئات طلابية للحد منها، منوهاً بأهمية الاجتماع في وضع ‏المبادئ والأسس لترسيخ مبدأ التعايش الاجتماعي، ونبذ خطاب التفرقة ‏والتعصب.‏

بدوره، وزير التربية والتعليم بين أن الوزارة اتخذت جملة إجراءات، منها ‏تدريب فريق من الموجهين والمعلمين في دمشق بالتعاون مع اليونيسف على ‏السلم الأهلي والإجراءات المتعلقة به، مشيراً إلى أن الفريق انطلق بعد إجراء ‏التدريبات اللازمة إلى المحافظات لتدريب المعلمين والموجهين في ‏المحافظات.‏

ولفت الوزير تركو إلى أن الوزارة عززت الأنشطة الخاصة بالسلم الأهلي، ‏من خلال تفعيل غرفة النشاط مثل مسرح الدمى والألعاب التي تعزز ثقافة ‏تقبّل الآخر، وطريقة حل المشاكل بطريقة سلمية، ومهارات التواصل، ‏والتأكيد على أهمية الرياضة، التي تشكل علاجاً للكثير من المشاكل، مضيفاً: ‏لذا تسعى الوزارة بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب لإطلاق أولمبياد ‏الرياضة الوطنية على مستوى التربية في سوريا بداية العام القادم.‏

من جهته، وزير الرياضة والشباب أشار إلى الدور الأساسي الذي تلعبه ‏الوزارة في تعزيز السلم الأهلي، من خلال تفعيل المراكز الشبابية في ‏الجامعات والمدارس، وتكثيف الأنشطة الرياضية، ودعم المنشآت الرياضية ‏في المدارس والجامعات، وإقامة نشاطات تسهم في تعزيز وحدة الشعب ‏السوري.‏

من جانبه، ممثل وزير الطوارئ والكوارث معاون الوزير الدكتور حسام حلاق ‏لفت إلى أن مفاهيم السلم الأهلي هي جزء أصيل من الثقافة الوطنية التي ‏تتبناها الوزارة، مبيناً أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات لتعزيز الحوار ‏والسلم الأهلي، من خلال الأنشطة التطوعية التي تنفذها أو ترعاها، ‏والاستجابات التي تقوم بها بكل المجتمعات والتي تعزز مبدأ العدالة في ‏الاستجابة لكل المجتمعات، إضافة لتشجيع تبادل الخبرات بين مختلف ‏المجتمعات حتى ننتقل من الانتماء الطائفي أو الإقليمي إلى مفاهيم الولاء ‏الوطني.‏

بدوره بين ممثل وزير الإعلام مدير العلاقات العامة في ‏الوزارة علي الرفاعي أنه يتم العمل على تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية، والإعداد لمدونة ‏أخلاقيات المهنة بالتشارك مع جميع الصحفيين والإعلاميين الموجودين في ‏سوريا، والقيام بحملات توعوية من أجل دعم السلم الأهلي، عبر إقامة ندوات ‏ومؤتمرات ومحاضرات لطلاب الجامعات وللمجتمع برعاية الوزارة، إضافة ‏لإمكانية تشكيل فرق إعلامية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي تجري ‏مقابلات مع الطلاب، من أجل دعم السلم الأهلي ونبذ خطاب الكراهية ودعم ‏الخطاب السلمي.‏

وخلص الاجتماع إلى جملة من الإجراءات المقترحة، للحد من خطاب الكراهية ‏والتجييش الطائفي داخل المؤسسات التعليمية، منها إجراءات تربوية ‏وتعليمية، تتمثل في دمج مفاهيم التسامح والتعايش والتنوع وقبول الآخر في ‏المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع الخطابات ‏المتطرفة والتحريضية داخل الفصول الدراسية، وتشجيع الأنشطة الطلابية ‏التي تعزز التعاون والعمل الجماعي، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية ‏ومؤتمرات ومناظرات حول التسامح وقبول الآخر، وتشجيع النوادي الطلابية ‏وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في دعم برامج التوعية والمصالحة داخل ‏الجامعات، واستخدام التكنولوجيا لمكافحة التمييز.

كما طرح المشاركون في الاجتماع عدداً من الإجراءات الإدارية المتمثلة ‏بوضع سياسات واضحة ضد التمييز وخطاب الكراهية داخل لوائح الانضباط ‏المدرسي أو الجامعي، وتفعيل آليات الشكاوى وإشراك أولياء الأمور ‏والمجتمع المحلي في برامج التوعية ورصد ومراجعة محتوى الأنشطة ‏والمواد التعليمية لضمان خلوها من أي إيحاءات تمييزية، إضافة إلى ‏إجراءات تشريعية وسياسات عامة تحظر خطاب ‏الكراهية داخل المؤسسات التعليمية، مع آليات تطبيق واضحة، والتنسيق بين ‏وزارات التعليم والإعلام والعدل لتوحيد الجهود في مكافحة التجييش الطائفي.‏
شارك في الاجتماع عدد من معاوني الوزراء، ورئيسا جامعتي دمشق والشام ‏وممثلون من الأمانة العامة للشؤون السياسية ومدير المدينة الجامعية بدمشق.‏

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: داخل المؤسسات خطاب الکراهیة السلم الأهلی أن الوزارة التی تعزز إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: خلافات استخباراتية داخل أمريكا حول نتائج قصف المنشآت النووية الإيرانية

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن وسائل الإعلام الأمريكية، خلال الـ48 ساعة الماضية، لم يكن لديها قضية أهم من التساؤل حول ما إذا كانت الضربات الأمريكية قد دمرت بالفعل المفاعلات النووية الإيرانية أم لا.

وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق، على قناة "إكسترا نيوز"، أن تقارير استخباراتية نشرتها كل من نيويورك تايمز وسي إن إن تشير إلى أن الضربة أخّرت برنامج إيران النووي لعدة أشهر فقط، وتحديدًا لنحو 6 أشهر، بينما يصرّ البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية على أن الضربة تسببت في تأخير المشروع لسنوات.

وأوضح رشوان أن أجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، إلى جانب عدد من الوكالات الاستخباراتية الأخرى، تميل إلى الرواية القائلة بأن التأثير محدود، وهو ما يُظهر وجود "خلاف داخلي واضح" بين البيت الأبيض وبعض المؤسسات الاستخباراتية، وكذلك بين تلك المؤسسات نفسها.

وتابع: "لو كانت الضربة حاسمة فعلًا، كما أُعلن، وتم تنفيذها بإلقاء 12 قنبلة من قاذفات B-57، لما شهدنا هذا الجدل الكبير داخل المؤسسات الأمريكية"، مؤكدًا أن هذا الانقسام يعكس غياب رواية موحدة حول نتائج العملية، ويثير تساؤلات عن مدى فعالية الضربة وجدواها الاستراتيجية على المدى البعيد.

طباعة شارك ضياء رشوان المفاعلات النووية الإيرانية إيران الحكومة الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة ومحافظ بورسعيد يعقدان اجتماعًا موسعًا لمناقشة مستجدات العمل في مشروع إنشاء ستاد النادي المصري
  • مجلس الأهلي يجتمع الإثنين لمناقشة عدد من الملفات
  • رئيس لجنة الشباب بـ«النواب»: غدًا اجتماع موسع لمتابعة إنشاء ستاد النادي المصري
  • «التحالف الإسلامي» يؤكد أهمية دور المؤسسات التعليمية والدينية في التصدي لخطر الانجراف خلف الفكر المتطرف
  • اجتماع موسع لمناقشة سبل تطوير الأداء المروري بالضالع
  • ضياء رشوان: خلافات استخباراتية داخل أمريكا حول نتائج قصف المنشآت النووية الإيرانية
  • اجتماع برئاسة مفتاح لمناقشة أوضاع السكن الجامعي في جامعة صنعاء
  • "الأهلي الإسلامي" يفتتح فرعًا جديدًا في الأنصب
  • لقاء تشاوري موسع لدعم العملية التعليمية بمحافظة صنعاء
  • الحكومة تقرّ حزمة إجراءات لتعزيز الخدمات وتحديث المؤسسات