الثورة نت:
2025-12-13@08:47:36 GMT

حزن وفرح الرياضيين

تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT

 

ودع الوسط الشبابي والرياضي الحكم الرياضي الخير صاحب الابتسامة الدائمة في وجه الأخ والصديق والزميل والغريب والقريب، المعروف بين الرياضيين بالكابتن الحكم الخطاط قيس محمد، أحد حكام كرة القدم المميزين والمتميز بسيرته العطرة المصحوبة بالصدق والوفاء والإخلاص لكل من عرفه وتعامل معه، أغلب لوحات وكؤوس ودروع فعاليات الشباب والرياضة تحمل توقيع قيس، خلال مشواره العملي لم يتردد في مد يد التعاون والمساهمة في إنجاح أنشطة الأندية والاتحادات والهيئات الرياضية حتى تلك التي تتذكر وفي وقت متأخر أي قبل افتتاح الفعالية بساعات بأنها لم تنجز لوحة الفعالية أو لم تحضر هدايا وجوائز المشاركين في الفعاليات، فإن منقذها الوحيد والأسرع هو قيس ابن الوسط الشبابي والرياضي.


رحل قيس فجأة وبمرض مفاجئ أبدل حياته وغير ملامحه، ولكنه لم يبدل واقع تعامل الكابتن قيس الإنساني والأخوي وحبه وإخلاصه لخدمة الشباب والرياضيين، وداعا أخي وصديقي وصديق الجميع قيس محمد علي العماري، الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته.
من المحزن أيضا تأكيد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية خلال اجتماعه الدوري هذا الأسبوع، على استمرار تنفيذ قرار تجميد عضوية الاتحاد اليمني العام لكرة القدم في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية اليمنية، حتى يقوم الاتحاد بحذف المخالفات التي ارتكبت بحسب زعم اللجنة الأولمبية عند إجراء انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في دولة قطر.
وللهروب نوعا ما من الأخبار والمواضيع الرياضية المحزنة، تحضر لنا اللجنة الأولمبية اليمنية قرار نتيجة لوقوعه بين واقع الحال الذي تمر به اليمن ومتغيرات الأحوال الرياضية العربية العالمية، قرار منح المرأة اليمنية الرياضية حقها في الحصول على عضوية الجمعية العمومية ومجلس إدارة اللجنة الأولمبية وفق نظام الكوتا أي بنسبة 30% بعد أن أصبح العالم يمنح المسؤوليات والصلاحيات استنادا إلى الخبرة العلمية والعملية والكفاءة المهنية، قرار اللجنة الأولمبية اليمنية بالشروع في إنشاء قاعدة بيانات للرياضيات اليمنيات بهدف الحصر وإشراكهن في العمل الرياضي عبر لجنة المساواة امر مفرح ويدعو للتفاؤل، كذلك تنفيذ اللجنة الأولمبية اليمنية لانتخابات مجلس إدارة لجنة الرياضيين، والتي نفذت يوم الاثنين الماضي بتنظيم رائع وبكل شفافية وجاءت نتائجها مرضية للجميع حيث فاز برئاسة هذه اللجنة احد الكوادر الرياضية المخلقين جدا الكابتن طه محمد المحاقري، وحصلت الرياضية منال الصلوي على منصب النائب والرياضية ياسمين الريمي على منصب الأمين العام، والرياضي ثروت السندي على منصب الأمين العام المساعد، والرياضية سماح الشامي على منصب المسؤول المالي، والرياضي ناصر حسين حيدر على منصب مسؤول العلاقات، والرياضي طارق محمود شرف على منصب مسؤول الإعلام.
الزميل الإعلامي الروائي محمد ناجي البحري يبدع في كتابة قصة مسرحية بعنوان «البحر يتكلم عربي» سيتم عرضها في مصر على مسرح الدكتور جلال الشرقاوي خلال هذا الشهر، ويقدمها على خشبة المسرح مجموعة من الفنانين اليمنيين والمصريين ويخرجها المخرج نادر عزيز، المسرحية تناقش قضية اجتماعية بقالب كوميدي، وقد تكون خطوة للأمام لعودة المسرح اليمني من بوابة المسرح المصري.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر

علي ماهر باشا، ذلك الاسم الذي يرن صداه في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد سياسي عابر أو موظف حكومي، بل رجل عصامي وفذ، جمع بين الحنكة السياسية والدهاء الاستثنائي، حتى صار يعرف بين معاصريه بلقب "رجل الأزمات" و"رجل الساعة".

علي ماهر، ابن أسرة الشراكسة، ووريث إرث أبيه محمد ماهر باشا، الذي كان مثالا للشخصية القوية والمثابرة، تعلم من نشأته الأولى معنى الانضباط والمسؤولية، وكيفية الاعتماد على الذات منذ الصغر. 

فقد كان والده، رغم انشغاله الواسع بالمناصب الحكومية والعسكرية، يحرص على تربية أبنائه تربية واعية، يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة، ويشجعهم على الاجتهاد الفكري والعملي، بل ويمنحهم فرصة إدارة شؤون المنزل كتمرين على القيادة والمسؤولية. 

ومن هذه البيئة المميزة خرج علي ماهر رجلا قادرا على مواجهة التحديات، ورئيسا وزراء مصر لأربع مرات، كان أولها في عام 1936 وآخرها في أعقاب ثورة يوليو 1952، حين كلف بتشكيل أول وزارة مصرية بعد الثورة.

نشأ علي باشا في القاهرة، متلقى تعليمه في المدارس الابتدائية فالتجهيزية، ثم الحربية التي كانت تعتمد النظام الفرنسي، ما أكسبه أساسا متينا من الانضباط والمنهجية. 

وكان والده دائما يختبر ذكاءه ودقة ملاحظاته، حتى وصل الأمر إلى برقية بسيطة عن حالة ابنته المريضة، فأجاب علي بكلمات مختصرة لكنها دقيقة، ما أثار إعجاب والده وأكسبه مكافأة رمزية، لكنه أثبت بلا شك أنه فتى ذو وعي ورؤية ناضجة، كل هذه التفاصيل الصغيرة في نشأته شكلت شخصية سياسية محنكة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة وبصيرة ثاقبة.

مسيرته المهنية بدأت من القضاء، حين شغل منصب قاض بمحكمة مصر الأهليه، ثم تدرج في مناصب النيابة العامة، فكانت له تجربة واسعة في مجال العدالة والقانون، قبل أن يتحول إلى الحياة السياسية بشكل كامل، مشاركا في ثورة 1919، ثم شاغلا منصب وكيلا لوزارة المعارف، وأخيرا رئيسا لمجلس الوزراء. 

لم تكن طريقه سهلة، فقد واجه محنا وتحديات جسام، منها توقيفه خلال الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لقوى المحور، لكنه برهن دائما على صلابته وصلابة قناعاته، متمسكا بمبادئه الوطنية.

علي ماهر لم يكن مجرد سياسي متسلق للمناصب، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، شغل منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وحصل على نيشان فؤاد الأول، وكان حاضرا في كل اللحظات الحرجة التي مرت بها مصر، يدير ملفات دقيقة بحكمة وذكاء.

عرف عنه قدرة غير عادية على معالجة المشكلات الصعبة، فتراه دائما في قلب الأحداث، مهيئا لحلول عملية وسريعة، ومراعيا لتوازن القوى ومصالح الوطن، لقد كان مثالا للقائد الذي يزن الأمور بعين سياسية، ويوازن بين الشجاعة والحكمة، بين الوطنية والدهاء، بين المبدأ والمرونة.

وعندما نتحدث عن علي ماهر باشا، يجب أن نتذكر أنه كان الأخ الشقيق لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأن الأسرة كلها كانت مثالا للتفاني في خدمة الوطن. 

فقد عاش علي باشا حياة مليئة بالتحديات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، فقد تولى قيادة الحكومة في فترات حرجة، وشهد على الأحداث الكبرى التي شكلت مسار الأمة، من ثورة 1919 إلى ثورة 1952، مرورا بمختلف المحطات السياسية والاجتماعية التي صاغت هوية مصر الحديثة. 

وقد رحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960 في جنيف، لكنه ترك إرثا خالدا في القلوب قبل السجلات الرسمية، إرثا من الحكمة، الوطنية، والالتزام العميق بمصلحة مصر.

إن الحديث عن علي ماهر باشا هو الحديث عن روح مصرية صادقة، عن رجل تجسد فيه معنى الخدمة العامة والوفاء للوطن، عن شخصية توازن بين العاطفة والمنطق، بين العقل والوجدان، وتجعل من التاريخ شاهدا حيا على دورها العظيم في صياغة مصر الحديثة.

فكم نحن بحاجة اليوم، ونحن نعيد قراءة التاريخ، إلى مثل هذه الشخصيات التي لا تهاب الصعاب، وتضع الوطن فوق كل اعتبار، التي تعلمنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب أو سلطة، بل رؤية، وضمير، وإصرار على العطاء المستمر، مهما عصفت بنا التحديات.

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح أخطاء المتدربين في الأندية الرياضية ومخاطرها
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 381 (محمد عماد حسونة)
  • خطة لحل أزمة اللجنة الأولمبية.. بايراقداريان: هدفنا استعادة الوحدة في الرياضة اللبنانية
  • ندوة لمناقشة كتاب زعماء دولة التلاوة بنقابة الصحفيين.. الأربعاء
  • ننشر الحصر العددي بدائرة المنتزة في إعادة انتخابات النواب بالإسكندرية
  • بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
  • منصور بن محمد يفتتح الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب «دبي 2025»
  • رأس غارب تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم
  • حوادث الرياضيين.. بدء التحقيق مع مصطفى يونس في بلاغ مقدم ضده من الخطيب
  • محمد شبانة يكشف أبرز تعديلات قانون نقابة المهن الرياضية