مؤشر حيوي جديد يكشف أسباب العقم الذكوري!
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت أبحاث حديثة أن الرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة لديهم مستويات فوسفات في الدم أقل من المتوسط.
وارتبطت تركيزات الفوسفات المنخفضة في الدم أيضا بانخفاض حركة الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بالعقم.
ويمكن لهذه النتائج التي تم تقديمها خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال (ESPE) والجمعية الأوروبية لأمراض الغدد الصماء (ESE) أن تساعد الباحثين على تحسين فهم العوامل البيولوجية المتعلقة بالصحة الإنجابية للذكور، ما قد يؤدي إلى تطوير علاجات جديدة للخصوبة.
وخلال الخمسين عاما الماضية، انخفض عدد الحيوانات المنوية في جميع أنحاء العالم إلى النصف، وتدهورت جودة السائل المنوي بشكل مقلق.
ويساهم العقم الذكوري في نحو نصف حالات العقم، لكن بالنسبة لغالبية الرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة، يظل السبب غير معروف. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل – مثل الوراثة، ونمط الحياة، والخيارات الغذائية، والاختلالات الهرمونية – التي يمكن أن تؤثر على خصوبة الرجال.
وفي هذه الدراسة، قام باحثون من مستشفى هيرليف الجامعي في كوبنهاغن ومستشفى ريغشوسبيتالت الجامعي بتحليل عينات الدم والمني من 1242 رجلا يعانون من العقم في الدنمارك.
ووجدوا أن 36% من هؤلاء الرجال لديهم مستويات منخفضة سريريا من الفوسفات في دمائهم، مقارنة بنسبة 2-4% الموجودة بين عموم السكان في الدنمارك. كان لدى الرجال الذين يعانون من انخفاض معتدل في مستويات الفوسفات عدد أقل من الحيوانات المنوية المتحركة والمتقدمة (عدد الحيوانات المنوية التي تتحرك بشكل تقدمي، أي في خط مستقيم أو دوائر واسعة) مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات فوسفات طبيعية.
وبالإضافة إلى ذلك، كان لدى الرجال الذين يعانون من انخفاض معتدل في مستويات الفوسفات مستويات أعلى قليلا من هرمون الإستراديول. لم تكن مستويات الفوسفات المنخفضة مرتبطة بعدد الحيوانات المنوية.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور سام كفاي يحيوي: “المثير للدهشة أننا حددنا لأول مرة أن نسبة الرجال المصابين بالعقم الذين يعانون من انخفاض تركيز الفوسفات في الدم أعلى من تلك الموجودة بين عموم السكان في الدنمارك”.
وأضاف الدكتور كفاي يحيوي: “قد يعني هذا أن الفوسفات – وهو معدن معروف بتأثيره على إنتاج الطاقة وقوة العظام – يمكن استهدافه مباشرة لتحسين الخصوبة، ربما عن طريق علاج بعض الرجال المصابين بالعقم بمكملات الفوسفات”.
وأوضح الدكتور كفاي يحيوي: “في حين أن دراستنا لا تثبت أن انخفاض مستويات الفوسفات يسبب العقم، إلا أنها تسلط الضوء على صلة محتملة قد تكون مهمة لفهم وعلاج العقم الذكوري”.
كما اكتشف الفريق سابقا أن الفوسفات ضروري لوظيفة الخصية لدى الرجال الأصحاء، حيث أن تركيزات الفوسفات في السائل المنوي أعلى بأكثر من 20 مرة من تلك الموجودة في الدم، ما يعني أن الفوسفات يتم تنظيمه داخل الجهاز التناسلي الذكري. وفي دراسة أخرى حقق الدكتور كفاي يحيوي وزملاؤه في آلية نقل الفوسفات هذه في القوارض والبشر، ووجدوا أن المستويات العالية من الفوسفات في السائل المنوي البشري ارتبطت بجودة أعلى للحيوانات المنوية وزيادة مستويات هرمون التستوستيرون.
وقال الدكتور كفاي يحيوي: “هذا مثير لأن هذه الآلية تطرح الآن السؤال عما إذا كان التلاعب بتركيزات الفوسفات في الدم سيؤثر على الخصوبة. لذلك، ستكون خطوتنا البحثية التالية هي بدء تجارب خاضعة للرقابة، حيث يستخدم الفوسفات كتدخل، لتقييم التأثير المباشر للفوسفات على الخصوبة لدى الرجال، وكذلك النساء”.
المصدر: ميديكال نيوز
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الرجال الذین یعانون من الحیوانات المنویة الفوسفات فی لدى الرجال فی الدم
إقرأ أيضاً:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مستويات الإشعاع في منطقة الخليج لا تزال طبيعية
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، اليوم، إن مستويات الإشعاع في منطقة الخليج ظلت طبيعية بعد الصراع الذي استمر 12 يوما وألحق أضرارا بالغة بالعديد من المنشآت النووية في إيران.
واستشهد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ببيانات إقليمية يتم إبلاغها بانتظام إلى الوكالة من خلال نظام مراقبة الإشعاع الدولي، وأشار المدير العام إلى أن هذه الشبكة التي تضم 48 دولة كانت لتكتشف تسرباً إشعاعياً مهماً من أي مفاعل للطاقة النووية تالف.
وفقًا للمدير العام جروسي، فإنه من منظور السلامة النووية، مثّلت محطة بوشهر للطاقة النووية الإيرانية ومفاعل طهران البحثي الشاغل الرئيسي، إذ كان من الممكن أن يتسبب أي هجوم يؤثر على هذه المنشآت - بما في ذلك خطوط الكهرباء الخارجية - في وقوع حادث إشعاعي ذي عواقب محتملة في إيران وخارجها، كما في حالة محطة بوشهر، إلا أن ذلك لم يحدث، وبالتالي تم تجنب أسوأ سيناريو للسلامة النووية.
وأكد مجددا أن المنشآت النووية لا ينبغي أن تتعرض للهجوم أبدا، وجدد التأكيد على التقييم الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية - استنادا إلى المعلومات الواردة من هيئة تنظيم الطاقة النووية الإيرانية - بأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية هذا الشهر على المواقع النووية الإيرانية كانت ستتسبب في إطلاق مواد إشعاعية موضعية داخل المنشآت المتضررة وتأثيرات سامة موضعية، ولكن لم تكن هناك تقارير عن زيادة مستويات الإشعاع خارج الموقع.
وشدد المدير العام أيضاً على ضرورة استمرار مفتشي الوكالة في أنشطة التحقق في إيران، كما هو مطلوب بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة.
منطقة الخليجالوكالة الدولية للطاقة الذريةمستويات الإشعاعقد يعجبك أيضاًNo stories found.