تتحول الكارثة إلى قضية إنسانية| خبير: حرب إبادة جماعية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
في الوقت الذي يصمت فيه العالم أمام ما يحدث في غزة، ويكتفي البعض بمواقف خجولة لا ترقى إلى حجم الموقف، تتواصل في قطاع غزة حرب إبادة جماعية تنفذ بأدوات الحصار والقصف والتجويع.
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن ما يجري في قطاع غزة هو حرب إبادة جماعية تتفاقم يوما بعد يوم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستمر في أعداد الضحايا، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، والوضع الإنساني يزداد تدهورا بشكل ملحوظ، ولا يخفى على أحد أن القطاع الصحي يعاني من شلل شبه كامل، نتيجة لهذا التصعيد الوحشي.
وأضاف الرقب خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن من بين أبرز استهدافات الاحتلال، ما تعرض له المستشفى الأوروبي، الذي يعد ثاني أكبر مستشفى يقدم خدمات طبية في منطقة خان يونس، واستمرار استهداف المنشات الصحية، إلى جانب الانقطاع الكامل في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، سيؤدي حتما إلى ارتفاع عدد الضحايا، ليس فقط بسبب القصف المباشر، بل أيضا نتيجة لهذا الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأشار الرقب، إلى أن يسقط يوميا عدد من الضحايا نتيجة لنقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وهو أمر كارثي، وأوضح أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليس بالأمر المستحيل، إذ يمكن للإسرائيليين تمريرها إذا أرادوا، ما يكشف أن هناك تعمدا في خلق هذه الأزمة الإنسانية.
واختم: "الأخطر من ذلك هو ما تقوم به الولايات المتحدة من محاولات لتحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد قضية إنسانية، في تجاهل متعمد لطبيعتها السياسية، وهذا التوجه يعد خطيرا للغاية، لأنه يفرغ الصراع من جوهره الحقيقي، ويغطي على جرائم الاحتلال بتصوير المعاناة وكأنها أزمة إغاثة فقط، وليست نتيجة احتلال طويل الأمد وسياسات ممنهجة".
وما يحدث في غزة ليس مجرد كارثة إنسانية عابرة، بل جريمة مستمرة بحق شعب بأكمله، ترتكب على مرأى ومسمع من العالم.
وبذلك، تم تحويل القضية الفلسطينية إلى "أزمة إنسانية" هو اختزال ظالم لصراع سياسي عادل، تحاول فيه قوى كبرى التهرب من مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية.
وفي مشهد يجسد أقسى صور المأساة الإنسانية، يعيش قطاع غزة واحدة من أحلك لحظاته في التاريخ الحديث، وسط حصار خانق وقصف متواصل قضي على كل مقومات الحياة.
القطاع لم يعد فيه سوى منازل مدمرة، مستشفيات عاجزة، وأسواق خاوية من الطعام والدواء، فيما يتزايد عدد الجوعى والمرضى يومًا بعد يوم، إنه واقع مأساوي لم يعد يحتمل التأجيل أو التجاهل، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة.
والجدير بالذكر، أن أكد المصور الفلسطيني شامي السلطان أن القاهرة تحتضن هذه الأيام معرضًا سنويًا للصور الفوتوغرافية، خصصت نسخته الحالية لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية في قطاع غزة من خلال عدسات مصورين فلسطينيين عايشوا الحرب ووثقوا تفاصيلها المؤلمة.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية نهاد سمير، والإعلامي أحمد دياب، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، السلطان إن علاقته بهذا المعرض تعود إلى سنوات، حيث حضر إحدى نسخه السابقة قبل نحو عامين ونصف، عندما استضافت القاهرة أحد زملائه من غزة أيضًا.
وأضاف، أن المنظمون هم مجموعة من الشباب والمصورين المصريين وتجمعني بهم علاقة صداقة قديمة، وقد كان من اهتمامهم هذا العام التركيز على القضية الفلسطينية، لا سيما غزة بعد الحرب الأخيرة، لذا قاموا بدعوتي أنا وعدد من الزملاء المصورين الذين وثقوا الحرب من الميدان.
وأكد السلطان أن المعرض يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تروي فصول المعاناة في غزة، من الدمار والركام، إلى لحظات الألم الإنساني، وصور لضحايا القصف، وأخرى تظهر صمود الأهالي في ظل الحصار والدمار.
وقال: "المعرض ليس مجرد صور معلقة على الجدران، بل هو رسالة بصرية قوية توصل للعالم صوت غزة وصورتها الحقيقية، بعيدا عن الأرقام والإحصائيات الباردة، وكل صورة فيها وجع وحكاية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية حرب إبادة فلسطين أهل غزة حرب إبادة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جمعية الهلال الأحمر يلتقي الأمير ويليام لبحث الاستجابة الإنسانية في غزة
التقى الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال زيارته إلى لندن، بولي عهد بريطانيا الأمير ويليام في قصر كنسنغتون.
هدف اللقاء إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والدور الحيوي الذي يقوم به طاقم ومتطوعو الهلال الأحمر الفلسطيني في ظل استمرار العدوان.
استضاف الأمير ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر البريطاني للاستماع مباشرة إلى التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، والجهود الجارية لدعم المدنيين في غزة. وركّزت المناقشات على تدهور الأوضاع الميدانية بشكل متسارع، والاحتياجات العاجلة للسكان، وأهمية ضمان الوصول الإنساني الآمن بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني .
يعمل أكثر من 1600 من طواقم ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني بلا كلل لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في غزة، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية الطارئة وتوزيع المواد الإغاثية. وقد استُشهد 28 من طواقم الجمعية أثناء تأدية واجبهم الإنساني، في دلالة واضحة على حجم المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني يوميًا. وأكد الدكتور الخطيب خلال اللقاء على شجاعة والتزام فرق الهلال الأحمر، مشددًا على ضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية والعاملة في المجال الإنساني.
كما شدد الجانبان على ضرورة ضمان الوصول الآمن والمستمر إلى السكان المتضررين، وتعزيز الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاع غزة والضفة الغربية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تُعقّب على التصعيد الإسرائيلي الكبير في مناطق قطاع غزة كافة استشهاد مُعتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي الاحتلال يسمح بإقامة حفل زفاف لمستوطنين داخل باحات المسجد الأقصى! الأكثر قراءة استهداف منتظري المساعدات: 17 شهيدًا اليوم وارتفاع الحصيلة لـ 467 شهيدًا قطر: إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً الاحتلال يصيب طفلا بالرصاص ويعتقله في كفر مالك برام الله بث مباشر: إيران تهاجم قواعد أمريكية في قطر والعراق عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025