غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل صمت العالم
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
"وداع لا ينتهي، ألم مقيم لا يهدأ، ودماء تسيل دون أن تجد من يوقفها ومجازر متواصلة"، هكذا يتكرر المشهد ذاته كل يوم منذ أكثر من 630 يوما في قطاع غزة، تلك البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 365 كيلومترا مربعا، والتي استخدم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي ترسانته العسكرية المدمرة، مستهدفًا ما يزيد على مليوني فلسطيني محاصرين فيها.
فمنذ أكثر من 630 يوما، تعيش غزة تحت وابل من الغارات والقصف والتجويع والحصار، في مشهد يومي يتكرر دون توقف، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا، استثمره الناشطون لتسليط الضوء على المأساة التي حاقت بالقطاع وساكنيه، في ظل مواصلة إسرائيل حربها بلا هوادة ضد الفلسطينيين عبر قتلهم وتجويعهم وحصارهم بشتى الطرق.
في السياق ذاته، وصف الناشطون المشهد اليومي في قطاع غزة بأنه يتكرر صباحا بشكل مأساوي، حيث تُجمع أكوام الجثث داخل المستشفيات، وسط صدمة الأهالي وعجز الطواقم الطبية، بينما يواصل العالم مشاهدة ما يحدث بصمت مطبق.
"إحنا بنربي أولادنا عشان أحسن مُستقبل إِلهم.."
صاحب مقولة "تعطيش يا زلمة.." أبو هارون الداهوك، يودّع فلذة كبده الثاني الذي ارتقى خلال استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من شارع يافا شرق غزة. pic.twitter.com/hlwmaMC4kW
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) June 28, 2025
وأشاروا إلى أن هذه الإبادة الجماعية غير المسبوقة في التاريخ يرتكبها كيان وصفوه بـ"الوحشي"، الذي لا يولي أي احترام للقيم أو الأعراف الإنسانية، ويعتمد على ترويج رواية مظلومية زائفة لتبرير جرائمه.
وأضاف نشطاء آخرون أنه في بقعة صغيرة محاصرة منذ أكثر من 630 يوما، يُحاصر أكثر من مليوني إنسان بلا طعام ولا شراب، تحت نيران أعتى أنواع الأسلحة، ويجرب عليهم المحتل كل ما يخطر في ذهن مجرم حرب.
إعلانوكتب أحد النشطاء أن "المشهد اليومي في غزة وداع ينهش القلوب، ألم يزرع الجراح عميقًا، ودم يسيل بلا هوادة. 630 يوما من الحصار والجحيم، والعالم يكتفي بالمشاهدة والصمت المذنب، وكأن حياة الأطفال لا تعني شيئا سوى أرقام على صفحات النسيان".
630 يومًا والموت يحاصر غ ـزة من كل الجهات..
— رآمْ (@ramram1134) June 29, 2025
وأضاف ناشط آخر: "630 يوما.. وكأن الزمن في غزة يُقاس بعدد الأكفان، لا بعدد الساعات".
وأشار مدونون إلى أن "630 يوما، وآذان غزة لا تسمع سوى هدير الطائرات، ودوي الاستهدافات، وصراخات الوداع الأخيرة، والموت يحاصر غزة من كل الجهات".
630 يومًا وآذان غزة لا تسمع سوى هدير الطائرات، دويّ الاستهدافات، وصراخات الوداع الأخيرة…
630 يومًا والموت يحاصر غزة من كل الجهات.
غزة يا غزة… أي جرح هذا الذي لا ينزف فقط، بل يصرخ؟
— أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) June 28, 2025
ووصف آخرون غزة بأنها "الجرح الذي لا ينزف فقط، بل يصرخ في وجه العالم، في ظل صمته عن الإبادة المتواصلة بحقه".
وأضافوا: "تخيل أن تصحو كل يوم على 90 جنازة و211 مصابا، ثم تنام لتستيقظ على العدد نفسه من الضحايا، طوال 630 يوما متواصلة من القتل والدمار في قطاع غزة".
تخيّل أن تصحو كل يوم على:
???? 90 جنازة
???? 211 مصابًا
ثم تنام لتستيقظ على العدد نفسه…
طوال 630 يومًا من القتل المتواصل.
لو حملت كل شهيد من غزة في يومٍ واحد،
ستحتاج إلى 154 سنة لتكمل الجنازات،
بمعدل جنازة واحدة في اليوم!
فهل بقي في هذا العالم إنسان لم تتبلد مشاعره؟
— بسام محمد الرهمي (@Bassam_ALrahmi) June 28, 2025
ويشير ناشطون إلى أنه لو حاول أحد أن يحمل كل شهيد من غزة في يومٍ واحد، فسيحتاج إلى 154 سنة متواصلة لإتمام الجنازات، بمعدل جنازة واحدة كل يوم.
وتساءل ناشطون آخرون: "هل بقي في هذا العالم إنسان لم تتبلد مشاعره بعد كل هذا الموت؟".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة أکثر من کل یوم
إقرأ أيضاً:
متى تنتهي الأجواء الحارة ؟
#سواليف
تنخفض درجات #الحرارة غدا الأحد وتسجل حول معدلاتها الموسمية في مختلف المناطق والتي يتوقع أن تكون حول 30-33 مئوية في العاصمة والجبال نهارا و حول 20 مئوية ليلا، وذلك قبل تأثير #كتلة_هوائية_معتدلة #الحرارة تبدأ يوم الإثنين تدريجيا تؤدي لانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات بين 27-30 مئوية في الجبال والسهول نهارا.
#أجواء_معتدلة الحرارة تبدأ الإثنين بشكل تدريجي
وتندفع #رياح معتدلة الحرارة بشكل تدريجي نحو المملكة يوم الإثنين بدءا من غرب وشمال المملكة وتؤثرعلى مختلف المناطق خلال مساء يوم الإثنين، ويزداد تأثير هذه #الأجواء_المعتدلة الحرارة تدريجيا خلال منتصف ونهاية هذا الأسبوع.
ليالي تميل للبرودة في الجبال والسهول
وتنخفض الحرارة ليلا في الجبال والسهول إلى حدود 17-15 مئوية ليلا خلال ليالي منتصف ونهاية الأسبوع المقبل حيث تميل الأجواء للبرودة ويتوقع استمرار هذه الأجواء المعتدلة لعدة أيام حتى الأسبوع الثاني من الشهر المقبل مع ارتفاع فرص الأمطار غير الموسمية في أجزاء من سوريا ولبنان وشمال فلسطين خلال منتصف ونهاية الأسبوع.
الكتل الهوائية اللطيفة ستبقى مستمرة على المنطقة حتى النصف الأول من شهر يوليو
ونتيجة لاستمرار الموجات الحارة القوية والمتتابعة على أوروبا، يتوقع استمرار تتابع الكتل الهوائية اللطيفة على شرق البحر المتوسط وبلاد الشام والأردن حتى النصف الأول من شهر يوليو – تموز- على الأقل وسيؤدي ذلك لظروف جوية غير طبيعية خاصة في القارة الأوروبية.
وسيتابع مركز وسم الإقليمي الظروف الجوية خلال الفترة المقبلة والموجات الحارة القوية المؤثرة على أوروبا والتي تعتبر مؤشر خطير على تغيرات حادة على دورانية الغلاف الجوي التي أصبحت أكثر سلبية على أوروبا من حيث تكرار موجات الجفاف والحرارة والفيضانات المحلية، وتأثيرات أكثر ايجابية على البحر المتوسط وبلاد الشام والأردن من حيث زيادة معدلات الأمطار خلال السنوات الأخيرة وتراجع شدة الموجات الحارة منذ صيف 2021.