صحيفة عاجل:
2025-10-14@23:42:08 GMT

عصر محمد بن سلمان الجديد

تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT

حين علت أصوات التصفيق والتهليل في ربوع المملكة التي تشهد هذا العصر الذهبي، عاشت سوريا فرحة لا توصف عقب إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا بطلب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد امتزجت مشاعر الفرح بالامتنان، وجسّد السوريون أعمق معاني الشكر والتقدير لجهود سموه. ولم يكن العالم بمعزل عن هذه اللحظة التاريخية؛ فقد أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابه الكبير بتلك الشخصية الاستثنائية التي جسدها الأمير محمد بن سلمان، منوهاً بحنكته وقوته في إدارة التحديات.

وهكذا، كان ذلك اليوم أيقونة من الفخر السعودي، يتألق في وجدان السعوديين كما في عيون العالم أجمع، مجسداً صورة قائد ملهم يخطو بوطنه بثبات نحو مستقبل يليق بعظمته.

كان وصول الرئيس ترامب إلى المملكة، وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب ولي العهد السعودي، بمثابة مقطوعة موسيقية مذهلة تلامس أعماق القلوب، تشد الأنفاس في تدرج إيقاعي ساحر يتسارع بخطى مدروسة نحو ذروته الباهرة. وكما في الأعمال الموسيقية العظيمة، بلغ هذا الحدث ذروته وسط حالة من الفخر والفرح العارم. لكن هذا الإيقاع الفريد لم يهدأ بعد، وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لا يزال السعوديون في ذروة احتفائهم، والسوريون والعرب في بهجة احتفالهم، والعالم في حالة من الترقب والإعجاب، يتابعون ما صنعه القائد الشاب برؤيته الحكيمة.

إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولاً، ثم الجهود الدؤوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان، الذي سخر إمكانيات المملكة لخدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية أجمع، وأثبت أن السعودية قادرة على أن تكون جسراً للتواصل والحوار بين الأمم، وصوتاً للسلام في المحافل الدولية. أثبت السعوديون، بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان، أنهم رواد عصر جديد اسمه "عصر محمد بن سلمان الجديد"، عصر استخدام العلم والتقنية، عصر النهوض للتقدم والتحضر، عصر بناء الأسس الراسخة للوحدة والتآزر. هو عصر يرفض التفرقة والتحزبات، وينطلق نحو المستقبل بروح صانعة للأمجاد، بعيداً عن الشعارات الجوفاء التي لم تجر على المنطقة سوى الويلات والدمار، وأثقلت كاهلها بعظائم الأمور.

لقد برهن السعوديون أنهم ليسوا مجرد صفحة عابرة في تاريخ المنطقة، ولا رياحاً تهب سريعاً ثم تخمد، ولا جسوراً تتهاوى عند أول اختبار. لقد نهضوا بشعبهم وأمتهم من رماد الربيع العربي، من ويلات القتل التي دمرت الأوطان، ومن أهوال المذهبية والطائفية التي مزقت النسيج الاجتماعي، ليعيدوا رسم المشهد نحو مستقبل يحمل في طياته السلام والبناء والازدهار. أثبت السعوديون أن صناعة السلام والتقدم ليس مجرد أمنيات أو شعارات، بل يحتاج هذا السلام والتقدم لرجال أشداء يتجاوزون صغائر التفاصيل، ويرتقون نحو الرؤى الكبرى التي تصنع الوئام. وهذا ما حققوه بالأمس، عندما قدموا للعالم درساً في الإرادة والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، والمسارات المعقدة إلى طرق معبدة نحو المستقبل.

بقي القول، إن يوم الثالث عشر من مايو 2025 سيكون محفوراً في ذاكرة السعوديين والسوريين والعالم فهو يومٌ واصل فيه السعوديون كتابة قصتهم، وأشرقت شمس الأمل من قلب التحديات على السوريين. لقد أثبت السعوديون للعالم أجمع أنهم قادرون على تجاوز المحن وتحويل الصعاب إلى فرص، متسلحين بالعلم والتخطيط والعمل الدؤوب، بهذا النهج، تستمر السعودية في كتابة فصل جديد من نهضتها في ظل عصر محمد بن سلمان، فصل يحمل في طياته شعلة التقدم والسلام، وتخطو نحو العالم بثقة وثبات، مجسدةً أسمى معاني القيادة والرؤية الحكيمة.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: محمد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

جامعة الأمير محمد بن فهد تحقق إنجازًا علميًا جديدًا في تصنيف التايمز لعام 2026

حققت جامعة الأمير محمد بن فهد إنجازًا أكاديميًا متميزًا بحصولها على ترتيب 350-301 ضمن تصنيف التايمز العالمي "Times Higher Education" لعام 2026، الذي يضم 2191 جامعة عالمية من 115 دولة، كما احتلت الجامعة المرتبة الرابعة على مستوى الجامعات السعودية بين 38 جامعة تم إدراجها في التصنيف لهذا العام، مما يعكس جهودها المستمرة في تطوير وتعزيز مستوى التعليم والبحث العلمي.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري، أن هذا التصنيف يُعدُّ انعكاسًا حقيقيًا للجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة في تحقيق التميز الأكاديمي في جميع المجالات، موضحًا أن الجامعة تميزت خلال هذا التصنيف في عدة معايير رئيسة، أبرزها العلاقات الدولية، كما تم تقييم الجامعة بشكل إيجابي في الارتباط بالصناعة، وأظهر التصنيف أيضًا جودة البحث العلمي في الجامعة، حيث تواصل تقديم بحوث متطورة تسهم في تقدم المعرفة في مختلف المجالات الأكاديمية.

ويُعدُّ هذا التصنيف العالمي بمنزلة تتويج لجهود الجامعة في تقديم تعليم عالي الجودة وبيئة أكاديمية متميزة، وهو يعزز من موقع الجامعة بصفتها إحدى المؤسسات الأكاديمية المتميزة على المستويين المحلي والعالمي.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعودية

مقالات مشابهة

  • الأمير فيصل بن مشعل يرأس اجتماع الاستعدادات الخاصة للبطولة الآسيوية للدراجات التي تستضيفها القصيم
  • كشف سبب اعتذار نتنياهو عن حضور قمة شرم الشيخ.. ما علاقة الأمير محمد بن سلمان والرئيس محمود عباس؟
  • صديق خاص ومعنا بروحه.. تفاعل مع ما قاله ترامب عن ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات
  • بلدية إربد تبدأ غداً أعمال تعبيد شارع الأمير محمد استعداداً لافتتاح مستشفى الأميرة بسمة الجديد
  • رئيس وزراء باكستان يشكر ولي العهد لجهوده بشأن السلام
  • الانتقالي يفاجئ أنصاره بإسقاط صور رموز الإمارات ورفع محمد بن سلمان
  • متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل يحتفل بـ ذكرى نصر أكتوبر
  • ضبط مواطن لشروعه الصيد دون ترخيص في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • جامعة الأمير محمد بن فهد تحقق إنجازًا علميًا جديدًا في تصنيف التايمز لعام 2026
  • ضبط مخالفين لنظام البيئة بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ومنطقة المدينة المنورة