حين علت أصوات التصفيق والتهليل في ربوع المملكة التي تشهد هذا العصر الذهبي، عاشت سوريا فرحة لا توصف عقب إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا بطلب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد امتزجت مشاعر الفرح بالامتنان، وجسّد السوريون أعمق معاني الشكر والتقدير لجهود سموه. ولم يكن العالم بمعزل عن هذه اللحظة التاريخية؛ فقد أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابه الكبير بتلك الشخصية الاستثنائية التي جسدها الأمير محمد بن سلمان، منوهاً بحنكته وقوته في إدارة التحديات.
كان وصول الرئيس ترامب إلى المملكة، وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب ولي العهد السعودي، بمثابة مقطوعة موسيقية مذهلة تلامس أعماق القلوب، تشد الأنفاس في تدرج إيقاعي ساحر يتسارع بخطى مدروسة نحو ذروته الباهرة. وكما في الأعمال الموسيقية العظيمة، بلغ هذا الحدث ذروته وسط حالة من الفخر والفرح العارم. لكن هذا الإيقاع الفريد لم يهدأ بعد، وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لا يزال السعوديون في ذروة احتفائهم، والسوريون والعرب في بهجة احتفالهم، والعالم في حالة من الترقب والإعجاب، يتابعون ما صنعه القائد الشاب برؤيته الحكيمة.
إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولاً، ثم الجهود الدؤوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان، الذي سخر إمكانيات المملكة لخدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية أجمع، وأثبت أن السعودية قادرة على أن تكون جسراً للتواصل والحوار بين الأمم، وصوتاً للسلام في المحافل الدولية. أثبت السعوديون، بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان، أنهم رواد عصر جديد اسمه "عصر محمد بن سلمان الجديد"، عصر استخدام العلم والتقنية، عصر النهوض للتقدم والتحضر، عصر بناء الأسس الراسخة للوحدة والتآزر. هو عصر يرفض التفرقة والتحزبات، وينطلق نحو المستقبل بروح صانعة للأمجاد، بعيداً عن الشعارات الجوفاء التي لم تجر على المنطقة سوى الويلات والدمار، وأثقلت كاهلها بعظائم الأمور.
لقد برهن السعوديون أنهم ليسوا مجرد صفحة عابرة في تاريخ المنطقة، ولا رياحاً تهب سريعاً ثم تخمد، ولا جسوراً تتهاوى عند أول اختبار. لقد نهضوا بشعبهم وأمتهم من رماد الربيع العربي، من ويلات القتل التي دمرت الأوطان، ومن أهوال المذهبية والطائفية التي مزقت النسيج الاجتماعي، ليعيدوا رسم المشهد نحو مستقبل يحمل في طياته السلام والبناء والازدهار. أثبت السعوديون أن صناعة السلام والتقدم ليس مجرد أمنيات أو شعارات، بل يحتاج هذا السلام والتقدم لرجال أشداء يتجاوزون صغائر التفاصيل، ويرتقون نحو الرؤى الكبرى التي تصنع الوئام. وهذا ما حققوه بالأمس، عندما قدموا للعالم درساً في الإرادة والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، والمسارات المعقدة إلى طرق معبدة نحو المستقبل.
بقي القول، إن يوم الثالث عشر من مايو 2025 سيكون محفوراً في ذاكرة السعوديين والسوريين والعالم فهو يومٌ واصل فيه السعوديون كتابة قصتهم، وأشرقت شمس الأمل من قلب التحديات على السوريين. لقد أثبت السعوديون للعالم أجمع أنهم قادرون على تجاوز المحن وتحويل الصعاب إلى فرص، متسلحين بالعلم والتخطيط والعمل الدؤوب، بهذا النهج، تستمر السعودية في كتابة فصل جديد من نهضتها في ظل عصر محمد بن سلمان، فصل يحمل في طياته شعلة التقدم والسلام، وتخطو نحو العالم بثقة وثبات، مجسدةً أسمى معاني القيادة والرؤية الحكيمة.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
ترامب: الأمير محمد بن سلمان يعمل بجد ولا أعتقد أنه ينام الليل
حضر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب منتدى الاستثمار السعودي ـ الأميركي الذي يعقد على هامش زيارة ترامب إلى المملكة.
وقال صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إن علاقاتنا مع أميركا بدأت قبل أكثر من 92 عاما.
وأضاف في كلمة له خلال المنتدى أن الاقتصاد السعودي حاليا هو الشريك الاقتصادي الأكبر لأميركا في المنطقة.
وتابع الأمير محمد بن سلمان: وقعنا اتفاقات بأكثر من 300 مليار دولار مع أميركا.
واضاف: سنعمل في المرحلة المقبلة على إتمام اتفاقات أخرى لتصل إلى تريليون دولار.
من جهته، أشاد الرئيس الأميركي بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف خلال حضوره المنتدى في الرياض، أن «الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم لا مثيل له».
وتعهد الرئيس الأميركي بالدفاع عن المملكة وقال: لن أتردد في استخدام القوة العسكرية للدفاع عن السعودية، شاكرا لها “الدور البناء في تيسير محادثات أوكرانيا”.
وأضاف: كل ما أقوم به الآن هو من أجل الأمير محمد بن سلمان.
ووجه ترامب حديثه الى الأمير محمد بن سلمان وقال انه “يعمل بجد ولا أعتقد أنه ينام الليل”