الرهوي: ماضون في خدمة الشعب وبناء ما دمره العدوان الأمريكي الصهيوني
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
يمانيون../
أكد رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي عزم الحكومة الثابت على إعادة إعمار ما دمره العدوان الأمريكي الصهيوني، والمضي في مسار البناء والتنمية دون أن تعيقها التحديات.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأربعاء، في أعمال المؤتمر الأول للتنمية والمشاركة الشعبية، الذي احتضنته العاصمة صنعاء.
وفي كلمته، شدّد الرهوي على ضرورة تبسيط الإجراءات الحكومية، بما يُمكّن المواطنين من الشعور بثمار التغيير، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل بتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في سبيل إطلاق برامج تنموية تسهم في تخفيض فاتورة الاستيراد وتعزز خطوات تحقيق الاكتفاء الذاتي بمشاركة مجتمعية واسعة.
وأوضح رئيس الوزراء أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ برامج تنموية متكاملة يكون فيها المجتمع شريكًا فاعلًا في البناء والتنمية، بما يواكب متطلبات الصمود ويفتح آفاق الاعتماد على القدرات الوطنية.
من جانبه، أعلن وزير الإدارة المحلية والتنمية الريفية الدكتور محمد المداني عن تدشين 42 برنامجًا إنتاجيًا وطنيًا يستهدف خفض الاستيراد وتحقيق تقدم في مسار الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى انطلاق المرحلة الأولى من التخطيط التنموي التشاركي التكاملي لعام 1447 هـ في 51 مديرية.
بدوره، أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي جاهزية وزارته لتنفيذ البرامج التنموية المقرّة على أرض الواقع، وتطوير آليات إدارة ملف الاستيراد، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي.
ويعكس انعقاد المؤتمر الأول للتنمية والمشاركة الشعبية توجه حكومة التغيير نحو ترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات وتعزيز التنمية المستدامة بمشاركة مجتمعية واسعة، رغم استمرار التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الشيخ دعموش: إيران أفشلت أهداف العدوان الصهيوني والمقاومة في لبنان باقية ولن تُسحق
الثورة نت/..
دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، اليوم الأحد إلى التمسك بخيار المقاومة وهو أحد عناوين الالتزام بخط الإمام الحسين (ع)، لا سيّما في ظلّ ما يرتكبه الكيان الصهيوني من إرهاب وعدوان، وآخرها استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محاولة لزعزعة نظامها.
وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الرابعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ دعموش إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية حوّلت العدوان إلى حرب استنزاف مع العدو، من خلال ردّ صاروخي مزلزل وصلت فيه القوة الصاروخية الإيرانية إلى أهدافها بدقّة غير مسبوقة، ما لم يعتده الصهاينة داخل كيانهم.
وأضاف أنّ إيران لم تسقط قدراتها ولا برنامجها النووي، ولم تُمكّن العدو من تحقيق هدفه في زعزعة نظامها، بل خرجت من هذه الحرب العدوانية أكثر تماسكًا والتفافًا من مختلف فئات شعبها، وهو ما شاهده العالم بأسره، مشيرًا إلى أنّ العدو أدرك أنّ هدف إسقاط النظام الإسلامي في إيران غير قابل للتحقق، وهو مجرد وهم وتخيلات.
واعتبر الشيخ دعموش أنّ إيران تجاوزت الحصار والضغوط والأزمات، وتطوّرت وازدهرت في مختلف المجالات، سواء في المعرفة أو التكنولوجيا أو القدرات الدفاعية، وهي مستمرة في مسيرتها بقوة واقتدار رغم كل المؤامرات الخبيثة، مؤكّدًا أنّ إيران لن تستسلم كما يريد نتنياهو وترامب، وستظل قوية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي .
وفي الشأن اللبناني، أشار الشيخ دعموش إلى أنّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتصاعدها يهدف إلى الضغط على بيئة المقاومة، ودفعها نحو فكّ الالتزام، ولكن الجواب الواضح هو: المزيد من الصبر والالتفاف حول خيار المقاومة.
وأوضح أنّ المقاومة التي تمتلك قيادة مجاهدة وروحًا استشهادية لا يمكن أن تُسحق أو تخضع، خاصة عندما تحتضنها بيئتها الشعبية، وهي كانت وستبقى ثابتة في وجه التهديدات، مشدّدًا على أنّ استراتيجية الصبر لا تعني ضعفًا، بل إنّ المقاومة باتت حاجة وجودية في ظلّ عنجهية أميركية وصهيونية غير مسبوقة.
وتابع: “بعض الأصوات تدعونا للقبول باحتلال (إسرائيل) لجزء من أرضنا والسير نحو التطبيع، وهذا أمر مستحيل طالما في لبنان مقاومة شريفة تدافع عن الكرامة الوطنية”، لافتًا إلى أنّ “من التزموا بالشروط الأميركية والإسرائيلية لم يحصدوا إلا الفتات”.
وحذّر من أنّ من يريد دفع لبنان إلى التطبيع يسعى لجرّه إلى فتنة جديدة تخدم مصالح العدو، في وقتٍ يسعى فيه هذا العدو إلى تعطيل لبنان وتدمير مؤسساته من خلال هذا المسار.
في ملف إعادة الإعمار، قال الشيخ دعموش إنّ حزب الله تحمّل المسؤولية منذ اليوم الأول بعد وقف إطلاق النار، وقام بدفع نحو 80% من كلفة الترميم والتعويض، مشيرًا إلى أنّ التوقف أحيانًا يعود لأسباب تمويلية، لكن المهمة مستمرة.
وأكّد أنّ مسؤولية إعادة الإعمار تقع بالدرجة الأولى على الدولة اللبنانية تنفيذًا للبيان الوزاري، لكن الحكومة لم تتعامل مع هذا الملف بجدية ولم تضع الخطط والآليات اللازمة.
وكشف أنّ العراق لم يجد شريكًا رسميًا لبنانيًا للتعاون معه في ملف تمويل الإعمار، متسائلًا: أليس بمقدور الحكومة تأمين التمويل من احتياطاتها؟ ولماذا لا تبادر الوزارات المعنية إلى الترميم ولو بحدّه الأدنى؟.
وختم الشيخ دعموش بالتأكيد على رفض سياسة التباطؤ والتأخير في إعادة الإعمار، ورفض ربط هذا الملف بأي ملفات أخرى، محمّلًا الحكومة اللبنانية مسؤولية أي تداعيات اجتماعية ناتجة عن هذا التقصير.