هنأ الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية.

وأعرب شيخ الأزهر، خلال المكالمة الهاتفية، عن تمنياته الطيبة للبابا ليو الرابع عشر بالتوفيق في تعزيز السلام والأخوة في العالم، وأكد الرمزان الدينيان ضرورة التضامن وتكثيف الجهود لإنهاء ما يعانيه عالمُنا من حروب وصراعات، مؤكدَين عزمهما على استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية من أجل نشر السلام العالمي.

شيخ الأزهر يحتفي بالطفل أنس مُتقن حفظ المتون ويجلسه على كرسيه ويشيد بموهبته.. فيديوشيخ الأزهر يكرم طفلا ويجلسه على كرسيه ويستمع إليه واقفا

كما تناول الاتصال الحديث عن الأوضاع المأساوية في غزة وأوكرانيا والسودان وغيرها من الدول التي تعاني من ويلات الحروب والصراعات؛ حيث أكد شيخ الأزهر والبابا ليو الرابع عشر ضرورة إنهاء الحروب وكافة النزاعات المسلحة التي أودت بحياة الأبرياء حول العالم

طباعة شارك شيخ الأزهر بابا الفاتيكان الحوار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر بابا الفاتيكان الحوار شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

المصالحة أو الانهيار التام… الخيار لكم

كتب / أزال عمر الجاوي

 

“إلى أولئك الذين ما زالوا يرفضون خيار الحوار والمصالحة، وما زالوا أسرى منطق القتل، والإقصاء، وفرض الإرادة بالقوة، نقول:

 

أولًا: إلى أنصار مكونات الشرعية

لم يعد هناك من يمكنه مناصرتكم من الخارج. لقد أُغلق هذا الباب تمامًا، ولم يعد بالإمكان المراهنة عليه. بل على العكس، قد يتحول هذا الخارج، في قادم الأيام، إلى عبء وضاغط عليكم، إن لم يتخلَّ عنكم كليًا.

وإذا نظرنا إلى واقعكم الداخلي، نجد أن الإشكالات داخل صفوفكم لا تؤهلكم لخوض حروب جديدة مع صنعاء، بل هي مرشحة للانفجار في وجوهكم، لتتحول إلى صراعات داخلية مدمّرة.

بكلمة أخرى: المصالحة مع صنعاء هي طوق النجاة لكم، والطريق الوحيد المتبقي للخروج من مأزقكم المتعدد، وإنقاذ البلاد أيضًا.

 

ثانيًا: إلى أنصار صنعاء

لم يعد هناك مبرر للامتناع عن الحوار مع الفرقاء المحليين. فأنتم من جنح للسلم مع التحالف العربي، الذي دمّر البلاد، وسبّب في تقسيمها، وأراق دماء مئات الآلاف من أبناء شعبنا.

وأنتم أيضًا من جنح للسلم مع أمريكا، التي تعتبرها عقيدتكم عدوًا مباشرًا، وارتكبت بحقنا اعتداءات واضحة… ومع ذلك، تم الاتفاق معها.

فكيف يُقبل بعد ذلك التمنّع عن الجنوح للسلم، ومد اليد لشركائكم في الوطن؟!

 

عشر سنوات من الصراع أثبتت أن لا أحد قادر على الحسم، وأن الحرب الداخلية، بالضرورة، تفتح أبواب التدخل الأجنبي، وتحوّل بلادنا إلى ساحة حروب بالوكالة.

كما أثبتت التجربة أن جميع الأطراف تملك من القوة ما يصعب تجاهله، ومن القواعد الشعبية ما لا يمكن تجاوزها، وأن فرض أي مشروع بالقوة — إن افترضنا إمكانيته — لن يجلب إلا عدم الاستقرار، وبذور صراعات مستقبلية، ومزيدًا من الضعف، والاستنزاف، والانقسام، والتشرذم.

 

الرسالة اليوم واضحة: لا خيارات متبقية أمام الجميع سوى المضي نحو الحوار والمصالحة كطريق وحيد لا بديل عنه.

أما إبقاء الحال كما هو، فمعناه مزيد من التمزق، والتدهور، والانهيار، ولن يقبل به شعبنا الذي أنهكته هذه الحروب الطويلة.

 

هذه الحرب… يجب أن تكون آخر الحروب.

وأي حرب قادمة، ستكون انتحارًا جماعيًا، ونهاية للتاريخ بالنسبة لليمن كدولة.

 

أجنحوا للسلم… يرحمكم الله.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية
  • شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يتفقان على استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية
  • المصالحة أو الانهيار التام… الخيار لكم
  • أجلسه شيخ الأزهر على كرسيه.. قصة النابغة الصغير الطفل أنس مصطفى ربيع|فيديو وصور
  • شيخ الأزهر يحتفي بالطفل أنس مُتقن حفظ المتون ويجلسه على كرسيه ويشيد بموهبته.. فيديو
  • شيخ الأزهر يكرم طفلا ويجلسه على كرسيه ويستمع إليه واقفا
  • ويتكوف: الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان ترامب رئيساً
  • بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يعقد أول مؤتمر صحفي له منذ تنصيبه
  • البابا ليو الرابع عشر يفتتح رسميًا الشقة البابوية إيذانًا ببداية حبريته في الفاتيكان