هل يعود الموتى إلى الحياة فعلاً ؟
هنالك موضوع غريب ومريب يشغل تفكيري منذ مدة من الزمن ، وهو موضوع ” البعاتي “.
وكل السودانيين يعرفون ما هو البعاتي ، وهو للتوضيح عودة الميت إلى الحياة بعد دفنه ،
شيء مريب صحيح ؟ لكنه حقيقي ، وهنالك الألاف القصص تحكي عن البعاتي ، وهنالك قبائل تمتاز بعودة موتاهم إلى الحياة بعد دفنهم ، لكن يتم نفيهم خوفاً من الفضيحة وصمة العار ، كالكثير من الناس كنت أنكر وبشدة موضوع عودة الميت إلى الحياة بعد دفنه ، لكن في صيف 2014 م انقلبت كل الموازين.

ففي ليلة حارة كنت أجلس أنا وزميلي في العمل بحكم عملنا في مطعم يقدم ثلاثة وجبات ، وكنا موكلين لتجهيز مكونات فطور الغد من تقطيع للخضار وهكذا أشياء ، وأثناء انشغالنا رن هاتف زميلي وأخبره المتصل أن أخيه دخل المستشفى في حالة سيئة ، ذهب صديقي مسرعاً ، وبحكم عشرتي الطويلة معه لم أتردد وذهبت معه ، وصلنا إلى المستشفى ووجدنا أن أخيه قد توفي ، أخذناه إلى منزلهم وتم غسله وتكفينه ومواراته الثرى ، وأشرفت أنا على غسلة وتكفينه ودفنه ، بل ووضعت الطوب على قبره ،

مرت الأيام وعاد صديقي إلى العمل وقد لاحظت أن هنالك شخص غريب يومياً يحضر اليه ويقوم زميلي بإعطائه كيس ! لا أعلم ما فيه طعام أم شئت أخر ، لم أعر الأمر أي اهتمام ، لكن في ليلة تم أرسال زميلي لجلب شيء يخص المطعم ، وحضر ذلك الشخص الغريب ملثم وجهه ولم يجد زميلي فارتبك ، فذهبت اليه مستفسراً ماذا يريد لأن المطعم مغلق ، لم ينطق وشككت فيه وشككت أنه لص ، وبحركة سريعة مني نزعت ما كان يغطي وجهه ، يا للهول ! لقد صُدمت وبقوة مما رأيت إنه أخ زميلي بعلامته المميزة من جرح قديم على جبهته ! وأصبحت أردد : لقد دفنتك بيدي ، لقد دفنتك بيدي !.

وفي تلك اللحظة حضر زميلي وعندما راى الموقف تراجع ثم ذهب و أخيه ذهب خلفه ،
وأصبحت : أرد دفنتك بيدي !.

حتي ذهب بي أهلي إلى أحد الشيوخ لرقيتي ، أتذكر أنني أصبت بحمي شديدة ، بعد الموقف

لم يحضر زميلي إلى العمل بل وما زالت ملابسه معلقة ، ذهب المدير إلى منزلهم للاستفسار عن سبب الغياب ، لكنه تفاجئ من الجيران عندما اخبروه بأن زميلي و أسرته قد باعوا المنزل وذهبوا إلى جهة غير معلومة.

إلى هنا انتهت القصة.
لكن اكتشفت بعد البحث أن هناك أناس لا يدفنون موتاهم بالسودان بل يصنعون لهم بيوت من قش لعلمهم أنهم سيرجعون .

هناك تعتيم شديد على هذا الموضوع ولا يعرفه من هو خارج السودان ، والان البعاعيت أنخرطوا في المدن والحياة العصرية.

وعندما يموت أحدهم ويعود إلى الحياة يتم نفيه بوضعه في القطار أو يصبح مشرد أو مجنون.

ملاحظة :
البعاتي : مشتق من كلمة بعث ، أي عندما يُبعث الميت من القبر ، وهو عودة الميت إلى الحياة بعد ثلاث ليالي من دفنه.

بقلم : ذي القرنين – شمال السودان

تاريخ النشر : 2020-07-26

نقلا عن موقع كابوس

——
????سفير السودان في ليبيا يجهجه باكات أحمد طه بسبب كلمة “بعاتي” عندما قال: ان حميدتي مات ولو ظهر تاني نعتبره بعاتي????

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إلى الحیاة بعد

إقرأ أيضاً:

“العدل وحقوق الإنسان” تُدين جريمة مرتزقة العدوان في تعز

الثورة نت /..

أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، بأشدِّ العبارات، الجريمة الوحشية التي ارتكبها مرتزقةُ تحالف العُدوانِ، باستهداف منطقةٍ سكنيةٍ مأهُولةٍ في عُزلة الهُشمة بمُديريةِ التعزية، عبرَ قصفٍ صاروخيٍّ مُباشرٍ، أسفر عن استشهاد خمسة أطفال وإصابة آخرين.

وأوضحت الوزارة، في بيان صادر عنها اليوم، أن المرتزقة ارتكبوا جريمةٍ مُروِّعةٍ تهزُّ الضَّميرَ الإنسانيَّ، أسفرت عن استشهاد الأطفال؛ مبارك ياسر علي أحمد غالب الشرعبي (14 عامًا)، أسامة أبو بكر أحمد علي (12 عامًا)، بشير أكرم أحمد غالب (12 عامًا)، أنس جواد مُحمَّد صالح (14 عامًا)، وأحمد علي مقبل عبد الله العتمي (12 عامًا).

واعتبرت استهدافَ المدنيين، وخصوصًا الأطفالَ، في أماكن سكنهم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اتفاقيةُ جنيف الرابعة، ويمثلُ في الوقت جريمةَ حربٍ وجريمةً ضدَّ الإنسانية، تستوجبُ المُلاحقةَ الجنائيةَ الدوليةَ لجميع المُتورطين فيها، من مُخططين ومُنفذين وداعمين.

ولفت البيان إلى الجريمة تأتي ضمن سلسلة الجرائم المتكررة التي يرتكبها تحالفُ العدوان ومرتزقته بحق المدنيين، في انتهاكٍ مُمنهجٍ لحقِّ الحياة، والحق في الحماية، خاصَّةً للأطفال، الذين يُفترض أن يحظوا بأقصى درجات الرعاية والحماية وفقًا للمواثيق الدولية.

وحملّت وزارة العدل وحقوق الإنسان، دول العُدوان ومرتزقتها المسؤوليةَ الكاملةَ عن هذه الجريمة، داعية المجتمعَ الدوليَّ إلى إدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين.

كما دعت المنظماتِ الدوليةَ والإقليميةَ المعنيةَ بحقوق الإنسان إلى تحمُّل مسؤولياتها القانونيةِ والإنسانيةِ في توثيق هذه الجرائم ومُلاحقة مُرتكبيها، وعدم الكيل بمكيالين في قضايا العدالة الدولية.

وطالبت الوزارة، الأممَ المتحدةَ باتخاذ موقفٍ واضحٍ وصريحٍ تُجاهَ الانتهاكات المُمنهجة التي تطالُ الطفولةَ في اليمن، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للمدنيين وإجراء تحقيقٍ دوليٍّ مُستقلٍّ وشفَّافٍ حول هذه المجزرة، لتقديم الجُناة إلى العدالة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

مقالات مشابهة

  • “الشعار”.. ميزانُ المواقف
  • أرحومة: سيتم سداد مستحقات شركات “مشروعات لجنة الطوارئ بسبها” خلال أيام
  • أرحومة: سيتم سداد مستحقات شركات “مشروعات لجنة الطوارئ بسبها” خلال أيام 
  • “العدل وحقوق الإنسان” تُدين جريمة مرتزقة العدوان في تعز
  • حسن الصبحان ساخرًا من هاشتاج النصر: “الحياة معاهم بسيطة”.. فيديو
  • هل سمعت من قبل عن “أيام الكلب”؟ إنها أكثر حرارة مما تتخيل!
  • الاتحاد السكندري يدعم صفوف فريق الكرة الطائرة بثلاثة لاعبين جدد
  • “الموت لجيش إسرائيل” عبارة تنتشر في أوروبا إلى المدن الألمانية
  • عدسة شفق نيوز توثق عودة الحياة إلى منفذ زرباطية بعد أيام من التوقف
  • إعلام فرنسي: مشاهد عمليات اليمن في البحر الاحمر “مذهلة للغاية”