باكستان تعلن تمديد وقف إطلاق النار مع الهند
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، اليوم الخميس، الاتفاق مع الهند على تمديد وقف إطلاق النار بحلول يوم الأحد المقبل 18 مايو.
وأجرى ضباط الجيشين الهندي والباكستاني محادثات أمس واليوم، وتم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار حتى يوم الأحد، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
يُشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين حول هذا الموضوع جرت يومي الأربعاء والخميس.
كما صرّح وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ مؤخرًا بأنه "يجب وضع الترسانة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وجاء هذا التصريح بعد أن تبادلت الهند وباكستان الاتهامات يوم الخميس بالفشل في ضبط أسلحتهما النووية بشكل سليم، بعد أيام فقط من أخطر مواجهة عسكرية بينهما منذ عقدين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهند باكستان وقف إطلاق النار الاتفاق
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يدعو المجتمع الدولي لمواجهة برنامج إيران النووي.. طهران تبدي شكوكها بالتزام تل أبيب بـ”وقف النار”
البلاد (طهران، القدس المحتلة)
في تطور جديد يعكس استمرار التوتر بين طهران وتل أبيب، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن إيران لديها “شكوك كبيرة” حيال التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وقال موسوي:” نظراً لعدم ثقتنا في التزام العدو بوقف إطلاق النار، نحن على أتم الاستعداد لتوجيه رد قوي في حال تكرار العدوان الإسرائيلي”، مؤكداً أن طهران لن تتردد في اتخاذ إجراءات ميدانية إذا ما خُرق الاتفاق.
وكانت المنطقة قد شهدت تصعيداً عسكرياً حاداً استمر على مدار 12 يوماً، بلغ ذروته حينما تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً بشن غارات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، مساء السبت قبل الماضي.
وردّت طهران باستهداف قواعد عسكرية أمريكية في كل من قطر والعراق، دون وقوع إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ورغم توقف العمليات العسكرية، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية كانت “كبيرة”، بينما أعلن الرئيس الأمريكي أن البرنامج النووي الإيراني “تراجع عقوداً إلى الوراء”.
ورجح خبراء نوويون أن الغارات الأمريكية دمّرت مصانع التعدين الإيرانية، ما من شأنه أن يحطّم قدرة إيران على تطوير نواة القنبلة النووية في المستقبل القريب. وأكد الخبراء أن إعادة بناء تلك المنشآت قد يستغرق سنوات، ما يعزز الرواية الأميركية بأن إيران قد فقدت جزءاً كبيراً من قدراتها النووية الإستراتيجية.
في المقابل، صعّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من لهجته تجاه إيران، داعياً المجتمع الدولي إلى “اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة الخطر النووي الإيراني”، معتبراً أن توقف إيران عن السماح بالتفتيش الدولي على منشآتها النووية يؤكد استمرارها في “خداع العالم”.
وخلال زيارة ميدانية مع وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت لموقع الهجوم الصاروخي الإيراني في مدينة بات يام قرب تل أبيب، وصف ساعر الهجمات الإيرانية على المناطق المدنية بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اعترف صراحة باستهداف المناطق السكانية الإسرائيلية بالصواريخ الباليستية.
من جانبه، عبّر وزير الداخلية الألماني عن قلق بلاده من خطورة امتلاك إيران لأسلحة نووية، قائلاً: “من يرى حجم الضرر الذي تسببت به الصواريخ الإيرانية يدرك تماماً أن إيران لن تتردد في استخدام القنبلة الذرية إذا حصلت عليها”.
وأكد دوبريندت دعم بلاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن طهران تواصل زعزعة استقرار المنطقة منذ عقود، عبر دعمها لفصائل مسلحة في مختلف الجبهات.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن الاتصالات السياسية والمواقف العسكرية على الأرض تؤشر إلى أن الأزمة لم تُحسم بعد، فالمفاوضات لا تزال متعثرة، والتصريحات المتبادلة من الجانبين تشير إلى غياب الثقة واستمرار التحضير لاحتمالات التصعيد مجدداً.