الحمادي: الإمارات تولي اهتمامها البالغ بالارتقاء بالحوكمة الرشيدة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
ألقى الدكتور عدنان الحمادي، رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الجلسة العامة للدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاتحاد المنعقد في مقر مجلس النواب في جاكرتا بجمهورية إندونيسيا، تحت عنوان: «اليوبيل الفضي للاتحاد الإسلامي.
وقال الدكتور الحمادي: إن تجربة دولة الإمارات نموذج عملي ملهم يُجسد جوهر عنوان مؤتمرنا؛ إذ أولت الدولة، منذ تأسيسها، اهتماماً بالغاً بالارتقاء بمفاهيم الحَوْكَمة الرشيدة، فأنشأت مؤسسات راسخة تتسم بالكفاءة والشفافية، وتعمل ضمن أطر تشريعية ورقابية واضحة، وقد انعكس هذا الالتزام المؤسسي في تحقيق إنجازات دولية نوعية، كان أبرزها تصدّر الإمارات المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الصادر عن «مركز التنافسية العالمي»، لتؤكد مكانتها واحدة من أكثر دول العالم قدرة على بناء مؤسسات تنافسية وفعالة تُعلي قيم الشفافية والكفاءة.
وأضاف: وفي هذا السياق، يبرز دور المجلس الوطني الاتحادي، ركيزة محورية في منظومة الحَوْكَمة، حيث يضطلع بدورٍ فاعلٍ عبر صلاحياته التشريعية والرقابية في دعم السياسات الحكومية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون. وقد واكب المجلس مختلف التحولات الاستراتيجية التي شهدتها الدولة، معززاً مكانته شريكاً رئيساً في صياغة السياسات والتشريعات، انطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأن قوة المؤسسات ضمانة أساسية لاستدامة التنمية، والقدرة على مواجهة التحديات بكفاءة ومرونة.
وتابع قائلاً: نحتفي اليوم بمرور ربع قرن على تأسيس الاتحاد، وهي محطة نستحضر فيها بكل فخر مسيرته الغنية لهذا، وما تحقق خلالها من إنجازات في خدمة القضايا الإسلامية، وترسيخ العمل البرلماني المشترك. ومع هذه المناسبة، يتجدد التزامنا بمواصلة البناء على ما تحقق، مع التطلع لتطوير آليات التعاون البرلماني الإسلامي بما يواكب طبيعة المرحلة.
وأكد أن اختيار شعار هذه الدورة جاء مُعبّراً عن الحاجة الملحّة إلى مؤسسات برلمانية فاعلة، تتمتع بالكفاءة والشفافية والمساءلة، وقادرة على التصدي للتحديات المتراكمة، والعمل على استشراف مستقبل أكثر استقراراً وعدالة؛ فعالمنا الإسلامي يمر بمرحلة دقيقة تتطلب من برلماناتنا مضاعفة الجهود وتعزيز التكامل، وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي لا تزال القضية المركزية في الضمير الجمعي لأمتنا. ومن هنا تبرز أهمية استمرار الاتحاد في أداء دوره منصة جامعة لصوت الشعوب الإسلامية، تعكس تطلعاتها وتدافع عن مصالحها.
واختتم كلمة الشعبة بتأكيد أن هذه الدورة محطة مفصلية تنطلق منها مواقف برلمانية أكثر فاعلية في مواجهة التحديات المشتركة، وتُسهم في ترجمة شعار هذه الدورة إلى واقع ملموس يعزز العمل البرلماني الإسلامي المشترك. كما نجدد الالتزام بالعمل لتعزيز دور الاتحاد، وتفعيل آلياته، وتحقيق رؤيته في دعم التضامن الإسلامي، وترسيخ الحَوْكَمة الرشيدة، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا نحو الأمن والاستقرار والتنمية.
وشارك في الجلسة وفد الشعبة: وليد المنصوري، نائب رئيس المجموعة، وسمية السويدي، ومنى طحنون، أعضاء المجلس الوطني، وعبدالله الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى إندونيسيا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
الدرعي: تجربة الإمارات قامت على إعلاء قيم التسامح
أبوظبي: «الخليج»
شارك الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في الاحتفال الرسمي، الذي نظمه الاتحاد الديني الإسلامي في جمهورية بولندا، بقرية بوهونيكي يوم أمس الأول الجمعة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، وذلك تلبيةً للدعوة المقدمة إليه من رئيس الاتحاد، كما حضر الاحتفال محمد أحمد الحربي سفير دولة الإمارات في بولندا، ومحمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
وفي كلمته، أشاد الدرعي بالتنوع الديني والتعدد الثقافي، والاحترام المتبادل بين جميع الأديان والمذاهب والثقافات في بولندا، مقدراً نجاحات وإنجازات الاتحاد الديني في بولندا وحرصه على رسم ملامح مستقبلٍ مشرقٍ للأجيال القادمة، ليظل هذا البلد نموذجاً جميلاً في التعايش والتفاهم.
وانطلاقاً من علاقات التعاون والصداقة الإماراتية البولندية، عرّف الاتحاد الديني الإسلامي في جمهورية بولندا، بتجربة دولة الإمارات في ترسيخ الاعتدال والقيم الإنسانية، وتأهيل الأئمة، ومأسسة الخطاب الديني، وإنتاج محتواه السليم، وحماية هذه الخصوصية الثقافية الدينية الرائعة، حرصاً على الاستفادة منها، والعمل على استدامتها في المستقبل، خاصةً مع التحديات الجديدة، والعوالم الرقمية التي تزخر بكثيرٍ من المحتويات والمعلومات المتضاربة.
وقدم الدكتور الدرعي ومضاتٍ مضيئةً وثوابت قامت عليها تجربة الإمارات في إعلاء قيم التعايش والتسامح في مجتمعها، لتكون نبراساً يهتدى به، وهي أن الإسلام يحث على مصلحة الوطن والالتزام بقوانينه وأنظمته وخدمته بهمةٍ وإخلاصٍ وانتماء وتفانٍ، وأيضاً الحرص على ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، ضمن إطارٍ من الاحترام المتبادل والانفتاح الحضاري، في سلام وتآلف وتعايش.