خطيب الجامع الأزهر: اجتمع كل دين الإسلام في هذا الحديث النبوي
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، إن حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، فالدين هو أن تحسن العبادة لله الحلق، وأن تحسن إلى كل الخلق.
وأضاف إبراهيم الهدهد، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هذا دينكم أيها الناس وهذا ما وصف الله به نبيه في قوله تعالى في سورة القلم ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
واستشهد إبراهيم الهدهد، بما روى ابن كثير رحمه الله عن بعض السلف قولهم: حسن الخلق قسمان : أحدهما مع الله
وهو أن تعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذرا ، وأن كل ما يأتي من الله يوجب شكرا، ثانيهما : حسن الخلق مع الناس
وجماعه أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكف الأذى قولا وفعلا.
وأشار إلى أنه من خلال هذه العبارات، يتبين لنا أن الإسلام يجتمع فيه هذه الأمور الأربعة حتى يحقق لنا حسن الخلق مع الله، وتلك هي النصيحة التي نصح بها النبي سيدنا عبدالله، حين قال له: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) فاجتمع كل الدين في هذا الأمر.
وتابع: من فعل ذلك وعاش على حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، ارتفع شأنه في الدنيا وكان شأنه كذلك في الآخرة أرفع.
واستشهد بحديث النبي (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا) مؤكدا أن الإسلام الحق أن تعيش في هذه الحياة مصنع خير للناس، لا ترى فيها إلا ربك ورسولك في كل شئ في حركتك وسكونك وبيعك وشرائك وكلامك وصمتك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور إبراهيم الهدهد الجامع الأزهر خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة إبراهيم الهدهد حسن الخلق إبراهیم الهدهد الجامع الأزهر مع الله
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر يستعرض الجوانب الأخلاقية للرسول في غزوة بدر
نظّم الجامع الأزهر الشريف أمس الثلاثاء، ملتقى "السيرة النبوية" تحت عنوان: "الجوانب الأخلاقية في السيرة النبوية.. غزوة بدر نموذجًا"، بحضور الأستاذ الدكتور السيد بلاط، الأستاذ المتفرغ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية الأسبق بكلية اللغة العربية، والأستاذ الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام، فيما أدار الحوار الدكتور علاء عرابي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
استعرض الدكتور السيد بلاط خلال اللقاء أبرز الملامح الأخلاقية التي اتسمت بها تعاملات النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، لاسيما مع الأسرى والقتلى من المشركين، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بدفن قتلى قريش في بئر مُعدّة لذلك، ثم وقف عليهم مُظهرًا أعلى درجات الإنسانية والرحمة، تجسيدًا لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾.
كما أشار الدكتور السيد بلاط، إلى وصية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بحُسن معاملة الأسرى بقوله: «استوصوا بالأسارى خيرًا»، وهو ما أثمر عن إسلام عددٍ كبيرٍ منهم لاحقًا، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم منع قتل بعض المشركين في الغزوة تقديرًا لمواقفهم الإنسانية السابقة، مثل أبي البختري بن هشام الذي دافع عن الرسول في مكة، وسعى لنقض صحيفة المقاطعة ضد بني هاشم.
من جهته، أكد الدكتور محمود الصاوي أن الأخلاق ركنٌ أصيل في العقيدة الإسلامية، داعيًا المؤسسات المعنية إلى ترسيخ هذه القيم في نفوس المسلمين لنهضة المجتمعات، لافتا إلى أن الإسلام يُؤْثِر السلم ويَرفض الحرب إلا لدرء العدوان، مستذكرًا سنوات الدعوة المكية التي تحمل فيها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأذى دُونَ ردٍّ عنيف.
يُذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" يُعقد أسبوعيًّا تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، بهدف استلهام الدروس من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وإبراز منهجه في التعامل مع مختلف التحديات، بما يُثري الوعي الإسلامي المعاصر.