وزارة الدفاع: المفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة مع الحوثيين لم تكن إلاّ لشرعنة إنقلابهم والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أكدت وزارة الدفاع اليمنية، أن الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، موضحة أن الحوارات والمفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة لم تكن يوماً إلاّ محاولة لشرعنة انقلاب جماعة إرهابية.
وقالت افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع باسم "من جديد تتوالى دعوات إقليمية وأممية إلى سلام مستدام من خلال حوار بين من أسمتهم أطراف الصراع في اليمن، متجاهلة دورات الحوارات الماضية التي لم تلتزم بأي من مخرجاتها مليشيا الحوثي الإرهابية، التي فرضتها الأمم المتحدة والدول الراعية كطرف رغم عدم شرعيتها".
وأوضحت افتتاحية صحيفة الجيش التي حملت عنوان: "الحسم هو السلام"، أن الأمم المتحدة ورعاة السلام تجاوزوا وبشكل واضح وصريح لمبادئ ومقررات الأمم المتحدة التي لا تقر مبدأ الحوار مع التنظيمات الإرهابية وفي طليعتها مليشيا الحوثي الإرهابية التي استولت على مؤسسات الدولة الشرعية بقوة السلاح، وأدارتها بقانون الغاب بعدما ألغت التشريعات والقوانين المنظمة لعمل تلك المؤسسات.
وذكرت أن كل الحوارات الماضية التي تمت من خلال ممارسة الضغوط على الحكومة الشرعية لم تفض إلى شيء سوى هدنة لم تلتزم بها المليشيا الإرهابية وتحت وطأة الضغط الاقليمي والدولي التزمت بها الحكومة الشرعية، وعانى جراءها شعبنا الكثير من المآسي المتعلقة بحياته المعيشية وإزهاق أرواح كثير من أبنائه من خلال القنص المستمر واستهداف الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والطائرات المسيرة.
وأكدت صحيفة القوات المسلحة، أن الوضع في اليمن لا يحتاج إلى هُدن لأنها غير مجدية ولا إلى حوارات لأن التجربة أثبتت فشلها في مرات عديدة وهي ليست في الأساس وكما يدركها شعبنا اليمني سوى محاولات بائسة لشرعنة الانقلاب الذي يقف في مواجهته شعبنا بكل فئاته مساندا لقواته المسلحة الباسلة في كل أنساق المواجهة.
ونوهت إلى أن الفرصة سانحة والشعب متحمس والقوات المسلحة متحفزة لقتال حاسم يعيد للدولة الشرعية مؤسساتها وعاصمتها المختطفة بل ويعيد للحكومة مكانتها التي تتعرض كل يوم لمحاولات إضعاف من خلال الضغوطات المتتالية والمتعلقة بتكبيل القرار الوطني وتضييق مساحة نفاذه وطنيا وتحركه إقليميا ودوليا.
وشددت على ضرورة أن تخرج الحكومة من دائرة الضغوطات والتخلص من كل المعثرات والتحرك مسنودة بالجماهير والقوات المسلحة إلى اتخاذ قرار الحسم، مشيرة إلى أن "المتاح اليوم لن يتاح غدا، والتاريخ مشرع قلمه العريض لتدوين ما ستتخذه القيادة السياسية ولا شك أنه سيكون محققا لطموحات وآمال الشعب وأهدافه في الحرية والخلاص من ربقة الكهنوتية الجديدة التي أثخنت جراحه ووسعت مساحة آلامه وأحزانه
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السفير الفصام: ذكرى انضمام الكويت للأمم المتحدة محطة فخر وطني والتزام بمبادئ الشرعية الدولية
(كونا) – أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا السفير طلال الفصام أن الذكرى الـ62 لانضمام دولة الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة تمثل محطة فخر وطنية تعكس التزام الكويت الثابت بمبادئ الشرعية الدولية ودعم السلم والأمن العالميين. جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الفصام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة مرور 62 عاما على انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة. وقال إنه في مثل هذا اليوم من عام 1963 هذا الحدث التاريخي شكل انطلاقة لمسيرة دبلوماسية راسخة للكويت كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي تتسم بالاعتدال والاحترام المتبادل والتمسك بالعمل متعدد الأطراف كخيار استراتيجي في سياستها الخارجية. وأضاف أن الكويت دأبت على أمد العقود الماضية على دعم جهود الأمم المتحدة في شتى المجالات وبذلت مساعيها في بناء جسور التعاون والحوار بين الدول والشعوب ما رسخ من مكانتها كدولة داعمة للسلام والتنمية والعدالة الدولية. وأشار إلى أن انتخاب الكويت لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2018 – 2019 للمرة الثانية في تاريخها شكل محطة مفصلية في مسيرتها الدبلوماسية عكست ثقة المجتمع الدولي بنهجها المتوازن ومواقفها المبدئية مبينا أن الكويت اضطلعت خلال تلك الفترة بدور بارز في تعزيز التسويات السلمية للنزاعات والدفاع عن القضايا الإنسانية وترسيخ مفهوم الدبلوماسية الوقائية. ولفت إلى عمق الشراكات التي تربط دولة الكويت بعدد من الوكالات الأممية المتخصصة لا سيما مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا حرص الكويت على الاستفادة من الخبرات الفنية التي تقدمها هذه الهيئات في مجالات مكافحة الجريمة وتعزيز العدالة وكذلك في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بما يعزز من جهود الدولة في تحقيق أهدافها التنموية. وجدد الفصام في ختام تصريحه التأكيد على أن دولة الكويت ستواصل دعمها للمنظومة الأممية وستبقى شريكا فاعلا في ترسيخ قيم التعاون الدولي والعدالة والسلام. |