توصلت أوكرانيا وروسيا، الجمعة، إلى اتفاق يقضي تبادل ألفي أسير بعد انتهاء جلسة المفاوضات التي احتضنتها مدينة إسطنبول التركية، بهدف بحث سبل وقف إطلاق النار في الحرب المتواصلة بين البلدين.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباحثات التي شارك بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الاجتماع ناقش قضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واجتماع محتمل على مستوى القادة.



وأضاف وزير الدفاع الأوكراني أنهم توصلوا إلى اتفاق مع روسيا بشأن تبادل ألف أسير مقابل ألف أسير، متابعا بالقول "الآن نحتاج إلى تبادل الأسرى. سنبلغكم قريبا بالمرحلة التالية".


وقال وزير الخارجية التركي بدوره إن المسؤولين الأوكرانيين والروس الذين عقدوا محادثات مباشرة في قصر دولما بهتشة في إسطنبول، اتفقوا من حيث المبدأ على الاجتماع مجددا لإجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف فيدان في تدوينة عبر منصة "إكس"،  أن البلدين اتفقا على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما في خطوة تهدف إلى بناء الثقة، لافتا إلى أن الوفدين سيتبادلان كذلك كتابيا شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

من جهته، قال رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول،  فلاديمير ميدينسكي، إن بلاده راضية عن نتائج المفاوضات مع أوكرانيا ومستعدة لمواصلة المحادثات، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف ميدينسكي في المؤتمر الصحفي، أن المفاوضات المباشرة مع الجانب الأوكراني قد انتهت، لافتا إلى أن "ستُجرى عملية تبادل واسعة للأسرى تشمل ألف سجين مقابل ألف شخص خلال الأيام المقبلة".

وتابع المسؤول الروسي بالقول، إن "طلب الجانب الأوكراني إجراء محادثات مباشرة على مستوى القادة. وقد سجلنا هذا الطلب. ستقدم روسيا وأوكرانيا وجهات نظرهما بشأن وقف إطلاق النار المحتمل بالتفصيل، ثم ستُستأنف المفاوضات. ونرى هذا منطقيا".

واحتضنت تركيا مباحثات بين روسيا وأوكرانيا من أجل بحث سبل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين البلدين للعام الثالث على التوالي، وذلك بعدما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع كييف في إسطنبول "دون أي شروط مسبقة".


وسرعان ما قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القدوم إلى تركيا داعيا نظيره الروسي إلى خطوة مماثلة لإجراء لقاء مباشر بينهما، ما أدى إلى مأزق دبلوماسي كجزء من تحد فيما يبدو للإظهار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هو الأكثر حرصا على السلام، حسب رويترز.

وبعد انتهاء المباحثات، أعلنت الرئاسة الأوكرانية إجراء زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون  والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة.

ولم يتطرق المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية إلى تفاصيل المكالمة التي تأتي على وقع دفع إدارة ترامب نحو توصل كييف وموسكو إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا تركيا تركيا روسيا اسطنبول اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إسطنبول تحتضن الجولة الأولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية

مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025

المستقلة/-انطلقت في إسطنبول، اليوم الخميس، جولة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بعد قطيعة دامت لثلاث سنوات. ومع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذكر في وقت سابق أنه سيلتقي في تركيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، تبيّن أن الأخير لا ينوي الحضور.

اعتبر زيلينسكي أن غياب التمثيل رفيع المستوى من الجانب الروسي خلال الاجتماعات التي عُقدت في أنقرة “إهانة”، منتقدًا تقاعس بوتين عن الحضور، وأضاف: “بوتين لم يأت إلى أنقرة، ولا يمكننا مواصلة الركض خلفه في أرجاء الأرض”.

وأكد أن الرئيس الروسي هو من تراجع عن عقد اللقاء المباشر بينهما، مشددًا على أن موسكو لا تبدو جادة في التوصل إلى حل دبلوماسي. وقال في هذا السياق: “الروس غير جادين بشأن مباحثات السلام، ومع ذلك قررتُ إرسال وفد أوكراني للتفاوض في إسطنبول”.

وأشار زيلينسكي إلى أنه لا يزال مستعدًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الروسي، شرط أن تُظهر موسكو التزامًا فعليًا بإنهاء الحرب وإحلال السلام. وأضاف: “إذا لم تُظهر روسيا جدية في المحادثات، فيجب ممارسة ضغوط أقوى عليها”.

ورأى الرئيس الأوكراني أن بوتين أبدى في السابق استعدادًا للتفاوض فقط بهدف كسب الوقت وتفادي وقف العمليات العسكرية أو تأجيل العقوبات الدولية المحتملة.

وشدد زيلينسكي على أن بلاده “لن تعترف أبدًا بشرعية احتلال أي أرض أوكرانية”، موضحًا أن ذلك يشمل أيضًا شبه جزيرة القرم. وأضاف أن التفاوض بشأن الأراضي المحتلة أمر غير وارد، إذ “يحظر الدستور الأوكراني التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية”.

وأعرب زيلينسكي عن أمله في التوصل إلى اتفاق فني لوقف إطلاق النار، قائلاً: “إذا أمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار اليوم على المستوى الفني، فقد لا نحتاج إلى اجتماع مباشر مع بوتين”.

وأشار إلى أن الوفد الأوكراني سيبقى في إسطنبول حتى يوم الجمعة، ولا يستبعد إمكانية عقد لقاء يجمع الوفدين الروسي والأمريكي خلال تلك الفترة.

وخلال اللقاء الذي جمعهما في أنقرة، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره زيلينسكي أن السبيل لإنهاء الحرب يمر عبر مفاوضات مباشرة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.

وقد وصل وفد موسكو إلى مطار أتاتورك في العاصمة التركية صباحًا، حسب وكالة “إنترفاكس” الروسية، ويضم مجموعة من التكنوقراط، تشمل المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسكي ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.

ويتواجد في تركيا أيضًا رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، ومعه وزراء خارجية لاتفيا وإستونيا وألمانيا.

وقد نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن مصدر روسي قوله إن “موعد انطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول غير معروف وقد يؤجل إلى غد الجمعة”.

زيلينسكي، الذي يتواجد في اسطنبول حاليًا، قرر عدم حضور المفاوضات في اللحظة الأخيرة لأن الرئيس الروسي لم يأتِ.

وقد آثر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقوم بجولة خليجية، عدم المشاركة أيضًا، رغم أنه ذكر في وقت سابق أنه يفكر في الأمر. أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فهو متواجد في أنطاليا، جنوب البلاد، لعقد اجتماع مع وزراء خارجية الناتو.

وفد بوتين “صفعة على الوجه”

ويعتقد بعض المراقبين أن عدم الحضور الشخصي للرؤساء يقلل من احتمال تحقيق اختراقات كبيرة، إذ قال وزير خارجية إستونيا مارجوس تساخنا إن وفد بوتين منخفض المستوى ويشكل “صفعة على الوجه”.

وعلقت وزيرة خارجية لاتفيا، بايبا برازي، قائلة إنه لا يوجد “أي دلائل تشير إلى أن روسيا تسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا”.

وكان زيلينسكي في خطابه المصور قد أكد أن بلاده ستحدد موقفها من المفاوضات في تركيا بناءً على حضور بوتين. وأضاف: “الإجابات على كل الأسئلة المتعلقة بهذه الحرب – لماذا بدأت ولماذا تستمر – موجودة في موسكو. نهايتها تعتمد على العالم”.

أما بوتين، كما في مرات سابقة، فقد أبقى الجميع في حالة من الترقب، إذ لم ينفِ حضوره تمامًا، لكنه لا يبدو مصممًا عليه، على عكس الزعيم الأوكراني الذي قال إنه مستعد لكل أشكال التفاوض.

أردوغان الرابح الأكبر

ويعتقد البعض أن الفائز الوحيد من هذه الجولة سيكون أردوغان، الذي واجه مؤخرًا احتجاجات جماهيرية بعد سجن منافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو، إذ سيتمكن رجل أنقرة القوي من صرف الانتباه عن الاتهامات بممارسة القمع، والظهور بشكل دبلوماسي.

 

المصدر: يورونيوز

مقالات مشابهة

  • اختتام مباحثات السلام الروسية الأوكرانية في إسطنبول
  • بينها وقف إطلاق النار.. أبرز ما جاء في المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • الوفد الأوكراني يكشف بعض نتائج المباحثات مع روسيا
  • مسؤول أوكراني: روسيا طرحت مطالب “غير مقبولة” في مفاوضات إسطنبول
  • انتهاء المباحثات بين روسيا وأوكرانيا.. وجولة جديدة "ممكنة"
  • الخارجية الأوكرانية: أولوية مفاوضات إسطنبول وقف إطلاق النار
  • روبيو يتحدث عن توقعاته من المباحثات الروسية الأوكرانية
  • إسطنبول تحتضن الجولة الأولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • المباحثات الروسية الأوكرانية.. زيلينسكي يصل إلى أنقرة