أيمن الرقب: بن غفير مهووس بالاستعراض ويبحث عن استفزاز الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لا يفوّت أي فرصة لاستفزاز الفلسطينيين، مشيرًا إلى حادثة وقعت خلال مروره أمس في بلدة بيت نتاف غرب القدس المحتلة، حيث طالب الشرطة الإسرائيلية بالتدخل لمجرد رؤيته علم فلسطين مرسومًا على أحد الجدران.
وأوضح الرقب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بن غفير يعاني من اختلالات سلوكية، حتى أن الإعلام العبري يصنفه بـ"مهووس الظهور" ويبحث دومًا عن أي مشهد استعراضي ليوهم جمهوره بأنه في معركة مستمرة للدفاع عن إسرائيل.
وأشار إلى أن تصرفات بن غفير تُحرج حتى بعض المتدينين اليهود، لا سيما أتباع جماعة "نطوري كارتا" المعارضة للصهيونية، والذين يعتبرون أن أسلوب بن غفير المتطرف والمتصادم يُعجل بمعركة دينية يرونها خطيرة، في وقت يسعون فيه لتأجيل مثل هذا الصدام قدر الإمكان.
وأضاف الرقب أن كثيرًا من اليهود المتدينين يتبرأون من بن غفير، ويعتبرونه عبئًا على تيارهم الديني بسبب منهجه العدواني، موضحًا أنه يُمثل أحد أوجه التطرف داخل الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب شخصيات مثل سموتريتش ونتنياهو، الذين يشكلون معًا مثلثًا متطرفًا لا يؤمن بالسلام مع الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص الجهود السياسية، لفت الرقب إلى أن المسار التفاوضي مع حماس يشهد جمودًا حاليًا، بعد مغادرة الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا للمنطقة، ما تسبب في تعطيل المحادثات، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ حتى الآن قرارًا بشأن المقترح المقدم لاستئناف التفاوض.
وأشار إلى أن اجتماع الحكومة المصغرة برئاسة نتنياهو ناقش مؤخرًا بعض تفاصيل المقترح، لكن القرار النهائي تم تأجيله بسبب التعقيدات السياسية، وعدم توافق أعضاء مجلس الوزراء المصغر، المعروف بـ"مجلس الحرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أيمن الرقب حركة فتح الفلسطينية الفلسطينيين بن غفیر
إقرأ أيضاً:
علم فلسطين يتسبب باشتباك بين غفير و”حريديم” قرب القدس- (فيديو)
#سواليف
تسبب #علم_فلسطين، الخميس، باشتباك لفظي بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار #بن_غفير و #متدينين_يهود ( #حريديم ) في #مستوطنة_بيت_شيمش على بعد 30 كيلومترا شمال #القدس.
وهؤلاء “الحريديم” من جماعة ناطوري كارتا، وهي مناهضة للصهيونية ووجود دولة إسرائيل، ويقدر عدد أفرادها بآلاف قليلة.
وكان بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، يقوم بجولة بسيارته الحكومية في بيت شيمش، حينما شاهد علم فلسطين مرسوما على بناية.
مقالات ذات صلة????الإعلام العبري: عشرات من اليهود الحريديم من حركة ناطوري كارتا (المناهضة لإسرائيل والصهيونية) يهاجمون "ايتمار بن غفير" ويطردونه من بيت شيمش بالقدس المحتلة خلال جولة ميدانية أجراها في المنطقة. pic.twitter.com/30TUhS0IBs
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 15, 2025ويمكن مشاهدة علم فلسطين في الأماكن التي يسكنها أعضاء من “ناطوري كارتا”، المتمركزين في المستوطنات ذات الأغلبية من “الحريديم”، وبينها بيت شيمش وحارة مئة شعاريم في القدس الغربية.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الخميس، إن بن غفير عندما رأى علم فلسطين مرسوما على جدار، توقف وطلب من الشرطة القدوم لإزالته.
وأضافت: “خرج العشرات من أعضاء حركة “ناطوري كارتا”، وهم يهتفون “صهيوني”، “قاتل”، “أنت تؤيد التجنيد (للحريديم) في الجيش” و”أخرج من هنا”.
وتابعت الصحيفة “حاولوا مهاجمة الوزير وتعرضت زوجته آيلا لاعتداء من امرأة.. ورد بن غفير: هذه هي دولة إسرائيل والشرطة ستطبق القانون هنا أيضا”.
المجرم بن غفير وزوجته أيالا تعرّضا لهجوم من قِبل عشرات من جماعة ناطوري كارتا في بيت نتيف غرب القدس، وذلك بعدما لاحظ بن غفير خلال مروره العابر في المنطقة رسومات للعلم الفلسطيني على الجدران، فتوقف في المكان لإبلاغ الشرطة بالأمر.
عشرات من يهود ناطوري كارتا اقتربوا منه وهم يهتفون:… pic.twitter.com/XVcOkElH7E
فيما قالت الشرطة، في بيان: “تم استدعاء قوات الشرطة إلى بيت شيمش في أعقاب أعمال شغب قام بها مئات من مثيري الشغب”.
وأردفت أنهم “حاصروا سيارة وزير الأمن القومي، الذي كان يمر مع زوجته، وحاولوا الإضرار بالسيارة، وكان علم منظمة التحرير الفلسطينية معلقًا بالقرب من المكان”.
وتابعت: “تمكن رجال الشرطة من صد مثيري الشغب، واضطروا إلى استخدام القوة، وخلال الحادثة أصيبت زوجة الوزير في اعتداء”.
الشرطة أعلنت أنه “تم اعتقال أحد المشتبه بهم، ومن المتوقع اعتقالات أخرى في وقت لاحق”.
ويعد بن غفير أحد أكثر المسؤولين الإسرائيليين تحريضا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 كتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأسفرت هذه الإبادة عن نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 966 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.