“مصدر” تطرح سندات خضراء بقيمة 3.67 مليار درهم لدعم التمويل المستدام
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلنت أمس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، عن استكمال إصدارها الجديد من السندات الخضراء بقيمة 3.67 مليار درهم “مليار دولار أمريكي تقريباً ”، مما يرفع إجمالي المبلغ الذي جمعته الشركة منذ إطلاق برنامج السندات الخضراء إلى 10.092 مليار درهم “2.75 مليار دولار تقريباً”، ويسهم في تعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في مجال التمويل المستدام.
ويتكون الإصدار من شريحتين متساويتين بقيمة 1.8 مليار درهم “500 مليون دولار أمريكي تقريباً” لكل منهما، بآجال استحقاق 5 و10 سنوات وبعائد سنوي قدره 4.875% و5.375% على التوالي.
وشهدت عملية الاكتتاب إقبالاً كبيراً واستثنائياً من قبل المستثمرين على مستوى المنطقة والعالم، بما في ذلك الصناديق الخضراء المتخصصة حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب 24.24 مليار درهم في ذروتها “6.6 مليار دولار أمريكي”.
وجاءت الهوامش فوق سندات الخزانة الأمريكية عند 80 نقطة أساس لشريحة الخمس سنوات، و90 نقطة أساس لشريحة العشر سنوات، في أدنى تسعير تحققه “مصدر” عبر إصداراتها حتى تاريخه، ما يعكس ثقة المستثمرين واستقرار الجدارة الائتمانية للمؤسسة.
وتم تخصيص السندات بنسبة 85% للمستثمرين الدوليين و15% لمستثمري منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تأكيد على جاذبية الإصدار عالمياً وإقليمياً.
وتُعد “مصدر” من الشركات الرائدة عالمياً في مجال دعم التمويل المستدام، حيث أصدرت على التوالي سندات خضراء بقيمة 2.7 مليار درهم “750 مليون دولار أمريكي تقريباً” في عام 2023، و3.67 مليار درهم “مليار دولار أمريكي تقريباً” في عام 2024، وقد تم تخصيص عائدات هذه السندات بالكامل لتطوير مشاريع جديدة في مجال الطاقة النظيفة في الدول المتقدمة والنامية.
ويأتي برنامج السندات الخضراء امتداداً لأنشطة الشركة التمويلية الأخرى، والتي شملت إصدار تمويل دون حق الرجوع بقيمة 16,5 مليار درهم “6 مليارات دولار أمريكي تقريباً” في عام 2024 لتطوير 12 مشروعاً جديداً في تسع دول مختلفة بقدرة إنتاجية إجمالية تتجاوز 11 جيجاواط.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، إن الإصدار الثالث للسندات الخضراء في غضون ثلاثة أعوام، يعكس الثقة المستمرة والمتنامية للجهات الاستثمارية في الأسس المالية القوية التي تستند إليها ’مصدر‘، ورؤيتها طويلة الأمد.
وأضاف أن عائدات السندات ستسهم بدور محوري في تحقيق هدف الشركة برفع القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية، كما ستمكّن مصدر من تعزيز دورها في دعم إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي، لا سيما في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية التي غالباً ما تكون في أمسّ الحاجة إلى هذه الاستثمارات.
وأوضح أنه سيتم تخصيص كامل عائدات برنامج السندات التابع لـ’مصدر‘، لتطوير مشاريع طاقة متجددة جديدة تركزعلى تعزيز الاستدامة وحماية البيئة، ما يمنح المستثمرين الثقة بشأن كيفية توجيه استثماراتهم.
وتم استثمار عائدات سندات “مصدر” الخضراء الأولى التي أطلقت في عام 2023، في تمويل مشاريع بنهاية العام نفسه،حيث ستبلغ قدرتها الإجمالية 3.7 جيجاواط، وستُسهم في تفادي انبعاث 5.4 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً عند تشغيلها بالكامل.
وبدأت “مصدر” في تنفيذ سبعة مشاريع رئيسية حول العالم في عام 2024، تشمل محطتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أذربيجان بقدرة إجمالية تبلغ 760 ميجاواط ، ومشروع “العجبان” للطاقة الشمسية الكهروضوئية في دولة الإمارات بقدرة 1.5 جيجاواط.
وتُموّل الشركة جميع استثماراتها في هذه المشاريع من عائدات السندات الخضراء.
وقال مازن خان، الرئيس المالي لشركة “مصدر”، إن هذا الإصدار الأخير من السندات الخضراء، المتوافق مع إطار عمل التمويل الأخضر لشركة ’مصدر‘، يعكس ثقة المستثمرين الكبيرة في المرونة المالية للشركة وتوجهها الإستراتيجي.
وأشار إلى أنه في ضوء السعي لبناء نظام طاقة مُنصف للمستقبل، تواصل ’مصدر‘ جمع التمويل المستدام على نطاق واسع لدعم تطوير مشاريع طاقة نظيفة جديدة، سواء داخل الدولة أو على المستوى الدولي، ومنح المستثمرين فرصة المساهمة بدور فاعل في دعم أجندة التمويل الأخضر.
وقامت “مصدر” بتحديث إطار عملها للتمويل الأخضر في شهر مارس الماضي، مع توسيع معايير الأهلية لتشمل مشاريع الهيدروجين الأخضر ونظم بطاريات تخزين الطاقة المستقلة.
ومنحت مؤسسة موديز لخدمات المستثمرين “موديز”، إطار عمل التمويل الأخضر المحدث في شهر أبريل، تصنيف “ممتاز” ضمن مؤشر نقاط جودة الاستدامة وهو أعلى تصنيف ممكن.
وتماشياً مع التصنيف الائتماني لـ”مصدر”، حصل هذا الإصدار الثالث من السندات على تصنيف “AA- ” من قبل وكالة “فيتش” و”A1″ من قبل وكالة “موديز”.
وتم تنظيم عملية طرح السندات من قبل مجموعة مشتركة من مديري ومنسقي الاكتتاب شملت بنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، وجي بي مورغان، وآي إن جي، وإنتيسا سان باولو، وبنك أوف تشاينا، ودي بي اس بنك، وبي ان بي باريباس، وكريديت أجريكول.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
3.9 مليار دولار إيرادات "طاقة" الإماراتية في الربع الأول
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" أنها سجلت نمواً في الإيرادات بنسبة 3.8 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 14.2 مليار درهم (حوالي 3.9 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري 2025.
وعزت الشركة هذا النموّ بشكل رئيسي إلى ارتفاع نسبة التكاليف التمريرية في أعمال النقل والتوزيع.
وحققت الشركة نمواً في الإيرادات، فيما تراجعت الأرباح المعدّلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 6.7 بالمئة لتبلغ 5.3 مليار درهم، كما انخفض صافي الدخل بنسبة 1.5 بالمئة ليصل إلى 2.1 مليار درهم.
ومن خلال حصتها الرئيسية في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، حققت "طاقة" خلال الربع الأول خطوات كبيرة على صعيد توسيع محفظتها العالمية من مشاريع الطاقة المتجدّدة، حيث استحوذت شركة "سايتا ييلد" التابعة لـ"مصدر" على مشروع "فالي سولار" للطاقة الشمسية بقدرة 243 ميجاواط في إسبانيا، كما توصلت "مصدر" في إسبانيا أيضًا إلى اتفاق للاستحواذ على حصة 49.99 بالمئة في أربعة أصول للطاقة الشمسية تابعة لشركة "إنديسا إس إيه" بقدرة إجمالية تبلغ 446 ميجاواط.
وتعمل "مصدر" على تطوير أول مشروع ضخم من نوعه في العالم لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجدّدة على مدار الساعة في أبوظبي، والذي يجمع بين توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 5.2 جيجاواط، وتخزين الطاقة الكهربائية في البطاريات بقدرة 19 جيجاواط/ساعة، بهدف توفير 1 جيجاواط من الطاقة النظيفة بشكل متواصل.
وأعلنت "طاقة" في شهر أبريل الماضي إلى جانب شركة "مياه وكهرباء الإمارات" عن توقيع اتفاقية لشراء الطاقة لمحطة "الظفرة" الحرارية التي تبلغ قدرتها 1 جيجاواط، إضافة إلى استثمارات ضخمة لتطوير بنية تحتية جديدة للشبكة.
ويجري تطوير هذه المشاريع بالتزامن مع تنفيذ مبادرة "مصدر" - "على مدار الساعة"، حيث من المتوقع أن تؤدي هذه المشاريع مجتمعة دوراً أساسياً في توفير الطاقة اللازمة لتعزيز "إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031".
وستتيح محطة "الظفرة" الحرارية ذات الكفاءة العالية، إمكانية توريد الكهرباء بسهولة ومرونة أكثر، وستمتلك "طاقة" هذه المحطة بالكامل وتتولى تشغيلها.
بدورها، ستتولى شركة "طاقة لشبكات النقل"، التابعة لمجموعة "طاقة"، عملية دمج الطاقة الكهربائية الإضافية المُنتجة في المحطات العاملة بالغاز ومحطات الطاقة المتجدّدة ضمن شبكة النقل بواسطة أحدث بنية تحتية من نوعها، لتلبية ما تتطلبه أنظمة الحوسبة عالية الأداء، وغيرها من البنى التحتية الرقمية المتطورة من التوريد المستقر للطاقة الكهربائية. وستتطلب هذه المشاريع استثمار 36 مليار درهم تقريباً خلال السنوات المقبلة.