تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات بالعروي
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر مفوضية الشرطة بمدينة العروي، بقيادة رئيسها السيد محمد العيساوي، وتحت الإشراف المباشر للسيد رئيس المنطقة الأمنية للأمن الجهوي بالناظور، المراقب العام السيد إلياس اموكان، وبإشراف النيابة العامة المختصة، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في سرقة سيارات الكراء وتفكيكها لبيع أجزائها في السوق السوداء.
العملية الأمنية التي قادها بتنسيق محكم الديفيزيونير محمد العيساوي والفرقة المحلية للشرطة القضائية بالعروي، أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص، بينهم سيدتان، إضافة إلى العقل المدبر للشبكة الذي تم الإيقاع به بعد تتبع دقيق لتحركاته انتهى بتوقيفه بمدينة وجدة.
كما نفذت مصالح الشرطة مداهمتين ناجحتين أسفرتا عن العثور على سيارات مسروقة وأجزاء سيارات مفككة، الأولى في منزل عائلي والثانية داخل مرآب بحي الناظور الجديد.
وكانت عناصر الشرطة قد عثرت قبل ذلك في أحد المنازل بالعروي على سيارة مفككة تعود لإحدى وكالات تأجير السيارات بمدينة طنجة، ما شكل الخيط الرفيع الذي مكن من فك لغز الشبكة وتوسيع دائرة التحقيقات التي كشفت عن معطيات دقيقة حول أنشطتها الإجرامية.
وتمكنت الشرطة حتى الآن من استرجاع أربع سيارات، ثلاث منها كانت مفككة بالكامل، فيما لا تزال الأبحاث جارية من أجل استرجاع سيارات أخرى يشتبه في سرقتها، مع استمرار التحقيقات لتحديد كافة المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الخطيرة وتفكيك باقي خلاياها.
وقد تم تقديم الموقوفين السبعة أمام النيابة العامة المختصة، حيث قرر السيد وكيل الملك إيداع اثنين منهم السجن المحلي بسلوان، في حين تم الإفراج عن الخمسة الآخرين بعد اعتبارهم ضحايا لاستغلال العقل المدبر للشبكة.
وتأتي هذه العملية لتؤكد مرة أخرى نجاعة المجهودات الأمنية التي تقوم بها عناصر مفوضية شرطة العروي تحت قيادة السيد محمد العيساوي، وفي إطار التنسيق الدائم والمباشر مع رئاسة المنطقة الأمنية للناظور، ما يعكس حرص المصالح الأمنية على التصدي لمختلف مظاهر الجريمة المنظمة وحماية الممتلكات والأرواح.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
نبيلة السيد.. "لهلوبة الكوميديا" التي أبكت الجمهور برحيلها المفاجئ
في مثل هذا اليوم من كل عام، يستعيد محبو الفن المصري ذكرى رحيل واحدة من أكثر الفنانات عفوية وخفة ظل على الشاشة، الفنانة نبيلة السيد، التي قدمت عشرات الأدوار الكوميدية بملامحها البريئة وصوتها المميز وعباراتها التي لا تزال تُردد حتى اليوم.ورغم أن البطولة المطلقة لم تكن من نصيبها، فإنها كانت دائمًا نجمة تُشع حضورًا في كل مشهد تظهر فيه.
نشأة نبيلة السيد
وُلدت نبيلة السيد في 7 أغسطس عام 1938 بحارة الشوارب في حي باب الشعرية بالقاهرة، وسط أسرة بسيطة مهتمة بالفن والموسيقى، فكان والدها يمتلك متجرًا لبيع الآلات الموسيقية ويعمل متعهد حفلات، مما أتاح لها التعرف المبكر على الوسط الفني.
التحقت نبيلة بمعهد الفنون المسرحية وتخرجت منه، لتبدأ بعد ذلك مشوارها الفني الحقيقي. وبدأت أولى خطواتها من خلال إذاعة البرنامج الشهير "ساعة لقلبك"، ثم انطلقت إلى المسرح، حيث برعت في الأدوار الكوميدية التي كانت تتطلب خفة دم وسرعة بديهة.
مسيرة فنية مميزة
قدّمت نبيلة السيد خلال مشوارها الفني أكثر من 130 عملًا متنوعًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، واشتهرت بتجسيد الأدوار الثانية، لكنها كانت دومًا تخطف الأنظار.
في السينما نجمة الإفيه العفوي
من أبرز أعمالها السينمائية: الراقصة والطبال، خلي بالك من زوزو، السواق الأتوبيس، غريب في بيتي، فتوات بولاق، القط أصله أسد، ممنوع في ليلة الدخلة
واشتهرت بإفيهات لا تُنسى مثل: "عريس يا أبوي" و"طخه بس ما تموتوش يا بوي"، والتي أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية.
على خشبة المسرح تألقت بخفة ظل نادرة
لم يكن المسرح غريبًا عنها، فسطعت في عدد من الأعمال الناجحة منها: 30 يوم في السجن، الملاك الأزرق
، البيجامة الحمراء، لهلوبة الأروبة، مسعود سعيد ليه.
وفي الدراما التلفزيونية الحضور الساحر رغم قِصر الدور
رغم أن أعمالها الدرامية لم تكن كثيرة مقارنة بالسينما، فإنها تركت بصمة في مسلسلات مهمة مثل: الكابتن جودة، أخو البنات، أهلًا بالسكان، علية الدوغري، القضية 80.
زيجات ومأساة صحية أنهت المشوار مبكرًا
تزوجت نبيلة السيد من رجل أعمال وأنجبت منه ولدًا وبنتًا، لكن زواجهما انتهى بالطلاق. ثم تزوجت مرة أخرى من الملحن الشاب حسن نشأت، الذي كان يصغرها بـ15 عامًا، وظلت معه حتى وفاتها.
ورغم روحها المرحة على الشاشة، فإن حياتها الشخصية لم تكن سهلة، خاصة في سنواتها الأخيرة، حيث أصيبت بمرض السرطان، وفضلت إخفاء مرضها عن الجميع، حتى عن زوجها، حتى لا يشعر أحد بالشفقة تجاهها.
️ وفاتها المفاجئة
في يوم 30 يونيو عام 1986، رحلت نبيلة السيد عن عمر ناهز 47 عامًا، بعد صراع صامت مع مرض السرطان، دون أن يعلم أحد بحجم معاناتها، رحلت بهدوء كما كانت، وترك غيابها فراغًا كبيرًا في قلوب محبي الكوميديا النظيفة.
تُحيى ذكرى رحيلها كل عام، ويُستعاد معها أرشيفها الثري بالإفيهات والضحكات والحنين لفن الزمن الجميل.