موديز تخفض تصنيف الولايات المتحدة الائتماني إلى Aa1
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
خفضت "موديز ريتنغز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب زيادة الدين الحكومي، وهي خطوة تاريخية تثير الشكوك حول وضع البلاد باعتبارها المقترض السيادي الأعلى جودة في العالم.
"موديز" خفضت تصنيف الائتمان الأميركي من "Aaa" إلى "Aa1" يوم الجمعة، لتنضم إلى وكالتي "فيتش" و"ستاندرد آند بورز" في خفض تصنيف أكبر اقتصاد في العالم من أعلى تقييم والبالغ "AAA".
يأتي هذا التخفيض بدرجة واحدة بعد أكثر من عامٍ من تعديل "موديز" نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى سلبية. وقد عدلت الوكالة الآن نظرتها المستقبلية إلى مستقرة.
وقالت "موديز" في بيان: "بينما ندرك القوة الاقتصادية والمالية الكبيرة التي تتمتع بها الولايات المتحدة، فإننا نعتقد أن هذه القوة لم تعد قادرة بشكل كامل على موازنة تراجع المؤشرات المالية".
انخفضت العقود الآجلة لسندات الخزانة إلى أدنى مستوياتها خلال اليوم بعد البيان، مما دفع العائدات على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.475%.
عجز الميزانية الأميركية
تأتي هذه الخطوة في وقتٍ يقترب عجز الميزانية الفيدرالية من تريليوني دولار سنوياً، أو أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي. ويتفاوض الكونغرس وإدارة ترمب على حزمة ضريبية تتضمن تمديد أحكام قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، وسط شكوك بشأن إبطاء وتيرة الإنفاق. كما أنه يُتوقع أن يؤدي ضعف الاقتصاد الأميركي في أعقاب حرب التعريفات الجمركية العالمية إلى زيادة العجز، إذ يرتفع الإنفاق الحكومي عادة عندما يتباطأ النشاط.
كما أدى ارتفاع أسعار الفائدة على مدى السنوات القليلة الماضية إلى زيادة كلفة خدمة الدين الحكومي. وقد تجاوز إجمالي الدين الأميركي حجم الاقتصاد في أعقاب الاقتراض المُسرف منذ جائحة كورونا.
ديون "مخيفة"
في مايو، صرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت للمشرعين بأن الولايات المتحدة تسير في مسارٍ غير مستدام، مضيفاً إن "أرقام الديون مُخيفة بالفعل"، وأن الأزمة ستؤدي إلى "توقفٍ مفاجئٍ للاقتصاد، حيث سيختفي الائتمان"، على حد قوله. "أنا مُلتزمٌ بمنع حدوث ذلك".
ويقدر مختبر الميزانية في جامعة ييل أن مشروع خطة الضرائب التي اقترحها الحزب الجمهوري من شأنه أن يضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين الحكومي على مدى السنوات العشر المقبلة. وقد يكلف ما يصل إلى 5 تريليونات دولار إذا تم تمديد الأحكام المؤقتة في الإجراء، المقرر أن تنتهي صلاحيته خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى 2035. وقالت المجموعة يوم الجمعة إنه إذا أصبحت هذه الأحكام دائمة، فإن نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي ستصل إلى 200% بحلول 2055.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موديز الولايات المتحدة التصنيف فيتش العقود الآجلة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"النموذج الأميركي فاشل".. خامنئي: الولايات المتحدة ستُجبر على مغادرة المنطقة
فرضت إدارة ترامب مجموعة جديدة من العقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين بصناعات النفط والبرامج النووية والصاروخية الإيرانية. اعلان
أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، السبت، أن الولايات المتحدة "ستُجبر على الرحيل من هذه المنطقة، وسترحل حتمًا"، وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول الخليج.
وفي خطاب متلفز ألقاه أمام عدد من المدرّسين، أشار خامنئي إلى أن "عزيمة شعوب المنطقة، ستُجبر الولايات المتحدة على مغادرة هذه المنطقة"، منتقدًا ما وصفه بالنموذج الأميركي الفاشل، الذي يهدف إلى الإبقاء على دول الخليج في حالة "تبعية واحتياج دائم للدعم الأميركي".
وأضاف المرشد الإيراني أن "ترامب والمسؤولين الأميركيين يكذبون حين يدّعون أنهم يستخدمون القوة من أجل السلام، في حين أنهم يستخدمونها لقتل الأطفال في غزة"، في إشارة إلى دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس.
وتابع: "الولايات المتحدة هي مصدر الفساد والحروب والانقسامات في هذه المنطقة، والنظام الصهيوني هو ورم سرطاني خطير وقاتل لا بد من استئصاله".
Relatedترامب: قريبون من اتفاق بشأن برنامج إيران النووي وطهران تبدو نوعا ما موافقة على بنودهبالتعاون مع الإمارات والسعودية.. إيران تقترح إنشاء ائتلاف نووي إقليميوقال خامنئي أيضًا إن الرئيس الأميركي صرّح بأن الدول العربية في المنطقة لا يمكنها الصمود عشرة أيام من دون الدعم الأميركي، مضيفًا: "من خلال سلوكها ومقترحاتها، تواصل واشنطن فرض هذا النموذج، وكأن هذه الدول لا يمكنها الاستمرار بدونها، وهذا النموذج قد فشل بوضوح".
تأتي تصريحات مرشد الثورة في وقت تجري فيه مباحثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، بوساطة عمانية، منذ 12 نيسان/أبريل، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، خلفًا للاتفاق الدولي الذي أُبرم عام 2015، وانسحبت منه إدارة ترامب في 2018. وتُعد هذه المحادثات الأعلى مستوى بين البلدين منذ ذلك الوقت.
وكان الرئيس الأمريكي قد انتقد الجمهورية الإسلامية خلال زيارته إلى السعودية، الثلاثاء، قائلاً في منتدى استثماري إن "قادة إيران يسرقون ثروات شعبهم لتمويل الإرهاب وسفك الدماء في الخارج"، مضيفًا في تصريح لاحق أثناء تواجده في قطر، الخميس، أن بلاده "تقترب من التوصل إلى اتفاق" مع طهران بشأن الملف النووي. لكنه حذر، الجمعة، بأن "على إيران أن تتحرك، وإلا فسيحدث شيء سيء".
وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب مجموعة جديدة من العقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين بصناعات النفط والبرامج النووية والصاروخية الإيرانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة