الغويل: ليبيا أكبر من الكرسي
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تحت عنوان “ليبيا أكبر من الكرسي”، قال المرشح لرئاسة الحكومة سلامة الغويل، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية السابق، إن في لحظات التحوّل، لا يُقاس صدق النوايا بكثرة الشعارات، بل بمدى شجاعة المتصدّرين للمشهد في أن يسمعوا نبض الناس، ويتحرروا من وهم الامتلاك الفردي للسلطة، ويعيدوا الاعتبار لوظيفة الدولة كضامن للحقوق لا كغنيمة للنفوذ.
أضاف في تدوينة بفيسبوك “إننا نعيش في بلد أثقلته التضحيات، وفقد الكثير من موارده وسيادته وكرامة مواطنيه بسبب نزاعات صغّرت الوطن، وكبّرت وهم السيطرة. وإنني، كمترشح لرئاسة الحكومة الليبية الموحدة، لا أرى الحل في إعادة التموقع داخل الحلقة نفسها، بل في الخروج منها نحو منطق جديد: من عقل الغلبة إلى عقل الدولة”.
وتابع قائلًا “هذا يعني أن نتحسس مخاطر الاستمرار في التجاذب، وأن نرتقي بفهمنا للسلطة باعتبارها مسؤولية ومحاسبة ذاتية، لا وسيلة بقاء. ويعني أن نعيد تنظيم علاقتنا بالموارد، لا لنتقاسمها، بل لنحميها للأجيال. وأن نضمن سيادة بلدنا دون مساومات، وكرامة شعبنا دون تفضيل جهة على أخرى”.
وقال إن “هذا المشروع لا يُبنى على ثنائية “من يربح ومن يخسر”، بل على “كيف نربح جميعًا من خلال دولة تحكمها قواعد واضحة، وتُدار بعقل وطني مشترك”. كل تيار سياسي، وكل منطقة، وكل فرد له مكان في هذا البناء، إن تحررنا من هوس الامتلاك، وتوجهنا بإخلاص إلى جوهر الدولة: العدالة، الشفافية، والمشاركة، فليبيا ليست بحاجة إلى من يُمسك بالكرسي.. بل إلى من يتحمّل مسؤولية التاريخ”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
الغويل: تقديم وزراء الدبيبة الاستقالات أقل ما يمكن فعله احتراماً للدم الليبي
خاطب سلامة الغويل، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية السابق، الوزراء الحاليين بحكومة الدبيبة، وقال إن في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا، وبعد سقوط دماء المتظاهرين، لم يعد الصمت مقبولًا، ولا التردد مبررًا، وأن ما يجري في وطننا اليوم يتطلب من الجميع مواقف واضحة ومسؤولة، تُجسد احترامنا للقَسَم الذي أديناه، وانحيازنا الحقيقي لإرادة الشعب الليبي العظيم.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “استجابةً لصوت الشارع، ولمطالب الليبيين الذين خرجوا يعبّرون عن سخطهم المشروع تجاه الأوضاع الراهنة، أدعوكم – بصفتي زميلًا وناصحًا أمينًا – إلى اتخاذ موقف يُعبّر عن الانحياز الكامل لإرادة الشعب، ورفض الاستمرار في الصمت أو الحياد”.
وتابع قائلًا “إذا ثبتت صحة نبأ استقالة السيدة حليمة البوسيفي، فإنها تكون بذلك قد عبّرت عن موقف وطني نبيل، يُحتَرم ويُسجَّل لها في الذاكرة الوطنية، كخطوة تنأى بالنفس عن المشاركة في واقع لم يعد يعبّر عن تطلعات الليبيين، ولا يليق بتضحياتهم”.
وأشار إلى أن المسؤولية لا تنتهي بانتهاء الصفة الرسمية، بل تبدأ حين يُستدعى الضمير، وأمام هذا المشهد المؤلم، فإن تقديم الاستقالات، أو إعلان الموقف الصريح، هو أقل ما يمكن فعله احترامًا للدم الليبي، ورفضًا لأي تغطية سياسية للاستمرار في نهج ثبت فشله.
واختتم قائلًا “إنه وقت اتخاذ الموقف الوطني الصادق، لا وقت المساومات أو الحسابات الضيقة”.