أبو الغيط: الأمن العربي مهدد وإسرائيل تدفع المنطقة نحو دائرة النار
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، أن استمرار الجامعة العربية لما يزيد على ثمانية عقود يشكل دليلاً على عمق العلاقة التي تربط الشعوب العربية ببعضها، مشددًا على أن العالم العربي لا يزال قادرًا على استيعاب تنوع الأديان والثقافات رغم التحديات.
وأشار إلى أن الأمن القومي العربي لا يزال بعيدًا عن المستوى المأمول، وأنه عرضة لتدخلات غير حميدة من أطراف خارجية، موضحًا أن بعض الدول العربية تعاني من الاستقطاب والاحتراب الداخلي، ما يُضعف من تماسك الموقف العربي.
وفيما يتعلق بالسودان، وصف أبو الغيط الوضع هناك بـ”الجرح المفتوح”، مؤكدًا أن كيان الدولة السودانية يتعرض لتهديد مباشر، لكنه أعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة التاريخية.
وانتقد أبو الغيط إصرار الحوثيين على الانفراد بمقدّرات اليمن، محذرًا من أن استقرار اليمن لن يتحقق ما لم تُدرك جماعة الحوثي خطورة ممارساتها. كما دعا الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية.
وفي الشأن السوري، جدد الأمين العام دعم الجامعة الشعب السوري في مواجهة المصاعب والتحديات، معتبرًا أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يمثل خطوة إيجابية تعزز قدراتها الاقتصادية.
وحول الوضع في لبنان، أشار أبو الغيط إلى أن البلد يواجه تحديًا تاريخيًا في فرض سيادة الدولة وحصر السلاح في يدها، إضافة إلى صعوبات كبيرة في ملف إعادة الإعمار.
وحذر أبو الغيط من عدوانية إسرائيل المتصاعدة ضد فلسطين وسوريا ولبنان، مؤكدًا أنها قد تُدخل المنطقة بأكملها في دائرة من النار والعنف المستمر، وجدد التأكيد على الحق الراسخ للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة.
واختتم أبو الغيط كلمته بتوجيه الشكر للمملكة العربية السعودية على ما وصفه بـ”القيادة الفاعلة والجهود الحثيثة” التي تبذلها لوقف الحرب في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
وقف النار بين إيران وإسرائيل يعفي الحوثيين من التصعيد ضد أميركا
لم تُعلّق الجماعة الحوثية على الفور بخصوص دخول وقف النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ، الثلاثاء، غير أن ذلك سيعفيها من تنفيذ تهديداتها بالعودة إلى مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر، في سياق ما وصفته سابقاً بالرد على قصف واشنطن لمفاعلات إيران النووية.
وإذ يُرتقب أن تلتقط الجماعة خطاب طهران المعلن «تحقيق الانتصار» على إسرائيل، كما هو حال بقية أذرع إيران في المنطقة، يتوقع مراقبون أن تواصل الجماعة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه تل أبيب، في سياق ما تقول إنه مناصرة للفلسطينيين في غزة.
وكانت الجماعة أعلنت، عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو (حزيران)، أنها ستساند طهران بكل ما تستطيع، لكنها لم تتبنَّ سوى مرة واحدة عملية إطلاق صواريخ، ما عكس محدودية قدراتها مقارنة بعشرات الصواريخ الإيرانية.
ومع دخول الولايات المتحدة على الخط وقيام قاذفاتها الشبحية، الأحد الماضي، بقصف المفاعلات النووية الإيرانية الثلاثة، كانت الجماعة الحوثية قد أعلنت استعدادها للعودة إلى مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر ضمن ما قالت إنه «مساندة لإيران»، إلا أن هذا التهديد بقي ضمن بيانات خطابية دون تنفيذ فعلي.
وتعهدت الجماعة المدعومة من إيران، في 6 مايو (أيار) الماضي، بعدم مهاجمة السفن الأميركية، عقب تلقيها أكثر من 1700 ضربة جوية وبحرية، وذلك إثر اتفاق توسّطت فيه سلطنة عمان، مقابل وقف الحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 15 مارس (آذار) الماضي.
واكتفى الحوثيون، منذ ذلك الوقت، بإطلاق الصواريخ من وقت لآخر باتجاه إسرائيل، معلنين نيتهم فرض حظر جوي على مطار بن غوريون. وفي المقابل، استهدفت إسرائيل مطار صنعاء الخاضع للجماعة وأخرجته عن الخدمة، كما دمّرت معظم أرصفة موانئ الحديدة الثلاثة، إلى جانب أربع طائرات مدنية ومصنعَي أسمنت وثلاث محطات كهرباء.
استمرار التصعيد
وسط هذه التطورات الإقليمية التي تُوّجت بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بضغط أميركي، يرى مراقبون للشأن اليمني أن الجماعة الحوثية ستواصل تصعيدها باتجاه تل أبيب، غير أن ذلك قد يمنح إسرائيل هامشاً لتكثيف ضرباتها على مناطق سيطرة الجماعة، بالنظر إليها كآخر التهديدات بعد تحييد «حزب الله» اللبناني والميليشيات العراقية ونظام بشار الأسد في سوريا، فضلاً عن إنهاك قدرات النظام الإيراني نفسه خلال المواجهة التي استمرت اثني عشر يوماً.
وقبيل الضربة الأميركية على المفاعلات النووية الإيرانية، كان المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع قد صرّح، في بيان متلفز، بأن جماعته «لن تسكت على أي هجوم أميركي مساند لإسرائيل ضد إيران».
وأضاف سريع أن جماعته «تتابع وترصد كل التحركات في المنطقة، ومنها التحركات المعادية»، مؤكداً أنها «ستتخذ ما يلزم من إجراءات دفاعية مشروعة»، وفق تعبيره.
من جهته، نقل الإعلام الحوثي عن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، قوله إن جماعته «ستتصدى وتواجه أي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة»، حسب تعبيره.
ووفق تقارير يمنية ودولية، يوجد العشرات من الخبراء الإيرانيين ومن «حزب الله» اللبناني في مناطق سيطرة الجماعة، حيث يشرفون على تركيب الصواريخ وإطلاقها، إضافة إلى تدريب المقاتلين.
وتؤكد الجماعة أنها لن توقف هجماتها إلا بإنهاء الحصار المفروض على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، في حين تقول الحكومة اليمنية إن تلك الهجمات لم تخدم القضية الفلسطينية، بل استُخدمت مبرراً لاستدعاء الضربات الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة، عبر أكثر من عشر موجات جوية انتقامية.
ومنذ انخراط الحوثيين في الصراع الإقليمي والهجمات البحرية ابتداءً من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، توقفت مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والجماعة المدعومة من إيران، وسط استمرار حالة التهدئة الهشة بين الطرفين.