هل سجود السهو يكون في صلاة الفريضة فقط دون النوافل؟..أزهري يجيب
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سؤالًا عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، يقول فيه صاحبه: "سهوت وأنا أصلي سنة المغرب البعدية، فسجدت لهذا السهو سجدتين، فاعترض عليّ أحد المصلين ،قائلًا: إن سجود السهو غير مشروع إلا في صلاة الفريضة، فهل هذا صحيح؟"
وفي رده، استهل الدكتور لاشين بالإشارة إلى أن النسيان صفة بشرية ملازمة للإنسان، لا يُعصم منها أحد، حتى الأنبياء، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نسي آدم فنسيت ذريته".
وأوضح أن النسيان لا يُؤاخذ عليه العبد، بل رُفع عنه الإثم بنص القرآن الكريم: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه".
وأكد أن رفع الإثم لا يعني إسقاط ما ترتب على النسيان من خلل في العبادة، إذ يجب حينها جبر النقص، كما يجب ضمان الحقوق إن فُوّت حق آدمي.
وفيما يتعلق بالسؤال، شدد الدكتور لاشين على أن اعتراض المصلّي الذي أنكر مشروعية سجود السهو في صلاة النافلة غير صحيح، لأن حكم النافلة كحكم الفريضة في سجود السهو، فالسهو في كلا النوعين مشروع جبره بالسجود.
واستدل بعموم الأحاديث النبوية، ومنها: "إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين"، وقوله: "إذا نسي أحدكم فزاد أو نقص فليسجد سجدتين"، موضحًا أن النص لم يخصص الفريضة، بل جاء عامًا، مما يدل على أن الحكم يشمل النفل والفريضة على حد سواء.
وختم الدكتور لاشين توضيحه بالإشارة إلى أن كل ما ينطبق على الفريضة ينطبق على النفل، باستثناء بعض الأمور مثل وجوب القيام في الفريضة دون النفل، وجواز صلاة التطوع للمسافر مستقبلًا جهة سفره طالما استقبل القبلة في تكبيرة الإحرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الفريضة النوافل عطية لاشين سجود السهو سجود السهو
إقرأ أيضاً:
عوض تاج الدين: المضادات الحيوية لا يكون لها دور في علاج الإصابات الفيروسية
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن إصابة الشخص بالأنفلونزا المصحوبة بارتفاع مستمر في درجة الحرارة، وصعوبة في التنفس، مع وجود كحة تستدعي استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "قلبك مع جمال شعبان"، الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن المضادات الحيوية لا يكون لها دور في علاج الإصابات الفيروسية، وأن دورها مقتصر فقط على علاج الالتهابات البكتيرية.
كما حذر الدكتور محمد عوض من تناول المضادات الحيوية دون الرجوع إلى استشارة طبية، مشددًا على أنها تعتمد على جرعات محددة ولفترة زمنية معينة يقررها الطبيب المختص لضمان فعاليتها وتجنب آثارها السلبية.
وفي ظل انخفاض درجات الحرارة، شدد تاج الدين على أهمية الوقاية قائلاً: "الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية"، موصياً بتجنب الانتقال المفاجئ بين الدفء والبرودة، واستخدام كمامة أو غطاء عند الخروج للجو البارد، إضافة إلى الراحة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام عند الإصابة بأي أعراض برد.