منظمة رحمة حول العالم: الوضع في غزة يتجاوز حدود الكارثة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
قال رئيس منظمة رحمة حول العالم، شادي ظاظا، اليوم السبت، 17 مايو 2025، إن الوضع في غزة يتجاوز حدود الكارثة، وعلى جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تتحرك فوراً لحماية المدنيين من الخطر المحدق بالموت.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تحديث رسمي من الدكتور شادي ظاظا – رئيس منظمة رحمة حول العالم
أتوجه إليكم اليوم بقلب يعتصره الألم والحزن الشديدين.
واليوم اسمحوا لي ان اشاركم صورة مباشرة ومؤلمة للوضع الإنساني بناء على شهادات حية نقلتها فرقنا العاملون على الأرض:
جميع مخازن الإغاثة والتموين في غزة أُغلقت بالكامل، وسط انهيار شامل في النظام الإنساني.
تصلنا يومياً آلاف نداءات الاستغاثة، تطلب أبسط مقومات الحياة… رغيف الخبز الذي لم نعد نملكه لنقدمه، رغم كل محاولاتنا.
بات سكان غزة يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية، والتي أصبحت شبه معدومة.
نسب الفقر والبطالة تجاوزت 85%، والأوضاع تزداد سوءًا يوماً بعد يوم.
حتى فرقنا الإغاثية أصبحت غير قادرة على تأمين الطعام لأطفالها، في مشهد لا يميّز بين المنقِذ والمحتاج.
نعمل على تأمين ما يمكن من الخضار من السوق المحلي، ولكن الكميات لا تتناسب إطلاقاً مع الحاجة الملحة.
نعاني من صعوبة بالغة في تأمين مياه صالحة للشرب، والكميات المتاحة لا تكفي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
فرقنا تواجه مخاطر حقيقية أثناء تنقلها داخل غزة، لكن الرسالة الإنسانية تُحتّم علينا الاستمرار مهما كانت التحديات.
باسم كل طفل جائع، وكل أُم منهكة، وكل عائلة فقدت المأوى والغذاء والماء، نطلق هذا النداء العاجل:
نطالب ب فتح ممرات إنسانية فورية، دون تأخير، لإيصال الإغاثة إلى من تبقى على قيد الحياة.
ونؤكد أن وقف إطلاق النار لم يعد خياراً، بل ضرورة عاجلة لوقف هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
الوضع في غزة يتجاوز حدود الكارثة، وعلى جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تتحرك فوراً لحماية المدنيين من الخطر المحدق بالموت.
معكم دائمًا،
د. شادي ظاظا
رئيس منظمة رحمة حول العالم
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة رحمة حول العالم فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة غير حكومية جديدة تعتزم توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عزمها بدء توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل بحلول نهاية مايو الجاري.
وتحظر إسرائيل دخول أية مساعدات إنسانية إلى الأراضي الفلسطينية منذ الثاني من مارس الماضي، على الرغم من أهميتها الحيوية لنحو 2.4 مليون من سكان غزة.
وحذرت العديد من المنظمات، بما في ذلك أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام، من مخاطر "المجاعة الجماعية" إذا استمر الجيش الإسرائيلي في حظر دخول المساعدات.
ولا يُعرف الكثير عن مؤسسة غزة الإنسانية، ومقرها الرئيسي جنيف، لكن الولايات المتحدة أيدت مبادرتها الأسبوع الماضي، دون الكشف عما إذا كانت تساهم فيها بشكل مباشر، بحسب صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية في موقعها على الإنترنت.
ويأتي الإعلان عن إطلاق عمليات المساعدة بحلول نهاية الشهر الجاري في أعقاب مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين بهدف السماح بتوزيع المساعدات في غزة بموجب الآليات القائمة، وفقًا لبيان المؤسسة.
وتؤكد المؤسسة أيضًا أن إسرائيل وافقت بناءً على طلبها على زيادة عدد نقاط التوزيع لخدمة سكان غزة بالكامل، وإيجاد حلول لتوزيع المساعدات على المدنيين غير القادرين على الوصول إلى نقطة التوزيع.
وتعتزم المنظمة غير الحكومية توزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يومًا.
وتصر المؤسسة على أن الاستجابة الإنسانية الفعالة يجب أن تشمل جميع السكان المدنيين في غزة، مشيرةً إلى أنها طلبت من إسرائيل تحديد وتأمين عدد كاف من المواقع في شمال قطاع غزة لاستيعاب عملياتها الإنسانية، وفقًا لرسالة وجهها المدير التنفيذي، جيك وود، إلى السلطات الإسرائيلية.
وأضاف وود أن عدم القدرة على الوصول بشكل كاف إلى المناطق الشمالية يهدد بحرمان جزء كبير من السكان من المساعدات الحيوية وبالتالي انتهاك التزام المؤسسة بتوفير المساعدات بشكل عادل للجميع.