بياستري «أول المنطلقين» في «جائزة إيميليا»
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
(أ ف ب)
ينطلق سائق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري متصدر الترتيب العام لبطولة العالم لـ «الفورمولا-1»، من المركز الأول في جائزة إيميليا-رومانيا الكبرى، بعدما سجل أسرع توقيت خلال فترة التجارب التأهيلية متفوقاً على حامل اللقب الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول.
وسجّل بياستري 1:14.670 دقيقة متقدماً بفارق 0.034 على فيرستابن حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة، فيما حل كل من البريطانيين جورج راسل من مرسيدس ولاندو نوريس من ماكلارين في المركزين الثالث والرابع.
أما نجما فيراري خلال هذا السباق على الأراضي الإيطالية، فيبدآن من الصف السادس، إذ احتل شارل لوكلير من موناكو المركز 11، أمام البريطاني لويس هاميلتون الذي جاء في المركز الـ12.
ومن خيبات الأمل الأخرى، الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي المولود على بُعد بضعة كيلومترات من حلبة إنتسو ودينو فيراري، والذي خلف هاميلتون في مرسيدس هذا العام، حيث ينطلق من المركز الـ13.
كانت هذه التجارب التأهيلية بالغة الأهمية، لأن مضمار إيمولا ضيق ويصعب فيه التجاوز، مما يجعل جودة الانطلاق حاسمة عند بدء السباق الأحد.
خلال التجارب، نجا سائق ريد بول الياباني يوكي تسونودا من حادث عنيف حيث انقلبت سيارته في الهواء قبل أن تصطدم بالحواجز، وذلك بعد ست دقائق فقط من الانطلاقة.
وفقد تسونودا الذي يملك خبرة جيدة في القيادة على هذه الحلبة، السيطرة على سيارته عند تجاوزه الحواجز الجانبية عند منعطف فاريانتي فيلنوف.
وارتفعت السيارة في الهواء وانزلقت جانبا قبل أن تنقلب رأسا على عقب وتدور مرة واحدة في الهواء ثم تنحرف بعنف نحو الحواجز.
وعلى الرغم من الحادث الكبير، لم يُصب الياباني بأذى لكن أُوقف السباق مؤقتاً برفع العلم الأحمر فيما خرج السائق بنفسه من السيارة ومشى مبتعداً.
وكان تسونودا يقود بسرعة تقديرية بلغت نحو 240 كلم في الساعة لحظة خروجه عن المسار، في حادث يُعدّ تذكيراً صارخاً بخطورة حلبة إيمولا، حيث لقي كل من البرازيلي الأسطورة أيرتون سينا والنمسوي رولاند راتسنبرجر مصرعهما في حادثين مروعة خلال جائزة سان مارينو الكبرى عام 1994.
يُذكر أن تسونودا حلّ مكان النيوزيلندي ليام لوسون في الفريق الرئيسي لريد بول في وقت سابق من الموسم قادماً من رايسينج بولز (آر بي).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا 1 بطولة العالم للفورمولا 1 إيطاليا مكلارين
إقرأ أيضاً:
المشاط تتسلم جائزة «القيادة الدولية» من معهد شوازيل
تسلّمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جائزة «القيادة الدولية» من معهد الفكر والأبحاث الدولي «شوازيل»، وذلك خلال فعاليات الحوار الأفريقي الخليجي بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي عُقد على هامش منتدى الدوحة تحت رعاية سمو الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر.
وقام الدكتور باسكال لوروت، رئيس المعهد، بتسليم الجائزة خلال حفل العشاء الرسمي، بحضور الشيخ جبر بن منصور بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة جي إم جي القابضة، وعدد كبير من قيادات الاقتصاد الدولي، ورؤساء شركات القطاع الخاص والمستثمرين، وممثلي الحكومات.
وفي كلمتها عقب التكريم، أعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن خالص تقديرها لتسلمها جائزة القيادة الدولية، موضحة أنه الجائزة تُعد تكريمًا لكل من يعمل بجد في أفريقيا والخليج العربي لبناء جسور التعاون وتحقيق التنمية والازدهار المشترك، كما أن تقديم الجائزة في هذا المنتدى يحمل دلالة خاصة تجسد روح الشراكة والتعاون التي تجمع بين قارة أفريقيا ومنطقة الخليج العربي، مشددة في ذات الوقت على أن التكريم يعكس جهود الدولة المصرية في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الفاعلة وبناء شراكات اقتصادية قوية على مستوى المنطقة والعالم.
كما وجهت الشكر لمعهد شوازيل الدولي على تنظيمه منتدى التعاون الأفريقي الخليجي الذي يُعد منصة يجتمع من خلالها القادة لصياغة مستقبل أكثر ترابطًا وقدرة على الصمود، مشيرة إلى أن المنطقتين يجمعهما تاريخ طويل من العمل المشترك والتضامن بدءًا من أول قمة عربية إفريقية عقدت بالقاهرة عام 1977، وصولًا إلى الروابط الاقتصادية العميقة التي تجمعنا اليوم. ومع ذلك، فإن اللحظة الراهنة تحمل إمكانات غير مسبوقة، في ضوء التغيرات العالمية، والدور المحوري للاقتصادين الأفريقي والخليجي دوليًا.
وأشارت إلى أن المؤشرات على صعيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة تعكس حجم هذا التعاون، ففي الوقت الذي ارتفع فيه الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا إلى 97 مليار دولار عام 2024، بزيادة 75% عن العام السابق، فقد أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي من أبرز المستثمرين عالميًا، معلنة عن مشاريع جديدة في إفريقيا تجاوزت 53 مليار دولار في العام ذاته.
وأكدت أن هذه التوجهات تكشف عن مسار قوي وواضح؛ فإفريقيا، التي تملك واحدة من أسرع الأسواق نموًا من حيث عدد السكان والمستهلكين، ومنطقة الخليج، بثقلها المالي وأجندات التنويع الاقتصادي لديها، تُعدّان شريكين فاعلين، ومع فرص النمو في القارة فإن ذلك يخلق فرصًا استثنائية للاستثمار والابتكار وتوفير فرص العمل.
وذكرت أن آليات التعاون المختلفة، تعمل على تعزيز المشهد الاقتصادي في القارة، في ظل تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تفتح سوقًا موحدة تضم 1.7 مليار نسمة، وتقدَّر قدرتها الشرائية بنحو 6.7 تريليونات دولار بحلول 2030، وهو ما يتيح فرصًا للتعاون الإفريقي الخليجي يسرع النمو خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة والتحول الرقمي وريادة الأعمال.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن التعاون الدولي أصبح أحد أهم روافع التنمية في عالم مترابط. وفي مصر، ننظر إلى الشراكات ليس كخيارات إضافية، بل كركيزة أساسية لتحقيق الأولويات الوطنية وتسريع تحقيق التنمية المستدامة. فعندما توحّد الدول والمؤسسات والقطاع الخاص جهودها، يكون الأثر أكبر من مجموع عناصره، موضحة أن مصر لطالما كانت في قلب إفريقيا والعالم العربي؛ وهو انتماء مزدوج يوجّه سياستها الاقتصادية ويعزز التزامها بالتكامل الإقليمي.
وتابعت أن مصر وضعت أسسًا راسخة للتعاون طويل الأمد مع شركاء دوليين وإقليميين، سواء مع المؤسسات متعددة الأطراف أو الشركاء الثنائيين أو القطاع الخاص، فإننا نعمل على تحويل الشراكات إلى نتائج ملموسة؛ من دعم التحول الأخضر، وتعزيز الأمن الغذائي، والعمل المناخي، والنقل والزراعة المستدامة، إلى تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الشباب وتمكين المرأة—وهي كلها أولويات محورية للتنمية.
ونوهت بأن منتدى التعاون الأفريقي الخليجي، يفتح أفقًا جديدة للشراكة، فمن خلال تعزيز التنسيق، وتبادل الخبرات، وتوسيع الاستثمار، وتكامل الأسواق، ومواءمة أولويات التنمية، نستطيع فتح آفاق تحوّلية للمنطقتين.
جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، جاءت ضمن قائمة معهد شوازيل لأبرز 100 قيادة اقتصادية شابة في أفريقيا خلال عامي 2014 و2015.