استنساخ الذكاء الاصطناعي على السوشيال ميديا .. ما نموذج أشرف أيمن؟
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تخيل بوت يقوم بالرد على جميع رسائلك ومنشوراتك على السوشيال ميديا دون الحاجة إلى القيام بذلك فعليا.. كان هذا نموذج أشرف أيمن الذي أثار حالة واسعة من الجدل.
النموذج المثير للجدل كان من تصميم الخبير التكنولوجي أشرف أيمن، والذي نجح في إطلاقه تجريبيا على أن يتم الإطلاق الرسمي بعد الانتهاء من التعديلات الخاصة به.
بحسب الخبير التكنولوجي أشرف أيمن، فإن النموذج بمثابة استنساخ لشخص افتراضيا بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي التجربة الأولى من نوعها في مصر، حيث يقوم النموذج بتحليل شخصية صاحبه بالاعتماد على البيانات الخاصة به.
وأوضح أيمن، أن التحليل يتم من خلال تجميع الرسائل القديمة الخاصة به وردود أفعاله وإجاباته على عدد من الأسئلة ثم إنشاء النموذج الخاص به، الأمر الذي يوفر وقت وجهد ويجعل الشخص نشطا باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع أن هناك أمور روتينية لا يحتاج العنصر البشري إلى فعلها بنفسه ويمكن أن يفعلها البوت أو النموذج، كما يمكن أن يحقق الفرد أرباحا من وراء هذا الأمر من خلال برمجة هذا البوت فيما بعد على كتابة المحتوى وتصميم الصور والفيديوهات.
ونوه بأن النموذج لا يزال في عملية التجريب ولم يدخل مرحلة التطبيق والتنفيذ بعد، حيث كان جزءا من مشروع وثائقي عن تأثير الذكاء الاصطناعي على السوشيال ميديا في البداية قبل أن يتحول إلى فكرة قابلة للتطبيق.
وعن سبب التسمية، أكد أشرف أيمن أن النموذج أو البوت يحمل اسم صاحبه، لذا حمل أول نموذج اسم صاحب الفكرة، على أن يتم إنشاء العديد من البوتات مستقبلا، يحمل كل بوت اسم صاحبه ويكون نسخة افتراضية منه.
سوشيال ميديا بالذكاء الاصطناعيجدير بالذكر أن شركات الذكاء الاصطناعي تسعى إلى إطلاق منصات لتفاعل المستخدمين مع روبوتات، أو حتى روبوتات تتفاعل مع بعضها.
في المدة الأخيرة، بدأت تتضح ملامح مشروع جديد تعمل عليه شركة «أوبن آي أي» OpenAI، مالكة ChatGPT. لا يهدف المشروع إلى تطوير نموذج جديد للذكاء الاصطناعي، وإنما إلى إنشاء سوشيال ميديا تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتحديداً خاصية توليد الصور في ChatGPT.
طوّرت «أوبن آي أي» نموذجاً أولياً داخلياً لمنصة تواصل تحتوي على خلاصة تفاعلية (feed) تمكّن المستخدمين من مشاركة المحتوى الذي يصنعونه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
لم يُعلن بعد ما إذا كانت الشركة ستقدّم المشروع على شكل تطبيق مستقل أو ميزة مضافة إلى ChatGPT، الذي تصدّر أخيراً قوائم التطبيقات الأكثر تحميلاً على مستوى العالم. في الوقت نفسه، بدأ الرئيس التنفيذي، سام ألتمان، بعرض المشروع على عدد من المختصين خارج الشركة للحصول على تعليقاتهم وملاحظاتهم.
توفر الشبكات الاجتماعية مصادر ضخمة من البيانات اليومية المتجددة. تشكل هذه البيانات عنصراً أساسياً في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها.
شركات مثل «ميتا» و«xAI» تعتمد بشكل مستمر على هذا النوع من المحتوى. نموذج Grok، الذي تطوّره «xAI»، يعتمد على محتوى منصة «إكس»، فيما تستخدم «ميتا» بيانات إنستغرام وفايسبوك لتغذية نموذجها LLaMA.
في المقابل، تعتمد «أوبن آي أي» على اتفاقيات مع منصات مثل Reddit وبعض وسائل الإعلام، ما يجعل الوصول إلى بيانات حديثة أكثر تقييداً من حيث الكمية والتنوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي السوشيال ميديا نموذج ذكاء اصطناعي شات جي بي تي فيسبوك الذکاء الاصطناعی السوشیال میدیا أشرف أیمن
إقرأ أيضاً:
«دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات
دبي (الاتحاد)
أصدرت مجموعة «دي إتش إل» نسخة العام 2025 من تقريرها «اتجاهات التسوق عبر الإنترنت»، الذي أشارت فيه إلى أن التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي يشهد تحولاً سريعاً نحو أن يصبح «التجارة الإلكترونية الجديدة»، إذ أفاد 86% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم أجروا عملية شراء واحدة على الأقل عبر هذه المنصات، بينما يتوقع 96% منهم أن تصبح تلك المنصات وجهتهم الرئيسة للتسوق بحلول عام 2030 وقد استطلع التقرير آراء نحو 24 ألف متسوق عبر الإنترنت في 24 سوقاً عالمياً، من بينها السوق الإماراتي.
وأظهر التقرير أن المواقع التقليدية للتجارة الإلكترونية لم تعد الخيار الأول والمفضل للمستهلكين، الذين أصبحوا يتوجهون بوتيرة متنامية نحو عروض المنصات الاجتماعية، إذ يلجأ المستهلكون إلى منصات «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» لاستكشاف المنتجات وشرائها، كما يؤدي عامل التأثير دوراً حاسماً، فيؤكد 93% من المتسوقين أن الصيحات الرائجة والصخب الاجتماعي يؤثران في قرارات الشراء، وتقود منصتا «فيسبوك» و«إنستغرام» هذا التحول، ويذكر 69% و68% من المتسوقين على التوالي تجارب إتمام عمليات شراء عبر هذين التطبيقين الرقميين، ويرسم هذا التحول خريطة جديدة لتفاعل العلامات التجارية مع جمهورها، ويستدعي تبنيها تجارب تسوق سلسة تنتقل بالمتسوقين إلى تجربة مصممة لهم خصيصاً من خلال تطبيقات الهاتف الذكي.
وقال سامر قيسي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الخليج في شركة «دي إتش إل جلوبال» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديرها الإقليمي لدولة الإمارات: تناول تقريرنا اتجاهات التسوق عبر الإنترنت وتبين لنا أن المتسوقين في دولة الإمارات أصبحوا أوسع خبرة وأعمق دراية في ظل اعتمادهم المتزايد على التطبيقات الذكية لإتمام عمليات الشراء، لذلك ينبغي للقائمين على مواقع التجارة الإلكترونية الساعين لتحقيق النجاح في هذا السوق والذي يصنف بشديد التنافسية، يجب عليهم معرفة السُبل الكفيلة باجتذاب شرائح متنوعة من المتسوقين وتحويل الزوار والمتصفحين إلى مشترين وعملاء دائمين، كما يشير تزايد عدد المستهلكين الحريصين على توخي معايير الاستدامة إلى تحول جذري في سلوكيات الشراء، وبدرجة لا يملك معها التجار ترف تجاهلها.
وأضاف: خدمات التوصيل هي العامل الأول في منع فقدان العملاء وهي الدافع الأساسي للتخلي عن سلة الشراء، إذ ذكر 84% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم قد يتخلون عن قرار الشراء إذا لم يجدوا خيار التوصيل المفضل لديهم.
وبالقدر نفسه من الأهمية، يتخلى 85% منهم عن قرار الشراء عندما لا تتوافق إجراءات إعادة المنتج مع توقعاتهم، كما تؤدي الثقة دوراً حاسماً حيث يؤكد 67% من المتسوقين أنهم لن يشتروا من تاجر لا يثقون بمزود خدمات التوصيل والإرجاع لديه، وتبرز الاستدامة عاملاً إضافياً، إذ يأخذها 82% في الحسبان عند التسوق عبر الإنترنت، بينما تخلى 42% من المتسوقين فعلاً عن سلات الشراء بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة. وتؤكد هذه التوقعات أهمية تبني استراتيجيات لوجستية شفافة ومحورها خدمة العملاء، وبما يتجاوز كونها مسألة تشغيلية، إلى اعتبارها عنصراً جوهرياً في الحفاظ على العملاء واستبقائهم.
وتمثل ابتكارات كتجربة المنتجات افتراضياً، والاستعانة بمساعدي التسوق المدعومين بالذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمة البحث الصوتي عن المنتجات، من أكثر التطورات التي يترقب المستهلكون توفيرها، ويشهد إتمام الشراء عبر الأوامر الصوتية نمواً متسارعاً، إذ يُجري 59% من المتسوقين في دولة الإمارات عمليات شراء من دون الحاجة لإدخال البيانات نصياً، وإضافةً إلى ذلك، يُبدي 68% من المتسوقين استعدادهم للمشاركة في برامج إعادة التدوير أو إعادة الشراء التي يقدمها التجار، وتعكس هذه السلوكيات توقعات المستهلكين المتزايدة بأن تسعى العلامات التجارية المفضلة لديهم على خفض بصمتها البيئية وتمكين عملائها من التسوق بأسلوب أكثر استدامة.