مركز فاروس للدراسات: إفريقيا عمق الأمن القومي ومصر حريصة على الشراكة المتوازنة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
العلاقات المصرية الأفريقية مسار مستقر تدعمه رؤية السيسي للتكامل الإقليميمركز فاروس: سياسة مصر تجاه إفريقيا تقوم على المصالح المشتركة والتعاون المستدام
أكدت الدكتورة نرمين توفيق، المدير العام لمركز فاروس للدراسات الأفريقية والاستشارات، أن النهج الذي يتبعه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم عام 2014 يقوم على توطيد علاقات مصر مع دول القارة الأفريقية، في إطار رؤية استراتيجية تعتبر القارة امتدادًا طبيعيًا وركيزة أساسية للأمن القومي المصري.
وأوضحت توفيق، في بيان لها، أن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مؤخرًا بين الرئيس السيسي ورئيس جزر القمر يأتي امتدادًا لهذا التوجه الثابت، ويعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز التعاون مع مختلف الدول الأفريقية، سواء داخل حوض النيل أو خارجه، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التكامل الإقليمي.
وأضافت أن إفريقيا تمثل العمق الجنوبي للأمن القومي المصري، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي يحرص في مختلف لقاءاته مع القادة الأفارقة على التأكيد بأن علاقات القاهرة مع دول القارة تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل، وتبادل المصالح، والتعاون المثمر في مختلف المجالات.
واختتمت توفيق تصريحاتها بالتأكيد على أن هذا التوجه المصري يعكس إدراكًا استراتيجيًا لأهمية إفريقيا في المعادلة الجيوسياسية والاقتصادية لمصر، كما يسهم في ترسيخ دورها القيادي والتاريخي داخل القارة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
من قلب جنوب إفريقيا.. أكاديمي مغربي يبرز الريادة المغربية في مجال البنيات التحتية
زنقة 20 ا الرباط
عرفت قمة البنيات التحتية بإفريقيا (DEVAC Infrastructure Summit) المنعقد ب”جوهانسبورغ” بجمهورية جنوب إفريقيا يومي 14 و15 ماي الجاري، مشاركة الدكتور نجيب الصومعي، المنسق العام للمنتدى المتوسطي للتنمية (MEDEV)، بمداخلة محورية سلط فيها الضوء على ريادة التجربة المغربية في مجال تطوير البنيات التحتية، ودورها في تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز الاندماج الإقليمي داخل القارة الإفريقية.
وقد استعرض الدكتور الصومعي في كلمته الرؤية المغربية الطموحة، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، في ما يخص جعل البنيات التحتية رافعة استراتيجية للتنمية، مؤكدا أن المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، تعتبر مدخلا أساسيا لبلورة اقتصاد متكامل يدمج الأبعاد التنموية بالأبعاد الاجتماعية مع استحضار البعد الإقليمي والدولي للمملكة.
وسلط المتحدث ذاته الضوء على المبادرة الاستراتيجية للأطلسي، والتي تهدف إلى تمكين دول الساحل الإفريقي من منفذ نحو المحيط الأطلسي، مبرزا أنها تمثل نموذجا ناجحا للتكامل الإقليمي، يحظى بتقدير الشركاء قاريا ودوليا.
وشدد الدكتور الصومعي على أهمية التحضير المشترك لاستضافة كأس العالم 2030، الذي ستنظمه المملكة بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، موضحا أن هذه المناسبة ستشكل فرصة تاريخية لتعزيز قدرات القارة الإفريقية على مستوى النقل، واللوجستيك، والاتصال الرقمي، وأشار في هذا السياق إلى المشاريع الضخمة الجارية، مثل توسيع شبكة القطارات الفائقة السرعة، ومضاعفة القدرة الاستيعابية للمطارات على المستوى الوطني، وبناء أكبر ملعب لكرة القدم في العالم، “الملعب الكبير الحسن الثاني” قرب مدينة الدار البيضاء.
وفي جانب آخر أبرزت المداخلة توجه المغرب نحو البنيات التحتية المستدامة، من خلال رفع حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى أكثر من 52% بحلول سنة 2030، بالإضافة إلى إطلاق برنامج “المغرب الرقمي 2030” الذي يهدف إلى رقمنة الخدمات العمومية وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وفي الختام دعى المتدخل إلى مزيد من التعاون الإفريقي في مجال البنيات التحتية، مشددا على أن نجاح القارة الإفريقية في هذا المجال يتطلب إرادة سياسية، وتعبئة للموارد، وتبادل للخبرات من أجل تحقيق تنمية شاملة، متوازنة، ومستدامة، مبرزا أن النسخة الخامسة لهذا المؤتمر تعتبر مسارا تراكميا إيجابيا نحو تحقيق الأهداف، خصوصا بالنظر إلى طبيعة المشاركيين المعنيين مباشرة بموضوعه من خبراء وشركات كبرى ومراكز تفكير مرجعية يمثلون 25 بلدا إفريقيا.