يوسف العربي (أبوظبي)
تتمتع مجموعة «إيدج» بتواجد عالمي في 90 دولة على امتداد خمس قارات، ويستند توسعها إلى محفظة قوية تضم 220 حلاً متقدماً و 35 شركة، وفريقاً متنوعاً للغاية قوامه أكثر من 14 ألف متخصص يمتلكون خبرات واسعة، حسب أحمد الخوري، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في المجموعة.
وقال الخوري في حواره مع «الاتحاد»، إن الرؤية الاستراتيجية الواضحة لمجموعة إيدج وسعيها الدؤوب للتميز على صعيد الابتكار ساهم في نمو الشركة السريع، وذلك في غضون خمس سنوات فقط وتواصل المجموعة نموها الاستراتيجي لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمساهم عالمي في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، مما يعزز دورنا كمحفز للتنمية الصناعية الإقليمية والدولية.

 

قال: أتاحت الاستحواذات الدولية الأخيرة لمجموعة إيدج تقديم قدرات رائدة على مستوى العالم، مثل المروحيات المتقدمة غير المأهولة من خلال شركة «أنافيا»، وحلول المركبات الأرضية غير المأهولة الموثوقة عبر شركة «ميلريم للروبوتات». ومن خلال 13 عملية استحواذ استراتيجية حديثة، قمنا بتوسيع محفظتنا في مجالات عالية التأثير، وعززنا قدرتنا على تقديم حلول متطورة للأسواق العالمية.
وأوضح، أنه من أبرز المحطات الرئيسية، شراكتنا الاستراتيجية في مجال بناء السفن داخل دولة الإمارات مع شركة «فينكانتيري» من خلال المشروع المشترك «ميسترال»، والذي يركز على تصنيع الفرقاطات وسفن الدوريات البحرية والسفن الاعتراضية عالية السرعة محلياً. 
وأضاف: يسهم هذا المشروع في نقل التكنولوجيا والخبرات لدعم إنتاج السفن البحرية المتقدمة في دولة الإمارات، مع التركيز على التصدير إلى الأسواق غير الأعضاء في حلف الناتو، حيث تحظى إيدج بحضور قوي.
ومن خلال مشاريعها المشتركة، تجذب إيدج الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوسع نطاق الوصول إلى الأسواق الدولية، وتعزز القدرات الصناعية المحلية واليوم، تتصدر إيدج جهود تطوير القدرات السيادية لغايات التصدير العالمي، مما يعزز مكانة دولة الإمارات دولة رائدة في مجال الابتكار على الساحة العالمية.  
فرص عالمية 
وقال الخوري: لا تنظر مجموعة إيدج إلى التنافسية العالمية كمعيار فحسب، بل كمعيار تسعى باستمرار لتجاوزه فالسوق العالمية لا تقتصر على المنافسة، بل هي فضاء زاخر بالفرص التي تنتظر من يستغلها وقد حظيت المنتجات الإماراتية، لا سيما في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، بتقدير دولي سريع لجودتها وابتكارها وموثوقيتها ونفخر بكوننا سفراءً لشعار «صنع في الإمارات»، ممثلين بذلك حقبةً جديدةً من التميز الصناعي العالمي.
وأوضح، أنه يتم تصدير حلول إيدج الآن إلى أكثر من 90 دولة، مما يبرز تأثيرنا العالمي، وهذا العدد في ازدياد مستمر ويمتد حضورنا الدولي إلى أسواق رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مما يعكس الطلب العالمي القوي على الحلول الدفاعية والأمنية المتقدمة والموثوقة والمصنوعة في دولة الإمارات ويعد هذا الانتشار الواسع ثمرة جهودنا المكثفة لتطوير منتجات عالمية المستوى وبناء شراكات استراتيجية تتيح الوصول إلى مناطق جديدة.
ولفت إلى أن النجاح المتزايد الذي حققته مجموعة إيدج في مجال التصدير لا يبرهن فقط على القدرة التنافسية لمحفظتنا من المنتجات - والتي تشمل الأنظمة غير المأهولة، والأسلحة الذكية، والاتصالات الآمنة، والمنصات البرية، والحلول البحرية - بل يثبت أيضاً ثقة العملاء الدوليين في الابتكارات والقدرات الصناعية الإماراتية.

أخبار ذات صلة %8 نمواً في عدد محطات «أدنوك للتوزيع» «تريندز» شريك معرفي لـ «اصنع في الإمارات» 2025

منصة قيمة
وأكد الخوري: تتيح مشاركة إيدج في منتدى «اصنع في الإمارات» لهذا العام منصة قيمة لعرض محفظتنا المتنوعة من منتجات الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة التي نفخر بصناعتها في دولة الإمارات وهي تشمل أحدث ابتكاراتنا التي تحفز النمو الصناعي، وتدعم التنويع الاقتصادي، وتعزز القدرة التنافسية العالمية لدولة الإمارات كمركز للصناعة 4.0. في الواقع، تلعب مجموعة إيدج دوراً محورياً في استراتيجية الدولة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، حيث تعتبر قطاعاتنا الرئيسية صناعات عالية القيمة تحفز النمو الصناعي.
وخلال منتدى «اصنع في الإمارات»، سنسلط الضوء على مجموعة من الحلول المتطورة، مثل المروحية من دون طيار من طراز «HT-100»، والطائرة القتالية التي يصعب رصدها «جنية»، والسفن الحربية مثل«FA400» و«FALAJ3»، وحلول الاتصالات الآمنة مثل«KATIM X3M» و«KATIM EPM Modem»، وأنظمة مراقبة وتتبع واستهداف مثل «MIRSAD-X» و«Trackeye 80100، إلى جانب Trackeye، منصتنا للاستخبارات الجغرافية المكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وناقلات الجنود المدرعة المصنعة في دولة الإمارات من قبل شركة « نمر».وتتوافق الرسالة الأساسية للمنتدى مع الأهداف الاستراتيجية لمجموعة إيدج - وهي ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للصناعات المستقبلية، وتمهيد الطريق للجيل القادم من المواهب ذات المهارات العالية لتعزيز الازدهار في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة.
رؤية واضحة  
قال أحمد الخوري: تعد الاستراتيجية الوطنية للصناعة في دولة الإمارات- المعروفة باسم «مشروع 300 مليار»- مبادرة هامة تعكس الالتزام الراسخ للدولة ببناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وبصفتها إحدى المجموعات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، ترى مجموعة إيدج في هذه الاستراتيجية قوة تحويلية تسرع النمو الصناعي للدولة وتعزز قدرتها التنافسية العالمية.
وأضاف: تضع الاستراتيجية رؤية واضحة لمضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2031، مما يخلق قاعدة صناعية ديناميكية ومرنة. وبالنسبة لمجموعة إيدج، فإن هذا يترجم إلى دعم أكبر للابتكار والتصنيع المتقدم والتنمية الصناعية الموجهة للتصدير، وهي مجالات رئيسية نقودها ونواصل الاستثمار فيها بالفعل.
واستكمل: من خلال التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الطيران والدفاع والتكنولوجيا، تسهم الاستراتيجية الوطنية للصناعة في تمكين شركات ومجموعات مثل إيدج من تجاوز حدود الممكن. فهي تعزز سلسلة التوريد المحلية، وتدعم القدرات الوطنية، وتفسح المجال لشراكات وفرص استثمارية جديدة. ويتمثل جزء أساسي من هذا الجهد في التعاون الوثيق بين مجموعة إيدج والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة المحلية – وهو أولوية وطنية تسهم في تعزيز منظومة الابتكار في دولة الإمارات، وتسريع نقل المعرفة، وتمكين الحلول المحلية من التوسع والنمو.
وأشار أنه في نهاية المطاف، لا يقتصر«مشروع 300 مليار» على الاستثمار فحسب، بل يشمل أيضاً بناء اقتصاد مستدام ومتنوع وجاهز للمستقبل؛ كما يعزز مكانة دولة الإمارات كوجهة للتميز والابتكار الصناعي، وتفخر مجموعة إيدج بدورها المحوري في تحقيق هذه الرؤية الوطنية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التكنولوجيا المتقدمة إيدج الإمارات مکانة دولة الإمارات فی دولة الإمارات لمجموعة إیدج مجموعة إیدج من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

واشنطن تُشيد بريادة دولة الإمارات في مشاريع الطاقة العالمية

شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الطاقة الأميركية، بن ديتدريش، على متانة الشراكة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن بن ديتدريش قوله: إن البلدين يرتبطان بعلاقة راسخة وممتدة في مجال الطاقة، معربا عن تطلع بلاده إلى توسيع التعاون مع الإمارات في مجال أمن الإمدادات العالمية ومتانة البنية التحتية.

وأضاف: "نرحب بالنمو المستمر في الاستثمارات الإماراتية في مشاريع الطاقة الأميركية، ونتطلع إلى شراكات جديدة تدعم النمو الاقتصادي في كلا البلدين".

وأشار ديتريتش إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تتمتعان بشراكة موثوقة في مجال التعاون النووي المدني، مرحبا بالتعاون المستمر في مجال نشر الطاقة النووية بشكل آمن وفعال، بما في ذلك الابتكارات المستقبلية.

وقال إن البلدين يدركان ويقدران الدور المتنامي لتطوير البنية التحتية للطاقة لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، ويدعمان استمرار التعاون في هذا المجال، موضحا أن العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة تتجاوز التجارة والاستثمار، لتشمل تبادل الخبرات، وتعزيز المؤسسات، ورعاية طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة وآمنة في كلا البلدين.

وكانت دولة الإمارات استقبلت في أبريل الماضي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه لتكون أول محطة ضمن جولته الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

وعقد، خلال الزيارة التي استمرت يومين، مجموعة من اللقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاع الصناعي في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم بين «مجلس التوازن» و«آر تي أكس» والإمارات العالمية للألمنيوم
  • الإمارات والولايات المتحدة تعززان تعاونهما في مجال التكنولوجيا المتقدمة
  • رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
  • محمد بن زايد وترامب يؤكدان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • رئيس الإمارات يبحث مع ترامب العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية
  • يونس الخوري: زيارة ترامب تدعم مسيرة العلاقات الثنائية
  • محمد بن زايد وترامب يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
  • رئيس الإمارات يستقبل ترامب في قصر الوطن بأبوظبي
  • واشنطن تُشيد بريادة دولة الإمارات في مشاريع الطاقة العالمية