كونتي: استراتيجية الناتو تجاه أوكرانيا فشلت والسياسات الغربية لم تنجح في عزل روسيا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
روما-سانا
أكد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق جوزيبي كونتي أن استراتيجية حلف “الناتو” تجاه أزمة أوكرانيا لم تؤد إلى النتيجة المرجوة، كما أن العقوبات المفروضة على روسيا فشلت في تحقيق أهدافها وأن السياسات الغربية لم تنجح في عزلها.
ووفق وكالة نوفوستي قال كونتي عبر فيسبوك: إن الاستراتيجية المتبعة حتى الآن في حلف شمال الأطلسي والتي تعتمد على الإمدادات العسكرية المستمرة لأوكرانيا ومنطق التصعيد لم تؤد إلى هزيمة روسيا، بل على العكس تماماً لم يمن الجيش الروسي بهزيمة في باخموت، ولم تشهد وحداته العسكرية انهياراً ولم تتراجع في وجه الهجوم المضاد الأوكراني.
وأقر كونتي بأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا فشلت، حيث لم تؤد إلى إفلاسها ولم تقوض اقتصادها، لافتاً إلى أن احتمال زعزعة الاستقرار الداخلي في روسيا تلاشى أمام تعزز زعامة الرئيس فلاديمير بوتين وازدياد الإجماع الداخلي رسوخاً.
وأوضح كونتي أن عزلة روسيا لم تصبح بأي حال من الأحوال حقيقة واقعة، بل على العكس قد انتهت بالأمس القمة الخامسة عشرة لمجموعة بريكس بقيادة روسيا والصين في ظل قرار توسيعها عام 2024 لتضم 45 بالمئة من سكان العالم و38.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وشدد كونتي على أن النزاع في أوكرانيا كشف عن عجز الاتحاد الأوروبي عن استراتيجية مشتركة فعالة وممارسة قيادة سياسية واقتصادية مستقلة، وأظهر بوضوح تبعية القادة الأوروبيين للولايات المتحدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روسيا تنتظر رد أوكرانيا بشأن حضور محادثات جديدة في إسطنبول
أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها لا تزال بانتظار رد أوكرانيا على جولة مقترحة من المحادثات يرتقب عقدها في إسطنبول الإثنين المقبل على أمل التوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع، فيما تتهم كييف موسكو بكسب الوقت مطالبة بمعرفة شروطها قبل أي اجتماع.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف "بحسب علمي، لم نحصل على رد بعد.. علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني"، بخصوص اقتراح عقد لقاء جديد في إسطنبول بعد اجتماع للطرفين في 16 مايو/أيار أسفر فقط عن اتفاق لتبادل للأسرى.
وكانت أوكرانيا قي أبدت أمس استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، لكنها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقا لضمان أن يفضي الاجتماع إلى نتائج.
واعتبر بيسكوف اليوم مطلب كييف من روسيا تسليمها شروط السلام قبل المحادثات "غير بنّاء".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، على تصريحات الكرملين على منصة "اكس" قائلا "إن خوف الروس من إرسال وثيقتهم إلى أوكرانيا يُشير إلى أنها على الأرجح تتضمن إنذارات نهائية غير واقعية، ويخشون الكشف عن عرقلتهم لعملية السلام".
وأضاف "إن لم يكن الأمر كذلك، فعليهم إرسال هذه الوثيقة فورا.. والتوقف عن هذه الألاعيب، التي تُظهر فقط أنهم على الأرجح يريدون أن يكون الاجتماع المقبل فارغا".
إعلان لعب بالنارواقترحت موسكو إجراء هذه المحادثات بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار".
ورغم الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى أشهر، لا يبدو الطرفان أقرب للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وفي 16 أيار/مايو، عقد الوفدان الروسي والأوكراني أول لقاء مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات في اسطنبول، من دون إحراز تقدّم.
ولم تسفر مناقشات إسطنبول عن أي تقدم فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية "غير مقبولة"، لكن تعهّد الجانبان خلال تلك المفاوضات، القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف اسير من كل جانب وأُنجزت نهاية الأسبوع الفائت.
ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين. ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمّتها، تعتبر كييف ذلك أمرا لا يمكن القبول به.