حماس توافق على مبادلة 9 رهائن بهدنة 60 يومًا و300 أسير فلسطيني
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
في تطور جديد ضمن الجهود المبذولة لتهدئة النزاع المستمر في قطاع غزة، أفادت تقارير إعلامية بأن حركة حماس قد وافقت على إطلاق سراح ما بين سبعة وتسعة رهائن إسرائيليين، وذلك مقابل هدنة مؤقتة تمتد لمدة 60 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بارز في حماس تأكيده على هذا العرض، مشيرًا إلى أن الحركة تسعى من خلاله إلى تحقيق تقدم في المفاوضات الجارية.
ويأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا من قبل القوات الإسرائيلية، التي أعلنت عن بدء عملية برية واسعة النطاق تحت اسم "عجلات جدعون"، تستهدف مواقع حماس في شمال وجنوب القطاع.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل أكثر من 130 فلسطينيًا خلال ليلة واحدة، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة في غزة، مما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 53,000 شخص.يديعوت أحرونوت: لا خيار لإسرائيل إلا التفاوض مع حماس لإعادة الرهائن
حماس ترحب بمخرجات قمة بغداد وتدعو لترجمتها إلى خطوات عملية لوقف العدوان
وفي ظل هذه التطورات، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر. وتهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث تُطرح مقترحات تشمل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين مقابل 250 أسيرًا فلسطينيًا وهدنة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع. إلا أن التقدم في هذه المفاوضات لا يزال محدودًا، مع تمسك كل طرف بشروطه الخاصة.
ومن جانبها، نفت مصادر إسرائيلية صحة التقارير التي تفيد بموافقة حماس على العرض المذكور، ووصفتها بأنها "دعاية إعلامية" من قبل الحركة، مؤكدة أن "حماس لم توافق على أي شيء". في المقابل، تصر حماس على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار المفروض، كشرط أساسي لأي اتفاق محتمل.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل منفتحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، شريطة تلبية شروط محددة، من بينها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. كما أكد على أن أي اتفاق يجب أن يضمن تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس وإنهاء الأعمال العدائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في هذه المفاوضات، حيث دعا المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، كلا الطرفين إلى قبول العرض المحدث لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف تخفيف حدة النزاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، تتزايد الضغوط الدولية على جميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة المدنيين ويحقق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حركة حماس رهائن إسرائيليين السجون الإسرائيلية إطلاق سراح 300 أسير قطاع غزة حماس وزارة الصحة في غزة القوات الإسرائيلية إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات التي تجري مع إسرائيل.
وقال عون خلال لقائه وفد "الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين" إن "عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات، وأن الاتصالات مستمرة لإطلاقهم"، آملا الوصول إلى نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن.
وكان دبلوماسيون إسرائيليون ولبنانيون اجتمعوا الأربعاء 3 ديسمبر 2025، في الناقورة على الحدود، برعاية أمريكية، في أول لقاء مباشر وعلني بين البلدين منذ عام 1993.
يواصل لبنان التحضير للاجتماع المقبل للجنة الميكانيزم المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في 19 ديسمبر. وشدد الرئيس عون سابقا على أن "لغة التفاوض يجب أن تسود بدل لغة الحرب".
يذكر أن لبنان يتهم إسرائيل بارتكاب آلاف الخروقات لوقف إطلاق النار منذ الحرب الأخيرة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى لبنانيين، واستمرار احتلال خمس تلال لبنانية بالإضافة إلى مناطق أخرى منذ عقود. وتخشى السلطات اللبنانية من أن يؤدي أي تصعيد إلى اندلاع شرارة لحرب جديدة واسعة النطاق في الجنوب.