في ظل تصاعد التوترات حول الملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق نووي دائم مع الولايات المتحدة، شريطة أن تتبنى واشنطن نهجًا واقعيًا وتحترم الحقوق السيادية لإيران.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أوضح عراقجي أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا أبدى الطرف الأمريكي جدية ولم يطرح مطالب غير واقعية.

 

وشدد عراقجي على أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، مؤكدًا أن بلاده كعضو مؤسس في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) تحتفظ بحقها الكامل في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.

الشاباك: القبض على شاب يبلغ 18 عامًا بتهمة التجسس لصالح إيرانآية الله خامنئي: تصريحات ترامب بشأن إيران لا تستحق الرد

وأشار إلى أن إيران مستعدة لإزالة الغموض المحيط ببرنامجها النووي وبناء المزيد من الثقة، ما دامت هذه العملية لا تشكل قيدًا أو عقبة أمام أهدافها. 

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، أكد عراقجي أن بلاده تعتمد حاليًا على المفاوضات غير المباشرة مع الترويكا الأوروبية لبناء الثقة بشأن البرنامج النووي ورفع العقوبات، مشيرًا إلى أن الاتفاق النووي لعام 2015 لم يعد قابلاً للإحياء بشكله الحالي. 

وأضاف أن إيران لا تسعى للحرب لكنها مستعدة لها، مؤكدًا أن سياستها الخارجية تركز على الدبلوماسية وتجنب النزاعات.

من جانبها، شددت الخارجية الإيرانية على أن المفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة قد تصل إلى نتيجة وربما لا تصل، مؤكدة أن الأمر يعتمد على عقلانية الطرف المقابل. 

وأكدت أن إيران لا تشارك في المفاوضات النووية لإضاعة الوقت، بل للتوصل إلى نتيجة، مشددة على أن بلادها لا ترغب في نزاع جديد بالمنطقة.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن بلاده لن تستسلم أمام الضغوط الغربية، مؤكدًا أن معظم عمليات التفتيش تجري في إيران ولا توجد دولة تكون تحت المراقبة مثلها. 

تأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه إيران والولايات المتحدة لجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في سلطنة عمان، وسط ترقب دولي لنتائج هذه المحادثات التي قد تحدد مستقبل الاتفاق النووي والعلاقات بين البلدين.

وفي الختام، أكد عراقجي أن التفاوض يختلف عن الترهيب وإصدار الإملاءات، مشددًا على أن بلاده لن تتفاوض تحت الضغط والتهديد، وأن برنامجها النووي كان وسيبقى سلميًا. 

طباعة شارك الملف النووي الإيراني وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتفاق نووي الولايات المتحدة إيران سيرغي لافروف موسكو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملف النووي الإيراني وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتفاق نووي الولايات المتحدة إيران سيرغي لافروف موسكو الولایات المتحدة عراقجی أن أن إیران أن بلاده على أن

إقرأ أيضاً:

إيران: لا نستطيع التنازل عن حقنا القانوني في الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، “استعداد بلاده لبناء الثقة بشأن طبيعة البرنامج النووي السلمي”.
وقال عراقجي، في تصريحات له، إن “إيران لا تستطيع التنازل عن حق الشعب القانوني في الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب”، مؤكدا الموقف المنطقي لبلاده بشأن ضرورة تمتع إيران بحقوقها القانونية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية السبت.

وأضاف أن “المواقف الأمريكية والتصريحات المتناقضة تؤدي إلى تعقيد مسار المحادثات”، متابعا: “الدوائر المؤيدة للحرب والمعادية للدبلوماسية داخل أمريكا تعمل للتأثير سلبا على مسار المفاوضات”.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، بأن إيران ليست بحاجة إلى برنامج للطاقة النووية المدنية لأنها تمتلك أغنى الموارد الطبيعية في العالم.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “لديهم (في إيران) ما يكفي من النفط لثلاثمائة عام، لكن الناس لا يفهمون، فهي من أغنى الدول، وهي نظيفة. عندما يكون لديك نفط وغاز غير محدودين، فلماذا تحتاج إلى طاقة نووية مدنية؟ إذا كان لديك أحد أغنى احتياطيات النفط، فلماذا تحتاج إلى طاقة نووية مدنية؟”.
وأكد ترامب أنه لا يمكن أن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية وأنه لم يعد هناك وقت للمفاوضات وأنه يجب التوصل إلى اتفاق، قائلاً: “أعتقد أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق”، لافتًا إلى أن حل الملف النووي “سيكون إما عنيفًا أو غير عنيف، وأنا أفضّل اللاعنف”.
وانتهت، الأحد الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والتي استمرت لمدة 3 ساعات، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مسؤول.
وانطلقت الجولة الرابعة، الأحد، مباشرة بعد وصول الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي التقى مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، في مقر المفاوضات، وجرى تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران، عبر وساطة وزير الخارجية العماني.

ونص الاتفاق النووي، المُبرم قبل عقد من الزمان بين بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، على رفع العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وقد انسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو/أيار 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران عن تقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. وينتهي العمل بالاتفاق فعليًا في 18 أكتوبر/تشرين الأول القادم بانتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي أقر بالاتفاق.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عراقجي: تخصيب اليورانيوم خط أحمر لإيران ولا مجال للتفاوض بشأنه
  • وزير الخارجية الإيراني ردا على تصريحات ويتكوف: التخصيب سيستمر
  • وزير الخارجية الإيراني: إيران لم تسعَ يوماً لإمتلاك أسلحة نووية ومستعدون للتواصل مع الولايات المتحدة
  • إيران: لا نستطيع التنازل عن حقنا القانوني في الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب
  • عراقجي يحدد شكل الاتفاق النووي "المُرضي" لإيران
  • عراقجي: إيران لا تسعى للسلاح النووي وتدعو لتعاون إقليمي متوازن
  • "المقترح النووي".. إيران تنفي ما قاله ترامب
  • مساعد وزير خارجية إيران: لا نقبل بتوقيف التخصيب وحقّنا فيه خط أحمر
  • إيران تصر على حقها النووي وتشترط رفع العقوبات لبناء الثقة مع واشنطن