سرية وتنسيق روسي.. كواليس انتشال الاحتلال لرفات جندي من دمشق
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
على مدى أكثر من أربعة عقود، ظلت قضية استعادة جثث الجنود الإسرائيليين المفقودين في معركة السلطان يعقوب واحدة من أكثر القضايا التي حظيت باهتمام وتفاني غير مسبوق من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير مفصل، عن جهود إسرائيلية سرية استمرت لأكثر من أربعين عامًا لاستعادة جثث الجنود المفقودين في معركة السلطان يعقوب، التي دارت خلال حرب لبنان الأولى عام 1982.
وأضاف التقرير أنه على الرغم من الإحباطات المتكررة، نجحت "إسرائيل" مؤخرًا في انتشال جثة الرقيب تسفي فيلدمان، في خطوة اعتبرتها "انتصارًا تاريخيًا يعكس التزام الدولة بإعادة أبنائها حتى بعد مرور عقود طويلة".
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن العملية السرية المعروفة بـ "سلسلة الجبال" تم التخطيط لها وتنفيذها بتنسيق وثيق بين المخابرات العسكرية الإسرائيلية والروسية، وقد كشف التقرير عن تفاصيل، منها جلسات العمل المكثفة بين ضباط الموساد والجيش الروسي، حيث استعرضت خرائط وتحركات القوات، وجرى التنقيب في "مقبرة الشهداء القديمة" بمخيم اليرموك بدمشق، التي يُعتقد أن جثث الجنود دفنت فيها.
وأشار التقرير إلى أن الجنرال الروسي أندريه أفرينوف، قائد القوات الخاصة الروسية، أعرب عن دهشته من الجهود الإسرائيلية المستمرة لاستعادة جثث المفقودين، مقارنةً برؤية الروس التي تتسم بواقعية أكبر تجاه آلاف القتلى والمفقودين في حروبهم التاريخية، رغم ذلك، ساعد التعاون الروسي الإسرائيلي على تحقيق اختراق في الكشف عن موقع جثة تسفي فيلدمان، والتي نقلت إلى موسكو قبل أن تُعاد إلى "إسرائيل".
كما أبرز التقرير شهادات من ضباط إسرائيليين شاركوا في العملية، بينهم المقدم آفي كالو، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين، الذي وصف العمل بـ "الهاجس الوطني"، مؤكداً أن القضية متجذرة في الهوية الإسرائيلية، وأن "دولة إسرائيل تفعل كل شيء لإعادة أبنائها، أو جثثهم على الأقل، إلى الوطن".
وحسب يديعوت، كانت العملية مليئة بالتحديات، من بينها التنقل داخل الأراضي السورية وسط صراعات معقدة، والجدل الاستخباراتي حول المواقع المحتملة للدفن، إضافة إلى محاولات التنقيب التي فشلت في مرات عدة قبل أن ينجح الاختراق في عام 2019 باستعادة جثة الجندي زكريا باوميل، والذي مهد الطريق لاستعادة جثة تسفي فيلدمان مؤخرًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال معركة السلطان يعقوب سوريا الاحتلال معركة السلطان يعقوب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أزمة داخل جيش الاحتلال.. 35 جنديًا ينهون حياتهم والحكومة تلجأ لتجنيد المرضى النفسيين
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "أزمة داخل الجيش الإسرائيلي.. 35 جنديًا أنهوا حياتهم والحكومة تلجأ لتجنيد المرضى النفسيين".
وقال التقرير: "في مفاجأة صادمة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتفاع كبير في حالات الانتحار بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة، ووفقًا لمصادر إسرائيلية، انتحر 35 جنديًا من جيش الاحتلال حتى نهاية عام 2024، فيما تم تسجيل انتحار 7 جنود آخرين منذ بداية عام 2025، هذه الأرقام تكشف عن تداعيات خطيرة للحرب على الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين".
وأضاف: "وتستمر الأزمة النفسية داخل جيش الاحتلال، حيث أكدت الصحيفة الإسرائيلية "هآرتس" أن وزارة الأمن الإسرائيلية صنفت نحو 9000 جندي على أنهم يعانون من إصابات نفسية منذ السابع من أكتوبر 2023، كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش اضطر لاستدعاء جنود مصابين باضطراب ما بعد الصدمة بسبب نقص القوات، مما يعكس تدهور الوضع داخل صفوف الجيش".
وتابع: "وبحسب الخبراء، فقد لجأ جيش الاحتلال إلى دفن عدد من الجنود الذين انتحروا منذ بداية الحرب دون إقامة جنازات عسكرية، ما يبرز مدى التأثير الكبير الذي خلفته الحرب على معنويات الجنود، هذه الحقائق تظهر أن إسرائيل لم تجنِ من حربها على غزة سوى الخسائر البشرية والنفسية والاقتصادية، مما يعكس انهيارًا في الروح المعنوية داخل جيش الاحتلال".