دواء جديد يعالج سرطان الرئة المتقدم.. تركيبته وأثاره الجانبية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
في خطوة طبية جديدة تدعو إلى الأمل للملايين من المرضى، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة سريعة على أول علاج من نوعه لسرطان الرئة المتقدم، مستهدفة فئة محددة من المرضى الذين يعانون من النوع غير الحرشفي لسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، والذي يُفرِط في إنتاج بروتين (c-Met)، وذلك وفقًا لما جاء في الموقع العالمي (Web MD).
يُعد سرطان الرئة السبب الأول للوفيات المرتبطة بالأورام السرطانية في العالم، ويُشكّل النوع ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) حوالي 85% من الحالات، هذا النوع ينمو ببطء مقارنة بالأنواع الأخرى، لكنه يبقى خطيرًا، خاصةً عندما يقترن بإفراط في إنتاج بروتين c-Met، الذي يظهر في نحو 25% من حالات سرطان الرئة المتقدم، مما يزيد من شراسة المرض ويُصعب علاجه بالطرق التقليدية.
الدواء الجديد علاج ذكي ومخصصينتمي الدواء الجديد إلى فئة علاجية تُعرف باسم مقترنات الأجسام المضادة بالأدوية (ADCs)، وهي أدوية متطورة تعمل على استهداف الخلايا السرطانية تحديدًا، دون التأثير على الخلايا السليمة المحيطة.
تركيب الدواءيتركب الدواء الجديد من:
جسم مضاد وحيد النسيلة (تيليسوتوزوماب)، موجه خصيصًا لبروتين c-Met. دواء مضاد للسرطان، يقوم بتدمير الخلايا السرطانية.طريقة تناول الدواءيتم إعطاء المريض العلاج من خلال الحقن الوريدي، حيث يٌأخذ العلاج كل أسبوعين، ويستمر المريض في تناوله طالما كانت الاستجابة إيجابية والآثار الجانبية مقبولة.
نتائج واعدة من التجارب السريريةفي دراسة سريرية شملت 84 مريضًا ممن تلقوا سابقًا علاجات لسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة وكانت أورامهم تُنتج كميات مفرطة من بروتين c-Met، أظهرت النتائج استجابة حوالي 35% من المرضى للعلاج الجديد، واستمر تأثير العلاج في المتوسط لمدة 7.2 أشهر، ورغم هذه النتائج المشجعة، علّقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استمرار الموافقة على ضرورة إثبات الفاعلية في دراسات مستقبلية أوسع نطاقًا.
الآثار الجانبيةرغم فاعلية العلاج، إلا أنه قد يتسبب في بعض الأعراض الجانبية، أبرزها:
مشكلات في الأعصاب بالأطراف (تنميل أو ضعف). الشعور بالتعب والإرهاق العام. فقدان الشهية. تورم في الذراعين أو الساقين. ردود فعل ناتجة عن تسريب الدواء الوريدي. تغيّرات في فحوص الدم مثل ارتفاع إنزيمات الكبد، أو انخفاض مستويات الهيموغلوبين، الصوديوم، الفوسفور، الكالسيوم، وخلايا الدم البيضاء.الإبلاغ عن التاريخ المرضييجب على المرضى قبل البدء في تناول العلاج، أن يبلغوا الأطباء بأي تاريخ مرضي سابق، خاصةً فيما يتعلق بمشكلات الأعصاب، الرئة، العين، أو الكبد، كما يُمنع استخدام هذا العلاج أثناء الحمل أو فترة الرضاعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان الرئة علاج سرطان الرئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ابتكار لوحة شمسية داكنة من الخلايا الكهروضوئية
ابتكر فريق بحثي من جامعة ستانفورد الأميركية وحدة لإنتاج الكهرباء قادرة على العمل خارج الشبكة الكهربائية وأثناء الليل عندما تكون الألواح الشمسية التقليدية غير فعالة. وهو ما قد يشكل ثورة في مجال إنتاج الطاقة.
وتُغطي الألواح الشمسية الليلية الفجوة خلال ساعات الليل أو فترات الظل التي لا تتوفر فيها أشعة الشمس، وبذلك يُمكن استخدام الطاقة الشمسية بسهولة أكبر في المناطق النائية ذات الغطاء السحابي المتغير أو التي لا تتمتع بأشعة الشمس المباشرة طوال الوقت.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة بالاتحاد الأوروبيlist 2 of 4ارتفاع عدد الشركات الأوروبية المؤيدة لإجراءات مناخيةlist 3 of 4ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراريlist 4 of 4التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العموديةend of listوجمع الفريق بين مولد كهربائي حراري والتبريد الإشعاعي، مما أدى إلى وحدة قادرة على إنتاج كثافة كهرباء ليلية تزيد عن واطيْن لكل متر مربع، وهو ما يفوق طاقة الرياح وطاقة الترددات الراديوية.
ولا يشغل المولد الكهربائي الحراري سوى أقل من 1% من مساحة الوحدة، مما يجعل هذه المنصة عمليا في متناول الجميع اقتصاديا.
وفي وقت لا تزال فيه لوحة الطاقة الشمسية الداكنة التي طورها الفريق في مرحلة التجربة والإثبات، يمكن أن يكون لها تطبيقات مهمة ومتعددة منها:
-إنتاج الكهرباء ليلا خارج الشبكة.
-مصدر الطاقة لأجهزة الاستشعار الزراعية والبيئية والأمنية.
-مصدر طاقة للإضاءة.
-مصدر طاقة للاتصالات الرقمية.
واعتمد العلماء على مفهوم التبريد الإشعاعي الذي يحدث بشكل طبيعي عندما تتبدد الحرارة من السطح، وخاصة في الأمسيات الصافية، بينما ترسل الأرض طاقة الأشعة تحت الحمراء نحو الفضاء. ويحدَّد الفرق في درجة الحرارة الناتج بين الأجسام والهواء المحيط بها، ويمكن استخدامه لتوليد الكهرباء.
وللتبريد الإشعاعي أيضا تطبيقات متنوعة في ضوء النهار، كما يتضح من نظام " سكاي كول سيستم" (SkyCool Systems) البديل الخالي من الطاقة لتكييف الهواء. وقد طوَّر مستخدمو المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ هذا المبدأ لاستخراج مياه الشرب في المناطق التي تعاني من الجفاف.
وأضاف باحثو ستانفورد مولدات حرارية كهربائية إلى الألواح الشمسية التجارية المعدّلة لجمع الحرارة المُتبددة لإنتاج كميات صغيرة من الكهرباء القابلة للاستخدام، ونتج عن الألواح الشمسية الداكنة المُعدّلة 50 ملي واط (جزء من الألف من الواط) لكل متر مربع ليلا.
وأشار شانهوي فان، قائد فريق البحث في جامعة ستانفورد، إلى أن إنتاج الطاقة متواضع للغاية، لكنه أكد أن وحدتهم تتمتع بإمكانيات تطوير كبيرة، ومع استمرارهم في تحسين تصميم الألواح وكفاءتها، قد يتمكنون من تلبية احتياجات الطاقة الليلية.
وعمليا، قد تكون الطاقة الناتجة أقل من 200 واط لكل متر مربع من الألواح الشمسية التقليدية، إلا أنها لا تزال كافية للأجهزة الصغيرة مثل مصابيح "ليد" (LED) وأجهزة الاستشعار البيئي.
وفي الأمسيات الصافية، يمكن للألواح الشمسية المظلمة أن تصل إلى درجات حرارة أقل بعدة درجات من الهواء المحيط، مما يُهيئ الظروف المناسبة لإنتاج الكهرباء. يستند هذا المبدأ إلى تقنيات التبريد القديمة، ويُشير إلى كيف يُمكن للفيزياء التقليدية أن تُنير حلول الطاقة الحديثة.
يتجاوز الابتكار الواعد للألواح الشمسية الداكنة مجرد توليد الكهرباء، إذ يعيش حوالي 770 مليون شخص بدون كهرباء، وستوفر هذه الألواح حلولا أساسية للإضاءة والطاقة لمن يعيشون في مناطق نائية للغاية.
إعلانكما سينخفض الاعتماد على البطاريات، التي عادة ما تكون باهظة الثمن ومُلوِثة للبيئة بسبب استخراج المعادن. كما أن القدرة على تشغيل أجهزة الاستشعار البيئي، وأجهزة إنترنت الأشياء، وغيرها من المعدات منخفضة الطاقة بدون بطاريات تقلل من إجمالي البصمة الكربونية لإنتاج البطاريات والتخلص منها.