“علاج واعد” يقي المرأة من أحد أخطر أنواع سرطانات الثدي
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة قامت بها مجموعة من الأطباء في مختبر “كولد سبرينغ هاربور” في ولاية نيويورك الأمريكية، عن علاج جديد لأحد أكثر أنواع السرطان شراسة وشيوعا بين الفتيات.
ذكرت الدراسة الجديدة أن جزيئا غير معروف نسبيا في الجسم قد يكون مفتاحا لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، أحد أخطر أنواع السرطانات التي تصيب النساء.
وقام العلماء بتحليل بيانات جينية من نحو 11 ألف مريض بالسرطان، بهدف فهم دور جزيئات الحمض النووي الريبي الطويلة غير المشفرة، وهي جزيئات لا تنتج بروتينات، لكنّها تنظم سلوك الجينات وتؤثر على نمو الخلايا وتمايزها.
ورصد الباحثون خلال تحليل نماذج أورام الثدي، ارتفاعا واضحا في مستوى جزيء اسمه (LINC01235) في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، نوع لا يستجيب للعلاجات الهرمونية التقليدية، ويميل للانتشار بسرعة.
وباستخدام تقنية “كريسبر” لتعديل الجينات، أوقف الباحثون عمل هذا الجزيء في خلايا مصابة بالسرطان، فلاحظوا أن نمو الخلايا تباطأ، وأصبحت قدرتها على تشكيل الأورام أضعف بكثير مقارنة بالخلايا التي ظل فيها الجزيء نشطا.
وتبيّن من التجارب أن (LINC01235) ينشّط جينا آخر يسمى (NFIB)، الذي يعمل على تعزيز خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.
ويكبح (NFIB) إنتاج بروتين يعرف بـ(p21)، الذي يثبط نمو الخلايا، وعندما يعطّل هذا البروتين، تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بلا ضوابط.
وأظهرت نتائج التحليل أن أورام الثدي عبّرت عن (LINC01235) بمستويات أعلى بكثير من الخلايا السليمة. وبعد تعطيله، تباطأ النمو الورمي بشكل ملحوظ، ما عزّز فرضية دوره المحوري في تحفيز السرطان.
يذكر أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو الأكثر شيوعا بين الشابات، خصوصا النساء ذوات البشرة السمراء، وغالبا ما يشخّص في مراحل متقدمة لصعوبة علاجه.
ورغم أن نسب النجاة تتجاوز 90% إذا اكتشف المرض مبكرا، إلا أنها تهبط إلى 15% فقط في حال انتشاره إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الحيوية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الثدی الثلاثی السلبی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتباطًا بين الالتهاب وأنماط التعب المختلفة لدى مريضات سرطان الثدي
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Cancer عن ارتباط بين مؤشرات الالتهاب وشدة التعب لدى مريضات سرطان الثدي في مراحله المبكرة. اعلان
نشرت مجلة Cancer العلمية دراسة حديثة كشفت عن ارتباط محتمل بين العمليات الالتهابية وأنماط مختلفة من التعب الذي تعاني منه العديد من مريضات السرطان.
ويُعدّ التعب المرتبط بالسرطان أحد أكثر الأعراض شيوعًا وإزعاجًا بين المرضى، إذ يتسم بشعور مستمر بالإرهاق الجسدي والعقلي والعاطفي، ويؤثر سلبًا في جودة الحياة حتى بعد انتهاء العلاج.
ويرى الباحثون أن تنشيط الجهاز المناعي واستجابة الالتهاب الناتجة عن الورم ذاته أو عن العلاجات الكيميائية والإشعاعية قد تكون من العوامل البيولوجية الرئيسية وراء هذا النوع من التعب، إلا أن طبيعة هذا الارتباط عبر مراحل المرض المختلفة لم تُبحث بشكل كافٍ بعد.
ولفهم هذه العلاقة بشكل أعمق، أجرى فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس دراسة شملت 192 امرأة مصابة بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، جرى تقييمهن قبل الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ثم تمت متابعتهن على مدى ثمانية عشر شهرًا بعد انتهاء العلاج.
وخلال فترة المتابعة، تمّ تحليل عينات دم المشاركات لرصد مؤشرات بروتينية للالتهاب، شملت السيتوكينات المحفّزة TNF-α وIL-6، إلى جانب المؤشرين الثانويين sTNF-RII وCRP. كما قدّمت المشاركات تقارير ذاتية حول مستويات التعب التي يشعرن بها عبر أربعة أبعاد: التعب العام، الجسدي، العاطفي، والذهني.
Related ثورة في علاج سرطان الثدي: اختبار دم يكشف مبكراً خطر الانتكاسة عقار جديد قد يُحدث تحولًا نوعيا في علاج أخطر أنواع سرطان الثدي اختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلةوأظهرت النتائج أن ارتفاع مستويات TNF-α وsTNF-RII وIL-6 ارتبط بزيادة الشعور بالتعب العام، وهو ما يشير إلى وجود علاقة مباشرة بين النشاط الالتهابي والإرهاق المزمن.
واستمرت هذه العلاقة قائمة حتى بعد ضبط العوامل الديموغرافية والطبية مثل العمر، والعرق، ومستوى التعليم، ومؤشر كتلة الجسم، ومرحلة السرطان.
كما بيّنت الدراسة وجود علاقة إيجابية بين التعب الجسدي ومستويات TNF-α وsTNF-RII وCRP، في حين لوحظت علاقة عكسية بين مؤشري TNF-α وsTNF-RII ومستوى التعب العاطفي، مما يوحي بتأثيرات متباينة للالتهاب على أبعاد مختلفة من التعب. ولم تُسجّل أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين الالتهاب والتعب الذهني أو المعرفي.
وقالت الدكتورة جوليان إي. باور، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن النتائج تكشف الدور المعقد الذي يلعبه الالتهاب في التعب المرتبط بالسرطان، مضيفةً: "تشير بياناتنا إلى أن الالتهاب قد يكون عاملًا رئيسيًا في بعض أوجه التعب، بينما لا يؤثر في أوجه أخرى، وأن هذه التأثيرات يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء العلاج."
وأكدت الباحثة أن فهم هذه الآليات يشكل مرحلة حاسمة نحو تطوير علاجات موجهة تستهدف الالتهاب لتخفيف هذا العرض الشائع والمُنهِك بين مريضات سرطان الثدي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة