قال سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة، إن منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبرغ الذي تنطلق فعاليات نسخته الخامسة غدا الثلاثاء، يشكل محطة بارزة في مسيرة ترسيخ مكانة دولة قطر كمركز محوري للحوار الاقتصادي العالمي، ومنصة دولية رائدة لتبادل الرؤى حول أبرز القضايا والتحديات الاقتصادية الراهنة، واستكشاف آفاق النمو والازدهار في بيئة دولية تشهد تحولات متسارعة.

وأضاف سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، يتميز المنتدى بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين وقادة قطاعات الأعمال والرؤساء التنفيذين في العديد من المؤسسات والمستثمرين والأكاديميين ورواد الأعمال حول العالم، ما يعكس مكانته المتنامية على الساحة الدولية.

وأكد أن هذا المنتدى يجسد إحدى ثمار التوجه الاستراتيجي للدولة نحو الانفتاح الاقتصادي وتعزيز الشراكات العالمية، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية الحوار البناء في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وتبني الحلول المبتكرة التي تسهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر استقرارا واستدامة.

ولفت إلى أن نسخة هذا العام تكتسب أهمية خاصة نظرا لتركيزها على عدة محاور رئيسية تعبر عن أبرز القضايا الاقتصادية الملحة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتشمل: الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة، وأمن الطاقة، والتطورات التكنولوجية، وآفاق الأعمال والاستثمار، إلى جانب الرياضة والترفيه. وتشكل هذه المحاور منظومة متكاملة تعكس التداخل المتنامي بين السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة في صياغة مستقبل التنمية الاقتصادية.

وتابع قائلا "وفي هذا الإطار، تؤكد دولة قطر من خلال استضافتها لهذا الحدث العالمي، التزامها الثابت بلعب دور فاعل في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي، وتعزيز الحوار متعدد الأطراف، وتوفير بيئة محفزة لتبادل الأفكار المبتكرة، بما يسهم في استقرار الأسواق وتحفيز النمو المستدام".

ونوه سعادته إلى أنه وانطلاقا من التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، تعمل وزارة التجارة والصناعة على مواكبة هذه الجهود من خلال تطوير السياسات الاقتصادية والتجارية، وتحفيز بيئة الأعمال والاستثمار، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية قطر الوطنية 2030، ويكرس موقع الدولة كمركز اقتصادي واستثماري عالمي.

واختتم سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة تصريحه لـ"قنا" قائلا "نحن على ثقة بأن النسخة الحالية من المنتدى ستشكل محطة جديدة في مسيرة التنسيق الاقتصادي الدولي، وستسهم في رسم خارطة طريق أكثر شمولا ومرونة للتعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية، بما يلبي تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار".

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

جواسيس إيران في إسرائيل.. الكشف عن مخطط لاغتيال شخصيات بارزة بدولة الاحتلال

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، بأن النيابة في دولة الاحتلال قدّمت النيابة العامة، لائحة اتهام ضد شخصين من طبريا متهمين بتنفيذ مهام لصالح إيران، بما في ذلك مؤامرة لاغتيال "شخصية بارزة" في إسرائيل.

«عمره 80 ألف عام».. اكتشاف أثري في الإمارات يعيد كتابة تاريخ البشر الأوائلالكشف عن تفاصيل قد تعطل إبرام اتفاق الهدنة في غزة

وُجّهت اتهامات مماثلة إلى جاسوس مشتبه به آخر بعد ظهر اليوم نفسه، في أحدث حلقة من سلسلة حوادث تجسس في ظل تكثيف إيران جهودها لتجنيد إسرائيليين كجواسيس مقابل المال، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

ووفقًا للائحة الاتهام الموجهة إلى الشخصين من طبريا، فقد ظلّ يوني سيجال، البالغ من العمر 18 عامًا، وعمري مزراحي، البالغ من العمر 20 عامًا، على اتصال مع عدد من العملاء الإيرانيين لمدة شهر تقريبًا، من منتصف مايو حتى اعتقالهما في 15 يونيو.

تواصل العميل الأول مع الشخصين بتعريف نفسه على أنه "يساري كابلاني"، وبدأ بتكليفهما بمهام صغيرة - كتابة عبارة "بيبي ديكتاتور" على قصاصات ورقية وأوراق نقدية، ثم تصوير مقاطع فيديو لهما وهما يحرقان الرسائل. 

استخدمهم العملاء لاحقًا لجمع معلومات استخباراتية عن مراكز التسوق والمستشفيات، ودفعوا لهم 1000 شيكل (298 دولارًا) لكل منهم لتصوير مقاطع فيديو توثق عدة مواقع على مدار اليوم.

فورين بوليسي: كيف ارتدت الضربات الإسرائيلية على إيران عكسيا؟تأثر300 ألف مسافر وإلغاء أكثر من 1500 رحلة جوية بسبب إضراب مطارات فرنسا

وقال الادعاء إن الرجلين قدما معلومات عن عدد مداخل كل مبنى وعدد حراس الأمن المتمركزين في كل موقع.

أُلقي القبض عليهما أثناء استعدادهما للسفر إلى إيران لتلقي تدريب على الرماية بهدف اغتيال شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى، لم يُكشف عن هويتها للمتهمين.

وذكرت القناة 12 سابقًا أن العملاء سعوا لقتل عالم إسرائيلي رفيع المستوى.

ووعد المسؤولون كل متهم بمبلغ 200 ألف شيكل (60 ألف دولار) بالعملة المشفرة، بالإضافة إلى نقلهما مع عائلاتهما إلى إيران إذا نفذا عملية الاغتيال.

وخطط الرجلان للقاء العملاء في تركيا أو اليونان، حيث سيتم نقلهما إلى إيران للتدريب.

اقترح سيجال على أحد العملاء، الملقب بـ"ديور"، مغادرة إسرائيل بحرًا إلى قبرص أو اليونان وحصل على 7000 شيكل (2083 دولارًا أمريكيًا) من العميل كدفعة مقدمة للرحلة.

ووفقًا للادعاء، كان المتهمون على دراية تامة بتواصلهم مع عملاء إيرانيين منذ بداية مراسلاتهم معهم.

نفى فادي حمدان، محامي سيغال السابق، هذا الادعاء، مدعيًا أن الشاب "لم يفهم أن هذا عميل إيراني"، في مقابلة مع القناة 12.

صرح حمدان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الخميس بأنه لم يعد يمثل سيجال.

وُجهت إلى المتهمين تهمة التواصل مع عميل أجنبي وتقديم معلومات استخباراتية للعدو.

كما وُجهت إلى سيجال تهمة عرقلة سير العدالة لحذفه رسائل تبادلها مع أحد العملاء في محاولة لإخفاء أدلة.

في وقت لاحق من يوم الخميس، وجهت النيابة العامة لائحة اتهام إلى مارك مورجان، البالغ من العمر 33 عامًا، من مستوطنة الحمرا بالضفة الغربية، وهو مشتبه به آخر بالتجسس لصالح إيران.

فنلندا: طعـ.ن عدة أشخاص في مركز تسوق واعتقال المنفذتفاصيل المباحثات الهاتفية بين بوتين وترامب

ووفقًا للنيابة العامة الإسرائيلية، اتصل عميل إيراني بمورجان في يونيو، وعرض عليه بدلًا يوميًا قدره 2000 شيكل (598 دولارًا) لتنفيذ أوامره.

وحتى عندما بدأ المتهم يشك في أن جهة اتصاله عميل إيراني، ظل جاهلًا متعمدًا، قائلاً له "هذا غير ذي صلة ولا أريد أن أعرف" ما إذا كان يعمل لصالح دولة معادية.

خلال عمله لدى المُشغل، وافق مورجان على نقل قنبلة يدوية من مكان سري إلى آخر توجه إلى المكان الذي حدده له مُشغله، لكنه لم يعثر على المتفجرات ومع ذلك، قال الادعاء إنه تقاضى مئات الدولارات مقابل محاولته الفاشلة.

ووفقًا للشرطة، جُنّد المتهم أيضًا لتصوير فيديو لاعتراض صاروخ خلال حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران وإرساله إلى مُشغله.

وُجهت إلى مورجان في محكمة بئر السبع المركزية تهمة التواصل مع عميل أجنبي وتقديم معلومات استخباراتية للعدو كما وُجهت إليه تهمة حيازة مخدرات خطيرة غير مخصصة للاستخدام الشخصي، بعد أن عثرت الشرطة على 800 جرام من المنشطات غير القانونية في منزله.

على مدار العامين الماضيين، كثّف عملاء المخابرات الإيرانية جهودهم لتجنيد مواطنين إسرائيليين عاديين كجواسيس مقابل المال.

في معظم الحالات، بدأ المشتبه بهم بتنفيذ مهام صغيرة غير ضارة، ثم تطورت تدريجيًا إلى جرائم أكثر خطورة، مثل جمع المعلومات الاستخبارية ومخططات الاغتيال.

حذّرت الشرطة المواطنين والمقيمين الإسرائيليين من "التواصل مع عملاء أجانب وتنفيذ مهام لصالحهم"، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المتورطين في مثل هذه الأنشطة.

طباعة شارك جاسوسين إيرانيين اغتيال شخصيات بارزة في إسرائيل شخصيات بارزة في إسرائيل إسرائيل جواسيس إيران في سرائيل

مقالات مشابهة

  • أستاذ جيولوجيا: سد النهضة الإثيوبي يشكل تهديدًا لـ أمن مصر والسودان
  • جواسيس إيران في إسرائيل.. الكشف عن مخطط لاغتيال شخصيات بارزة بدولة الاحتلال
  • محافظ المنيا يستقبل الأنبا بُقطر ويشيد بدور الكنيسة في ترسيخ المحبة والوحدة الوطنية
  • الهيئة العامة للمنافسة توقع مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُمانية لتعزيز التعاون في مجال حماية المنافسة
  • مجلس كركوك يشكل لجنة لإعادة التوازن الإداري بالمحافظة (وثيقة)
  • عبدالله بن سالم يشكل مجلس إدارة «نادي دبا الحصن»
  • بين حرائق وانفجارات.. أزمات عالمية وحوادث بارزة تشغل العالم
  • وزير الأوقاف يلتقي وزيرة التجارة والصناعة بدولة الفلبين
  • وزير الخارجية: التكامل بين الدبلوماسية والسياسات الاقتصادية ضرورة لتعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا
  • استيتية لشباب ايل : العمل المهني والتقني أحد أهم مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي لخلق فرص عمل للشباب الأردني