أكاديمي بجامعة صنعاء يكشف تفاصيل اعتقاله ويتهم مسؤولاً أمنياً حوثياً بتلفيق التهم
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
كشف الدكتور سعيد الغليسي عضو هيئة التدريس في جامعة صنعاء، عن تعرضه للاعتقال صباح اليوم داخل الحرم الجامعي من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، في واقعة وصفها بأنها استمرار لحملة استهداف ممنهجة نتيجة لمواقفه الوطنية والسياسية.
وأوضح الدكتور الغليسي، في منشور على صفحته في (فيسبوك)، أنه تم استدعاء قوة أمنية من قبل مدير مكتب ما يعرف بالأمن والمخابرات بالجامعة المدعو "أبو هاشم"، حيث تم اقتياده إلى مركز أمن 14 أكتوبر بموجب مذكرة اتهام تتعلق بالاعتداء على رئيس الجامعة، وهي تهمة نفى صحتها بشكل قاطع.
وقال الغليسي، في بيان له: "أحترم زملائي ولن أخوض في تفاصيل الأخطاء التي وقعت، رغم أن رئيس الجامعة نفسه أكد أنه لا علاقة له باعتقالي، ما يدل بوضوح على أن القضية مدبّرة من قبل أبو هاشم الذي فشل في تلفيق التهم ضدي."
وأضاف: "لم أُربَّ على ثقافة الأجهزة الأمنية، بل نشأت على مبادئ وطنية ثابتة، ولن أتنازل عن قناعاتي في الدفاع عن الوطن وحزب المؤتمر الشعبي العام، وولائي الكامل لقيادته ولسعادة السفير أحمد علي عبدالله صالح."
وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور الغليسي مسؤولي الجهاز الأمني إلى مراجعة تصرفات بعض الأفراد، قائلاً: "نحن باقون ولن نخجل من هويتنا السياسية. وإن أرادوا اعتقالنا، فليكن ذلك بشرف، بتهم لا ننكرها."
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
أكسيوس يكشف تفاصيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة
أفاد مراسل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، مساء الجمعة، أن رد حركة "حماس" على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة جاء بصيغة "مبهمة"، دون أن يتضمن جوابًا واضحًا بالموافقة أو الرفض.
وقال المراسل في منشور عبر منصة "إكس" إن الحركة "لا تجيب بنعم أو لا"، بل تمرر ملاحظات وتعليقات من خلال الوسطاء، ما يفرض على الجانب الإسرائيلي الرد عليها من جديد.
وأكد المراسل أن الخطوة تعكس رغبة حماس في إبقاء باب المفاوضات مفتوحًا، وتهدف في الأساس إلى محاولة التوصل إلى تفاهمات عبر الاستمرار في الحوار، وليس عبر تقديم موقف نهائي وفاصل.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت في بيان رسمي أنها أنهت مشاوراتها الداخلية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، وأشارت إلى أنها ناقشت بنود المقترح مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة، وسلمت ردها للوسطاء المعنيين.
وقالت الحركة في البيان إنها تعاملت بـ"إيجابية" مع المبادرة، مؤكدة استعدادها "بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات جديدة لبحث آلية تنفيذ الإطار العام المتفق عليه". وأشارت إلى أن الغاية من تلك الخطوة هي التوصل إلى وقف كامل للعدوان الإسرائيلي على غزة، ورفع الحصار بشكل فوري، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بحرية.
إسرائيل تدرس الردفي المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني مشارك في المفاوضات أن رد "حماس" بالفعل وصل إلى الأطراف الوسيطة، وتم نقله إلى الجانب الإسرائيلي الذي يدرس تفاصيله. وذكرت القناة 13 العبرية أن الحكومة الإسرائيلية ستجري مراجعة معمقة للرد وتعمل على بلورة موقف رسمي خلال الأيام المقبلة.
وأشارت القناة إلى وجود حالة من القلق المتزايد في أوساط عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الذين يخشون من أن يُفضي الاتفاق إلى تسوية جزئية قد لا تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين. وأوضحت أن بعض العائلات ترى أن أي اتفاق لا يضمن تحرير جميع الرهائن هو "تنازل مؤلم وغير مقبول".
ويأتي هذا التطور في ظل ضغوط أمريكية وأوروبية مستمرة لإتمام اتفاق شامل يؤدي إلى إنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عبّر قبل أيام عن رغبته في تحقيق "الأمان لسكان غزة"، في تصريحات تُظهر انخراط واشنطن في الجهود الدولية لتسوية النزاع، بينما تترقب العواصم الإقليمية والغربية تطورات الموقف في الأيام المقبلة على أمل إحراز اختراق حقيقي.