انقلاب ناعم بأدوات إماراتية: تحالف طارق والانتقالي يجهز لإطاحة العليمي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
رئيسا المجلس الرئاسي والانتقالي (وكالات)
في خطوة تحمل بصمات إماراتية واضحة، أعلنت فصائل جنوب وغرب اليمن الموالية لأبوظبي عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة، تضم قيادات إعلامية من المجلس الانتقالي الجنوبي وطارق صالح، في مؤشر على تصعيد مرتقب داخل معسكر التحالف ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وبحسب مصادر إعلامية تابعة للانتقالي، فإن الاجتماع الذي أفضى إلى تشكيل الغرفة تم بناء على توجيهات مباشرة من الإمارات، وجاء بعد تقارب تدريجي بين الطرفين خلال السنوات الماضية، لكن توقيته يكشف عن توجه لتغيير موازين القوى داخل المجلس الرئاسي اليمني.
وتزامنت هذه التحركات مع حملة إعلامية شرسة تستهدف العليمي، وتسلط الضوء على ملفات فساد تتعلق بقطاع النفط في شبوة، لاسيما قراره المثير للجدل ببيع القطاع S-5 لشركة أمريكية كانت الإمارات تسعى للاستحواذ عليه عبر شركة واجهة.
الحملة لم تقتصر على الجنوب، بل امتدت إلى تعز، حيث يسعى طارق صالح لتفكيك آخر معاقل حزب الإصلاح بدعم إماراتي مباشر، عبر الضغط على ملف المياه والتحكم بالخدمات الأساسية في المدينة.
وتشير هذه التطورات إلى أن الإمارات قد أطلقت مرحلة جديدة من إعادة ترتيب المشهد اليمني، مع تسريبات عن نيتها فرض هيكل رئاسي بديل يتكون من رئيسين: أحدهما جنوبي والآخر شمالي، بدلاً من المجلس الرئاسي الحالي المكوّن من ثمانية أعضاء.
التحالف الطارقي-الانتقالي الذي ترعاه الإمارات قد يكون مقدمة لانقلاب ناعم داخل معسكر الشرعية، يعيد رسم خارطة السلطة في اليمن، ويمهد الطريق لتحالفات جديدة في الجنوب والشمال تخدم المشروع الإماراتي في البلاد.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2500 طن من المساعدات لدعم سكان غزة
وصلت سفينة مساعدات إنسانية إماراتية تحمل على متنها مواد اغاثية متنوعة لدعم سكان غزة تمهيدًا لنقل حمولتها إلى داخل القطاع، وذلك في إطار عملية “الفارس الشهم 3” التي أطلقتها دولة الإمارات لتقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً للحاجة الملحّة والواقع المأساوي الذي يعيشه أهالي غزة، حيث تتفاقم معاناة مئات آلاف العائلات النازحة والمتضررة من الحرب، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
وتحمل السفينة التي رست في ميناء أشدود 2500 طن من المساعدات المتنوعة، تشمل الطرود الغذائية وطرود الطفل، وتضم مواد أساسية مثل الطحين، والتمر، والحليب، والشاي، إلى جانب الطرود التي تحتوي على المواد الغذائية الأساسية، لمساندة السكان والتخفيف من معاناتهم وتعزيز صمودهم في وجه الظروف القاسية، والمجاعة التي تهدد حياتهم.
وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة إرسال المساعدات بشكل متواصل، بكل الطرق المتاحة، بالتعاون مع مؤسساتها الإنسانية والخيرية، في صورة تجسد تكافل الدولة ومؤسساتها لخدمة القضايا الإنسانية، وترسّخ نهجها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل الظروف.
ومنذ انطلاق عملية “الفارس الشهم 3” في 5 نوفمبر 2023، أرسلت دولة الإمارات عدة سفن مساعدات إلى غزة، وقوفًا إلى جانب العائلات الفلسطينية وتلبيةً لاحتياجاتهم الإنسانية.