أكد القائد الميداني بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح العقيد علي حامد بشر “ديمو” ، أن إستعادة قواته أمس لواحة “العطرون” الصحراوية بولاية شمال دارفور ، من مليشيا ال دقلو المتمردة من شأنه ان يمهد الطريق للقوة المشتركة السير الى المالحة التي ولت إليها المليشيا هاربة بعد دحرها.وقطع بان القوة المشتركة قد أحكمت سيطرتها الكاملة علي الواحة، لتنطلق بعدها إلى مدينة الفاشر التي ظلت محاصرة لفترة طويلة لفك حصارها.

ولفت خلال مخاطبته جمع من المواطنين بمنطقة “العطرون” أن عقيدة القوة المشتركة وحياتها تقوم على المبادئ والأخلاق ، وحماية المواطنين حتي وإن كانوا من ذوي صلات الارحام بقيادة المليشيا، في إشارة الي أقرباء قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) .وإعتبر القائد الميداني ان ممارسات وانتهاكات المليشيا المتمثلة في الإغتصاب، والنهب والتعذيب وقتل الأبرياء العزل المغلوبين علي أمرهم، اعتبر ذلك جزء من عقيدتهم التي تربو عليها .ودعا المواطنين في واحة العطرون إلي ضرورة التعايش فيما بينهم بسلام وكرامة والعمل على توحيد الصف ، والتكاتف بين مكونات مجتمع المنطقة. محذراً المليشيا بعدم التعرض للمواطنين الأبرياء، وتركهم وشأنهم لممارسة حياتهم الطبيعية بخاصة في المناطق التي مازالوا يسيطرون عليها. داعيآ المليشيا بدلا عن ذلك ، مواجهة القوة المشتركة في ميادين القتال .وتطرق في هذا الصدد إلي الجرائم البشعة التي مازالت ترتكبها المليشيا بالمناطق التي تقع تحت سيطرتهم.وحمل المليشيا المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم. مجددا في الوقت نفسه عزم القوة المشتركة علي دحر مليشيا الدعم السريع ، وإعادة الأمن ، والإستقرار إلي كافة ربوع الإقليم حتى ينعم الشعب السوداني بالسلام . واعدا بان القوة ستواصل زحفها لتحرير الاقليم حتى مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.وتشير (سونا) إلي ان واحة “العطرون” ، تعتبر من المناطق الإستراتيجية المهمة في صحراء ولاية شمال دارفور . حيث انها تقع على مقربة من الحدود السودانية الليبية ، بالإضافة لربطها الولاية مع الولاية الشمالية، فهي تبعد عن منطقة المالحة مسافة اكثر من (300) كيلو كيلو متر ، وتقرب من المنافذ الحدودية ، كجبل العوينات ، والمثلث ، ولها أهمية كبري ، وتُعد من ضمن أبرز القواعد الميدانية التي إعتمدت عليها المليشيا ، في إدارة عملياتها عبر الصحراء ، وكانت تستخدمها كممر لنقل العتاد والمرتزقة القادمين من ليبيا عبر مطار سار الحدودي حيث تضم أكبر مخزون استراتيجي لذخائرها ، ونقطة تجميع لمرتزقة أجانب من كولومبيا وتشاد ومالي والنيجر.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوة المشترکة

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي»: نحو 70 إلى 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في الفاشر

وصل عشرات الآلاف إلى منطقة طويلة، التي تحولت من بلدة صغيرة إلى مخيم نزوح ضخم يضم أكثر من 650 ألف شخص، بينما لجأ آخرون إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

نيروبي: التغيير

قال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، روس سميث، إن المعلومات المحدودة المتوفرة حالياً عن الأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور «مروعة للغاية»، مؤكداً أن ما بين 70 و100 ألف شخص لا يزالون محاصرين داخل المدينة، في ظل حصار طويل وانعدام شبه كامل للخدمات وغياب الوصول الإنساني.

وأوضح سميث، في حديثه للصحفيين من روما خلال إحاطة عُقدت في جنيف اليوم الجمعة، أن الفاشر تعرضت لاجتياح من قبل قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي، عقب حصار استمر لأكثر من 500 يوم، ما أدى إلى تدمير شامل لمقومات البقاء.

أوضاع إنسانية قاسية

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد حذرت في وقت سابق من أن المحنة دفعت السكان إلى استهلاك قشور الفول السوداني وعلف الحيوانات، في وقت أظهرت فيه صور الأقمار الصناعية مؤشرات على عمليات قتل جماعي للمدنيين، بينما ظل وصول فرق الإغاثة إلى المدينة متعذراً حتى الآن.

وشدد سميث على أن تأمين الوصول الإنساني إلى الفاشر يمثل أولوية قصوى، لا سيما في ظل انقطاع شبكات الاتصالات الذي أعاق التواصل مع من تبقى داخل المدينة. ونقل عن شهادات ناجين وصفهم للأوضاع بأنها «مسرح جريمة» تعمه أعمال قتل واسعة، مع أسواق مهجورة وبنية خدمية منهارة.

وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يطالب، منذ فترة، بالسماح بدخول المدينة دون عوائق للاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية، لافتاً إلى التوصل لاتفاق مبدئي مع قوات الدعم السريع بشأن حد أدنى من الشروط التي قد تتيح دخول الفاشر قريباً لإجراء تقييمات ميدانية أولية.

وأضاف أن أكثر من عام ونصف من الحصار أدى إلى تلاشي سبل العيش بشكل كامل.

وفيما يتعلق بحركة النزوح، أوضح سميث أن من تمكنوا من الفرار من الفاشر خاطروا بحياتهم عبر طرق محفوفة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.

وقد وصل عشرات الآلاف إلى منطقة طويلة، التي تحولت من بلدة صغيرة إلى مخيم نزوح ضخم يضم أكثر من 650 ألف شخص، بينما لجأ آخرون إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية.

وقال إن قوافل إغاثة مدعومة من برنامج الأغذية العالمي تتجه حالياً إلى طويلة، محملة بمساعدات تكفي لنحو 700 ألف شخص لمدة شهر، في وقت تعاني فيه العائلات من آثار المجاعة الممتدة لأشهر، وتعيش في ظروف اكتظاظ شديد مع نقص حاد في المأوى وانتشار واسع للأمراض، بما في ذلك الكوليرا.

ويأتي ذلك في ظل استمرار السودان في تسجيل أكبر أزمة نزوح في العالم، مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

تدهور أمني

وفي بيان مقلق صدر الجمعة، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم كردفان منذ الأول من ديسمبر، مشيرة إلى تقارير عن سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدة تابعة للقوات المسلحة السودانية في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد أسبوع من القتال العنيف.

وأضافت المفوضية أن المدنيين في جنوب كردفان ما زالوا محاصرين في مدينتي كادوقلي والدلنج، حيث تتمكن النساء والأطفال وكبار السن من الفرار في بعض الأحيان، بينما يُترك الرجال والشباب خلفهم بسبب المخاطر الجسيمة على طرق النزوح، بما في ذلك الاعتقال للاشتباه في الانتماء لأطراف النزاع.

ووفق أحدث البيانات، نزح أكثر من 40 ألف شخص من شمال كردفان منذ 18 نوفمبر، وأكدت المفوضية أنها تعمل عبر شركائها على تلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين، إلا أن صعوبة الوصول وشح الموارد يظلان من أبرز التحديات.

 

الوسومآثار الحرب في السودان الأوضاع الإنسانية الأوضاع في الفاشر برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • مسؤولة ألمانية تبحث مع مناوي وقفاً فورياً لإطلاق النار وتدين انتهاكات الفاشر
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • «الأغذية العالمي»: نحو 70 إلى 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في الفاشر
  • تحالف أسطول الحرية يعلن خططًا لتوسيع رحلات كسر حصار غزة عام 2026
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان “الدعامة” إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • ولايات دارفور لم تعد آمنة… صارت مثل مثلث برمودا
  • أسطول الحرية يعلن أكبر توسّع في حملات كسر حصار غزة منذ تأسيسه
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • WP: الفاشر تعيش كارثة إنسانية وصمت العالم يفتح الباب لأسوأ مأساة في السودان