كبار المستثمرين يستكشفون الفرص الواعدة في مشروعات المدن المستقبلية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
انطلقت اليوم أعمال الملتقى الاستثماري الثالث ضمن فعاليات النسخة العشرين من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء، بمشاركة واسعة من مستثمرين وخبراء في القطاع العقاري من داخل سلطنة عُمان وخارجها، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمحافظة مسقط.
ويهدف الملتقى إلى التركيز على الفرص الاستثمارية في مشروعات المدن المستقبلية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب استقطاب الاستثمارات النوعية الداعمة للتنمية الحضرية المستدامة في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وتضمّن الملتقى جلسة حوارية بمشاركة نخبة من القيادات الاستثمارية البارزة، من داخل سلطنة عمان وخارجها، وقد أدارت الجلسة الإعلامية لجين عمران.
وشهدت الجلسة الحوارية نقاشًا معمّقًا تمحور حول ثلاثة محاور رئيسة، عكست أبرز التوجهات التي تشهدها السوق العقارية في سلطنة عُمان والمنطقة، تناول المحور الأول المقومات الجغرافية والبنية الأساسية الجاذبة، حيث أكد المشاركون على أهمية البنية الأساسية المتكاملة والخدمات اللوجستية المتصلة بالموانئ والمناطق الحرة، ودورها في تعزيز جاذبية الاستثمار، إضافة إلى الميزة الاستراتيجية للموقع الجغرافي العُماني وما يمثله من قيمة مضافة يجب استثمارها بفعالية.
أما المحور الثاني فركّز على الفرص الواعدة في القطاعات الجديدة، لا سيما في ظل مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، مع استعراض فرص التطوير العقاري في القطاعات غير النفطية مثل المجمعات السياحية والتكنولوجية المتخصصة، ومستوى الجاهزية الذي يميز السوق العُماني مقارنة بالأسواق المجاورة.
فيما تناول المحور الثالث الاستقرار السياسي والاقتصادي طويل الأمد، باعتباره عنصرًا حاسمًا في استقطاب الاستثمارات النوعية، مع الإشارة إلى دور الشراكات المتكاملة في تسريع وتيرة التطوير وتحقيق الجودة، إلى جانب العوامل التي تميز بيئة الاستثمار العُمانية على المديين المتوسط والبعيد، وما ينبغي التركيز عليه في المرحلة المقبلة لتعزيز الثقة وجذب رؤوس الأموال.
وشهد الملتقى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الداعمة للنمو العمراني، شملت إسناد مناقصة أعمال التهيئة وتسوية الموقع بمدينة السُّلطان هيثم – الحزمة رقم (A1) – لصالح شركة الإدراك للتطوير، بقيمة تتجاوز 7 ملايين ريال عُماني. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجموعة الإدراك وشركة لوكس كوليكشن العالمية لتطوير أول واجهة فندقية في مشروع مساكن يناير بمدينة السُّلطان هيثم، باستثمار يصل إلى 45 مليون ريال عُماني، تشمل 389 وحدة فندقية من فئة الأربع نجوم.
وتم إسناد مناقصة تهيئة وتسوية الموقع بمدينة الثريا – المرحلة الأولى – لشركة التسنيم للمشاريع المحدودة، بقيمة تزيد على 7 ملايين ريال عُماني، إلى جانب إسناد مناقصة للإشراف على الأعمال الإنشائية بالمدينة لصالح إحدى شركات الاستشارات الهندسية، بقيمة تتجاوز 6 ملايين ريال عُماني.
وفي سياق دعم المحتوى المحلي وتمكين الصناعة الوطنية، تم التوقيع على اتفاقية حق انتفاع مع مجموعة السيابي العالمية لإنشاء مصنع لإنتاج العناصر الخرسانية مسبقة الصب في منطقة حلبان بولاية بركاء، باستثمار يبلغ مليوني ريال عُماني في مرحلته الأولى، لخدمة متطلبات مشروعات الوحدات السكنية في مدينة السُّلطان هيثم والمدن المستقبلية الأخرى.
وأُعلن عن طرح مناقصة دولية لإعداد التصاميم والاستشارات الهندسية الخاصة بالمخطط التفصيلي والبنية الأساسية لمشروع الجبل العالي، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة ببيئة الاستثمار العقاري في سلطنة عُمان، وتفتح المجال أمام شراكات جديدة في مجالات التطوير العقاري والبنية الأساسية.
ويُعد مؤتمر ومعرض عُمان العقاري من أبرز المنصات الوطنية للتركيز على مستجدات القطاع العقاري، ودفع عجلة الاستثمار، وطرح فرص جديدة في مشروعات التطوير العمراني المستدام، بما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المتوازنة في مختلف المحافظات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ریال ع مانی الع مانی
إقرأ أيضاً:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال محادثتهما يوم الخميس اهتمامهما المتبادل بتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة. بوتين وترامب يؤكدان الاهتمام بمشاريع مشتركة في مجالي الطاقة والفضاء Sputnik ووفقا لم
الرباط – أعلنت وكالة بيت مال القدس، امس الخميس، أنها مولت مشاريع بلغت قيمتها 2.2 مليون دولار، خلال 6 شهور، منها 384 ألف دولار لفائدة حملات إغاثة إنسانية في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب بيان للوكالة، الذراع الميدانية للجنة القدس لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن “برنامج عملها خلال النصف الأول من عام 2025”.
وأضافت أنه “تم تخصيص هذه الميزانية رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها”.
ولفت البيان إلى أنه “اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة”.
كما واصلت الوكالة، بحسب البيان، “دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس في بلدة بيت حنينا، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين (غير حكومية)، بالإضافة إلى برنامج المنح الدراسية لـ331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس، وفي جامعة القدس المفتوحة، والجامعة العصرية”.
ومن بين المشاريع أيضا، قالت الوكالة إنها “باشرت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله تنفيذ التزاماتها بخصوص الشروع في التكفل بشكل كامل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف، والتكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة”.
وتعنى لجنة القدس، بدعم القدس من خلال بناء المستشفيات والمراكز الاجتماعية والتعليمية وتنظيم أنشطة أخرى لفائدة المقدسيين، من أجل حماية حقوقهم وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفق أدبيات الوكالة.
الأناضول