إيران تؤكد التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
طهران «أ.ف.ب»: أكدت إيران اليوم التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها في سبعينيات القرن الماضي، رغم إعلانها تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب ضربات إسرائيلية وأمريكية طالت منشآتها.
وكتب وزير الخارجية عباس عراقجي: «تبقى إيران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي»، وذلك في منشور على منصة إكس.
وأضاف ردا على بيان لوزارة الخارجية الألمانية ينتقد هذه الخطوة إن «الدعم الألماني الصريح لقصف إيران قد كرس فكرة أن النظام الألماني لا يحمل أي شيء سوى الخبث تجاه الإيرانيين».
وعلقت إيران رسميا أمس تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم إدانة الوكالة الضربات الإسرائيلية والأمريكية على مواقع نووية إيرانية.
وفي منشور على منصة إكس، دعت وزارة الخارجية الألمانية إيران إلى «التراجع عن هذا القرار»، قائلة إنه يبعث بـ«إشارة كارثية».
وأضافت إن القرار «يزيل أي إمكان للرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني، وهو أمر حاسم للتوصل إلى حل دبلوماسي».
وانتقد عراقجي «الدعم الصريح من جانب ألمانيا للهجوم غير المشروع الذي شنته إسرائيل على إيران» في 13 يونيو والذي أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.
في 17 يونيو، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال قمة مجموعة السبع إن إسرائيل تقوم «بمهمة قذرة... نيابة عنا جميعا» من خلال استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية.
وشهدت الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل وتدخلت فيها الولايات المتحدة لدعم حليفتها، شنّ ضربات غير مسبوقة على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية.
وأفادت السلطة القضائية في إيران بأن أكثر من 900 شخص قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية.
وردت إيران على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ، ما أسفر عن مقتل 28 شخصا في إسرائيل، وفق الأرقام الرسمية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد: برنامجنا النووي مستمر ولا يمكن القضاء عليه بالضربات العسكرية
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تكنولوجيا وعلم تخصيب اليورانيوم لا يمكن القضاء عليهما بالهجمات العسكرية، مشيراً إلى أن البرنامج النووي السلمي الإيراني أصبح “مصدر فخر واعتزاز” للشعب الإيراني.
وفي تصريحات لوكالة “إرنا”، رد عراقجي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال استئناف المفاوضات مع إيران، قائلاً: “لا أعتقد أن المفاوضات ستستأنف بهذه السرعة”.
وأضاف أن طهران بحاجة إلى ضمانات واضحة بعدم شن هجمات عسكرية خلال المفاوضات، معتبراً أن إيران تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة الخيارات المتاحة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبداً”.
وردًا على مزاعم أمريكية حول تدمير المنشآت النووية الإيرانية، أوضح عراقجي أن إيران ستتمكن من تعويض أي خسائر بسرعة، إذا توفرت الإرادة لمواصلة التقدم في الصناعة النووية.
واعتبر أن تخصيب اليورانيوم هو “قضية مجد وطني” وأن الشعب الإيراني لن يتنازل عنها.
وأشار إلى قدرة إيران على الدفاع عن نفسها خلال 12 يوماً من الحرب التي فرضتها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً الاستعداد لمواجهة أي عدوان مستقبلي.
في المقابل، نفى ترامب تقديم أي عروض لإيران أو إجراء محادثات منذ الضربات على المنشآت النووية، واعتبر أن الاتفاق النووي السابق بقيادة أوباما كان “طريقاً غبياً”، مؤكدًا أنه لم يمنح إيران أي تنازلات.
وفي سياق التصعيد، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، النصر على إسرائيل بعد 12 يوماً من المواجهات، بينما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعتراض أكثر من 99% من الطائرات الإيرانية بدون طيار و86% من الصواريخ الباليستية التي أطلقت خلال الصراع.
يذكر أن الضربات الجوية الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية خلال يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل مسؤولين بارزين من الحرس الثوري، دفعت إيران للرد عبر عمليات عسكرية وصاروخية استهدفت قواعد إسرائيلية وأميركية في المنطقة.
الشرطة الإسرائيلية تعتقل زوجين من رعنانا بتهمة التجسس لصالح إيران
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك (الأمن العام) في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال زوجين في مدينة رعنانا وسط البلاد، بتهمة التجسس لصالح إيران.
ووفقًا لبيان أمني مشترك نشره موقع “واينت” العبري، تم توقيف الزوجين اللذين يبلغان من العمر حوالي الثلاثين، للاشتباه في قيامهما بأنشطة تجسسية ضد إسرائيل لصالح طهران.
وخلال عملية التفتيش التي أشرفت عليها الشرطة وجهاز الشاباك، تم ضبط عدة هواتف وأجهزة كمبيوتر وأدوات تكنولوجية أخرى، بالإضافة إلى مراسلات يُشتبه في أنها بين الزوجين والمشغل الإيراني، وسيتم عرض الزوجين على جلسة استماع لتمديد فترة احتجازهما، فيما لم يتم الكشف عن هويتهما حتى الآن.
قراصنة مرتبطون بإيران يهددون بنشر أو بيع رسائل إلكترونية لمقربين من ترامب
هدد قراصنة إلكترونيون قال تقرير لوكالة “رويترز” إنهم مرتبطون بإيران، بالكشف عن مئات الرسائل الإلكترونية التي سرقوها من حسابات لمساعدين مقربين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضحت الوكالة أن القراصنة نشروا سابقًا دفعة من الرسائل قبل الانتخابات الأمريكية الماضية، ويقولون إن بحوزتهم ما يقرب من 100 غيغابايت من الرسائل الإلكترونية التي تعود إلى حسابات بارزة داخل دائرة ترامب، منها حسابات سوزي وايلز، ومحامية ترامب ليندسي هاليجان، ومستشاره روجر ستون، بالإضافة إلى رسائل تخص نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي تحولت إلى ناقدة لترامب.
وأشار القراصنة خلال دردشة مع “رويترز” إلى احتمال بيع هذه المواد، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول خططهم أو محتوى الرسائل.
وتأتي هذه التهديدات في ظل استمرار الجدل السياسي حول علاقة ترامب مع شخصيات مختلفة وتأثير ذلك على الساحة الأمريكية.
الحكومة الإيرانية تؤكد تضرر مواقعها النووية بشدة جراء الضربات الأمريكية وترد على مزاعم ترامب
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن تعرض المواقع النووية في البلاد لأضرار كبيرة نتيجة الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة صحة هذه الأضرار ومؤيدة تصريحات العديد من المسؤولين الإيرانيين بهذا الشأن.
ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ادعى فيها أن إيران طلبت إجراء مفاوضات وأن المواقع النووية تعرضت للتدمير الكامل، أوضحت مهاجراني أن الحكومة الإيرانية لم تحدد موعداً للمفاوضات، وأن مثل هذا القرار قد لا يكون قريباً، مشددة على أن خصوم إيران لا يفهمون عمق حضارة الشعب الإيراني التي تمتد لآلاف السنين، والتي تشكل سداً منيعا يحول دون السماح بأي انتهاك أو ضرر للقائد الأعلى للثورة أو للبلاد.
وأضافت أن الهجوم الذي تعرضت له البلاد خلف خسائر بشرية كبيرة، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 935 شخصاً وإصابة 5646 آخرين، بينهم 140 امرأة وطفلاً، في إشارة إلى حجم التحدي الذي تواجهه البلاد جراء العدوان.
وعلى صعيد الرد القانوني والدبلوماسي، كشفت مهاجراني أن إيران بدأت منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي بإجراءات رسمية مع مجلس الأمن الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، مؤكدة أن العدوان يعتبر جريمة جنائية ودولية، وأن هناك لجنة قانونية خاصة تعمل على توثيق هذه الجرائم بالتفصيل داخل رئاسة الجمهورية.
تعكس هذه التصريحات موقف إيران الحازم في مواجهة الضغوط الدولية، وأهمية التصدي لأي محاولة لزعزعة أمنها الوطني أو التعدي على سيادتها، كما توضح استمرار التوترات المتصاعدة في المنطقة وتأثيرها على المشهد الدولي.