«هالة» تحوّل منزلها بالإسكندرية لورشة أميجورومي».. .فن الكروشيه المصري ينافس المستورد
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في زمن تتصدر فيه المشاريع الصغيرة المشهد الاقتصادي، أبدعت سيدة أربعينية من الإسكندرية في تحويل منزلها إلى ورشة نابضة بالحياة، لصناعة عرائس ومجسمات فنية وديكورية باستخدام فن الأميجورومي، وهو فن ياباني يعتمد على حياكة الخيوط الملونة بالكروشيه، تسعى "هالة" من خلال مشروعها هذا إلى منافسة المنتجات المستوردة وتقديم منتج مصري بأيادٍ ماهرة.
تحكي هالة حافظ، صاحبة المشروع، عن رحلتها مع الأعمال اليدوية (الهاند ميد) التي بدأت منذ طفولتها، فتقول: "بدأت أمارس هذه الهواية في سن السابعة من عمري، وكانت شقيقتي الكبرى تشجعني وتوفر لي الخيوط والإبر، زرعت أسرة والدي في قلبي حب العمل اليدوي، وعلى الرغم من أنني لم أكن أعرف حينئذٍ اسم هذه الحرفة، إلا أن ذلك ترك أثرًا كبيرًا على مسيرتي المهنية."
توضح هالة أنها باعت أول منتج لها عندما كانت في التاسعة من عمرها، مما شكّل حافزًا كبيرًا لها للاستمرار في مسيرتها التي تمتد لقرابة خمسة عشر عامًا.
وتضيف: "بدأت في استكشاف فن الأميجورومي، الذي يُعد من أجمل الفنون التي يمكن للفرد أن ينغمس فيها. هذا الفن يتيح للفنان فرصة التعبير عن طاقاته وإبداعه، ورغم أنه يتطلب قدرًا من الوقت والصبر، إلا أنه يمنح متعة كبيرة، حيث يتمكن الفرد من وضع روحه في كل قطعة يعمل عليها."
في عام 2010، أطلقت هالة أول منتج للأميجورومي مستندًا إلى باترون ياباني أصلي لم يكن مترجمًا. قامت هي بترجمته بنفسها وبدأت العمل على القطعة. بعد ذلك، أنتجت قطعة ثانية وعرضتها في أحد المعارض، حيث لاقت استحسان الجميع.
خبرة عشرين عامًا ودورات تدريبية عالميةعلى مدار العشرين عامًا الماضية، حرصت هالة على نقل خبرتها إلى المتابعين من خلال تنظيم دورات متخصصة، بدأت تلك الدورات بشكل حضوري (أوف لاين) ثم تحولت إلى منصة الإنترنت (أون لاين) منذ حوالي عشر سنوات، لتكون من أوائل الذين بدأوا تقديم الكورسات عبر الإنترنت في هذا المجال. شهدت تلك الدورات إقبالًا كبيرًا، حيث انضم إليها أفراد من مختلف الدول العربية والأوروبية، بالإضافة إلى مصر.
مراحل تصنيع دقيقة لمنتج عالي الجودةفيما يتعلق بمراحل التصنيع، تقول هالة إن البداية تكون باختيار الموديل المرغوب فيه، سواء كان باترونًا محددًا، ثم يتم تحديد ملامح العروسة واختيار الخيوط المناسبة وفقًا لحجمها، مع الانتباه إلى سمك الخيط والزنبرك المناسب. تبدأ الخطوات التنفيذية بطبقات متعاقبة، فبعض العرائس يُبدأ العمل عليها من الرأس، بينما يتم البدء في أخرى من القدم، وهناك أيضًا عرائس تتألف من قطع منفصلة تُجمع لاحقًا.
تلفت هالة إلى أن أول خطوة أساسية تبدأ بها عند تجهيز العروس هي استخدام ما يُعرف باسم "الماجيك رينج"، وتقول: "كنت أفكر في هذا الأمر وقررت استخدام هذه التقنية، مما يساعد على تعزيز تماسك القطعة ويحسن من جودة النتيجة النهائية بشكل ملحوظ."
نصيحة للإبداع من المنزلتختتم هالة حديثها بتوجيه نصيحة لكل سيدة مصرية وعربية تهتم بالعمل اليدوي، مؤكدة على أهمية البدء في هذا المجال حتى وإن لم تكن لديها خبرة سابقة، وتشير إلى أن العمل من المنزل لا يقتصر على مكان محدد، إذ يمكن القيام بكل الأعمال وبيعها عبر الإنترنت، وتشدد على ضرورة أن تكون السيدة قادرة على التحدث عن منتجاتها بشغف وإيجابية، وأن تعمل عليها بحب وتفانٍ، فهذا هو سر النجاح في هذا المجال الإبداعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الكروشيه المشاريع الصغير فی هذا
إقرأ أيضاً:
عاجل. الخيوط بدأت تتكشَّف.. ماذا نعرف عن هوية أحد منفذي الهجوم الدموي في سيدني؟
في واحدة من أعنف الحوادث الأمنية التي شهدتها أستراليا مؤخرًا، تحوّل احتفال ديني على شاطئ بوندي في سيدني، اليوم الأحد، إلى مشهد دموي، ما دفع السلطات إلى إعلان استنفار أمني واسع والتحقيق في الهجوم بوصفه "عملاً إرهابيًا".
قال مسؤول رفيع في أجهزة إنفاذ القانون لشبكة "إيه بي سي" إن أحد مطلقي النار المشتبه بهم في الهجمات هو "نافيد أكرم"، وهو رجل من جنوب غرب سيدني. وأوضح المسؤول، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أن الشرطة داهمت منزل أكرم في ضاحية بونيريغ مساء الأحد، بعد ساعات من وقوع الهجوم.
وأسفر إطلاق النار عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينما نُقل نحو 29 مصابًا إلى مستشفيات سيدني، بينهم شرطيان، في وقت وصفت فيه الإصابات بالخطيرة. ووقع الهجوم خلال فعالية دينية شارك فيها أكثر من ألف شخص لإحياء الليلة الأولى من عيد الأنوار "حانوكا"، وهو عيد يهودي يستمر ثمانية أيام ويرمز إلى الصمود.
Related أستراليا: قتلى وإصابات في إطلاق نار خلال احتفالات عيد الحانوكا في سيدني"اليهود في ذروة البياض": منشور لماسك على "إكس" عن "انقراض البيض" يثير جدلًا واسعًانبيذ برائحة الكلور ومعكرونة بطعم "العطر".. مربية متهمة بتسميم عائلة يهودية في فرنسا تفاصيل العملية الأمنيةأعلنت السلطات الأسترالية تنفيذ عملية أمنية واسعة في مدينة سيدني، فيما أكدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أن أحد مطلقي النار قُتل في موقع الهجوم، بينما أُصيب الآخر ونُقل إلى الحجز وهو في حالة حرجة داخل المستشفى ويخضع للعلاج تحت الحراسة.
وقال مفوض شرطة الولاية، مال لانيون، إن أحد المشتبه بهم كان معروفًا لدى السلطات، لكنه أشار إلى أن المعلومات المتوافرة عنه كانت محدودة جدًا، مضيفًا: "لم يكن شخصًا كنا سنضعه تلقائيًا ضمن دائرة الاشتباه في هذه المرحلة".
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح لانيون أن التحقيق ما يزال في مراحله الأولى، وأن الشرطة لا تملك حتى الآن معطيات كافية حول خلفيات مطلقي النار، رغم توفر بعض المعلومات التي تدفع إلى تصنيف الهجوم على أنه عمل إرهابي.
تلقت الشرطة اتصالات متعددة قرابة الساعة 6:45 مساءً تفيد بإطلاق النار على عدد من الأشخاص. وبحسب شاهد كان يسير على مسافة عشرات الأمتار من المسلحين، فإن مطلقي النار ترجلوا من سيارة صغيرة فضية اللون كانت متوقفة قرب جسر قريب من الشاطئ، وبدأوا بإطلاق النار باتجاه الحشد المحتفل بعيد "حانوكا".
وقال شهود عيان للإعلام الاسترالي إن المسلحين استهدفوا الاحتفال بشكل مباشر، فيما أشار شاهد مراهق طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية إلى أن إطلاق النار لم يكن عشوائيًا على جميع الموجودين.
وبعد دقائق من بدء الهجوم، أصدرت شرطة نيو ساوث ويلز تحذيرًا طالبت فيه الناس بالابتعاد عن الشاطئ.
ويبلغ طول شاطئ بوندي، الواقع على الساحل الشرقي لسيدني، أكثر من ثلاثة آلاف قدم، وهو من أشهر الشواطئ في البلاد. وأدى إطلاق النار، وهو حادثة نادرًا ما تشهدها أستراليا التي تُسجّل أدنى معدلات الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية في العالم، إلى حالة من الذعر.
وشوهد مسعفون وهم ينقلون أحد المصابين، فيما أظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة الأسترالية انتشار عناصر الشرطة في منطقة مفتوحة كان سلاح ناري ملقى فيها قرب شجرة.
كما تداول مستخدمون على منصة "إكس" مقاطع فيديو توثق لحظات الفوضى، مع هروب الناس من دوي إطلاق النار وصفارات إنذار الشرطة. وأفاد شهود لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد بسماع نحو 50 طلقة ورؤية أشخاص ملقين على الأرض.
مواقف رسمية وسياق أوسعقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، إن التحقيقات لا تزال جارية، وإن السلطات تتعامل مع الهجوم على أنه إرهابي، مشددًا على أن العملية صُممت لاستهداف الجالية اليهودية في سيدني في اليوم الأول من عيد الأنوار.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: "هذا هجوم مُستهدف على اليهود الأستراليين في اليوم الأول من عيد الأنوار، الذي ينبغي أن يكون يوم فرح"، مضيفًا أن "أي هجوم على اليهود الأستراليين هو هجوم على كل أسترالي".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الحادث وقع بينما كان نحو 2000 شخص يشاركون في الاحتفال، مشيرة إلى أن إطلاق النار تزامن مع إلقاء أحد كبار قادة الجالية اليهودية في أستراليا كلمة خلال المناسبة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل ادعاءات متزايدة بارتفاع حوادث معاداة السامية في أستراليا خلال العام الماضي.
وكان مركز "ياد فاشيم"، النصب التذكاري الرسمي للهولوكوست في إسرائيل، قد عبّر عن مخاوفه من "ارتفاع خطير" في هذه الحوادث، خلال لقاءات مع رئيسي حكومتي ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز.
كما قالت قيادات ومنظمات من الجالية اليهودية، يوم الأحد، إن تلك التحذيرات لم تلقَ الاستجابة المطلوبة حتى الآن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة