أعرب وزراء خارجية 23 دولة وممثلون عن الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عن قلقهم البالغ إزاء استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لأكثر من شهرين، مؤكدين أن السكان يواجهون خطر المجاعة وسط نفاد الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.

وأشار البيان إلى أن هناك مؤشرات على استئناف محدود للمساعدات، غير أن إسرائيل لا تزال تفرض قيودًا خانقة على وصول المساعدات، في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تحديات جسيمة وتعمل بشجاعة رغم المخاطر، ملتزمة بالمبادئ الإنسانية الأساسية من استقلالية وحياد وتجرد.

وأكدت الدول الموقعة رفضها للنموذج الجديد الذي أقره مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لإيصال المساعدات، معتبرةً أنه لا يلبي المعايير الإنسانية المطلوبة، ويُعرض حياة المدنيين والعاملين الإنسانيين للخطر، ويقوض حيادية واستقلالية العمليات الإنسانية، ويربط المساعدات بأهداف سياسية وعسكرية.

وشدد البيان على ضرورة استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل وفوري، وتمكين المنظمات الإنسانية من أداء عملها دون تدخل. كما طالب البيان حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، والسماح بتوزيع المساعدات دون عرقلة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن العودة إلى وقف إطلاق النار والعمل الجاد نحو تنفيذ حل الدولتين يمثل الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.

الجهات الموقعة: وزراء خارجية كل من: أستراليا، كندا، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، آيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، والمملكة المتحدة، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية حل الدولتين غزة وقف إطلاق النار وزراء الخارجية أزمة إنسانية الحصار الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

خلال توزيع مساعدات غزة.. جدل بشأن "الرصاص الحي"

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" أن المتعاقدين الأميركيين الذين يحرسون مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة يستخدمون الذخيرة الحية.

وأفادت الوكالة، في تحقيق لها، بأن موظفي الأمن المعينين كانوا غالباً غير مؤهلين ومدججين بالسلاح ويبدو أن لديهم ترخيصاً مفتوحاً لفعل ما يحلو لهم.

ونقلت الوكالة عن اثنين من المتعاقدين قولهما: "قدمنا شكاوى لانزعاجنا من ممارسات خطيرة وغير مسؤولة في مواقع في غزة".

وأضافا: "زملاؤنا كانوا يلقون بانتظام قنابل الصوت ورذاذ الفلفل باتجاه الفلسطينيين بغزة. الرصاص كان يطلق في جميع الاتجاهات وأحياناً باتجاه منتظري المساعدات في غزة".

وأكدا أن عملية توزيع المساعدات في غزة كانت عشوائية وافتقرت للقيادة، لافتين إلى أن بعض الحراس عينوا قبل أيام فقط عبر البريد الإلكتروني وكثيرًا منهم لا خبرة قتالية لديهم.

وأشارا إلى أن الحراس الذين عينوا قبل أيام فقط في غزة لم يتلقوا تدريبا مناسبا على الأسلحة الهجومية، ولفتا في الوقت ذاته إلى أن الشركة المتعاقدة مع مؤسسة غزة الإنسانية لم تزود الحراس بقواعد اشتباك إلا بعد 3 أيام.

وأكد المتعاقدان أن الجيش الإسرائيلي يستخدم نظام توزيع المساعدات للوصول إلى معلومات، وأنه إذا استمرت "مؤسسة غزة الإنسانية" على هذا النحو فسيكون مزيد من الأرواح في خطر.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه لا توجد أنظمة فحص أمني طورها أو شغلها الجيش الإسرائيلي داخل مواقع توزيع المساعدات.

مقالات مشابهة

  • غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار المساعدات
  • الأمل يتجدد لدى مواطني غزة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات
  • استشهاد 613 شخص قرب قوافل الإغاثة الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات في غزة
  • مساعدات ملوثة بالدم.. الوجه الآخر لمؤسسة غزة الإنسانية| تقرير خاص
  • خلال توزيع مساعدات غزة.. جدل بشأن "الرصاص الحي"
  • خلال توزيع مساعدات غزة.. جدل بشأن "الرصاص الحي"
  • الخارجية الأمريكية: حماس ترفض الموافقة على وقف آخر لإطلاق النار
  • وزير خارجية إسرائيل يتحدث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن اتفاق غزة
  • وزير خارجية إسرائيل: مؤشرات إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير خارجية إسرائيل يتحدث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن اتفاق غزة