تفاصيل اجتماع وزيرا الكهرباء والبترول لتأمين تغذية التيار في الصيف
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وتم عقد اجتماعا بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ، والمهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس ياسين محمد رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، وعدد من قيادات العمل بالوزارتين، لبحث ومراجعة خطة العمل في إطار الاستعدادات الجارية للوفاء بمتطلبات زيادة الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال.
واستعرض الوزيران ، خلال الاجتماع خطة العمل على مستوى قطاعي الكهرباء والبترول، وتمت مراجعة الاستعدادات، والديناميكية، والبدائل في إطار الخطة لتحقيق الأهداف المرجوة وتوفير التغذية الكهربائية وتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خلال فترات الذروة وزيادة للأحمال وارتفاع درجات الحرارة.
وتناول الاجتماع مؤشرات الزيادة في الطلب على الطاقة قياسا بالأحمال القصوى خلال العام الماضى، والرصد الدائم والمستمر للمؤشرات المستقبلية من قبل لجان العمل المشتركة لتوفير الوقود اللازم لعمل محطات إنتاج الكهرباء، وتطرق الاجتماع إلى جهود قطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية على صعيد تغيير نمط التشغيل وزيادة العائد على وحدة الوقود المستخدم وخفض استهلاك الوقود التقليدي وتحسين معدلات الأداء وكفاءة الطاقة.
وقال الدكتور محمود عصمت ، إن هناك تنسيق دائم وتعاون مستمر بين كافة الجهات المعنية في الدولة، ولا سيما وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، لتأمين التغذية الكهربائية وخاصة خلال فصل الصيف، الذى يشهد زيادة فى الطلب على الطاقة الكهربائية وارتفاع في الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت إلى استمرار العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها باستخدام تقنيات تخزين الطاقة والتوسع فى اقامة محطات التخزين المتصلة والمنفصلة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية فى أوقات الذروة، مشيرا إلى الإجراءات الخاصة بمواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، والأضرار الناتجة عنها فيما يتعلق باستقرار الشبكة نتيجة دخول أحمال مفاجئة غير مخطط لها تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا تحسين جودة الخدمة ورفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمعدلات اداء وتشغيل الشركات التابعة، واستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
من جانبه ، أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل الحكومي التكاملي والتنسيق بين الوزارتين في مجال الطاقة بوجه عام وتوفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود بشكل خاص، مستعرضاً الإجراءات التي اتخذها قطاع البترول لتوفير احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز والمازوت، حيث أوضح أنه تم تجهيز الموانئ الخاصة ومد خطوط الأنابيب اللازمة لاستقبال سفن التغييز في ميناء العين السخنة لاستقبال شحنات الغاز المستورد وإعادة تغييزه وضخه في الشبكة القومية للغازات، وكذلك العمل على توفير المازوت اللازم وفقاً لاحتياجات محطات الكهرباء التي تحددها وزارة الكهرباء مسبقاً.
ووجه الشكر لفريق العمل في الوزارتين على الجهود المبذولة، والتنسيق المستمر على مدار اليوم والعمل على وضع سيناريوهات استباقية للتعامل وتوفير الوقود اللازم مع ارتفاع دراجات الحرارة بشكل غير معتاد خلال أشهر الصيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء البترول استقرار التغذية الكهربائية
إقرأ أيضاً:
المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء
الناس في عدن لم يغمض لهم جفن، ولم يعرفوا للراحة سبيلاً..غابت الكهرباء، فخلَّفت وراءها لهاث الأجساد، وبكاء الأطفال، وزفرات الشيوخ، وأنين المرضى تحت وطأة الحر والعجز.
أطفالٌ صغار تشبثوا بملابسهم المبللة، يصرخون دون وعي، لا يدركون ما يحدث، سوى أنهم يُعذَّبون بصمت.
وشيوخٌ أفنوا أعمارهم فوق تراب هذه المدينة، ضاقت أنفاسهم، وجف ريقهم، وناموا – إن ناموا – كمن يُصارع الموت على فراش من نار..أما المرضى، فقد كانت ليلتهم قطعة من جحيم...عدن تتأوَّه في صمت، وتئن تحت وطأة الحر وقسوة الإهمال.
وتشهد مدينة عدن جنوبي اليمن أزمة كهرباء غير مسبوقة تدفع بالمواطنين إلى افتراش الشوارع والأزقة هربًا من حرارة منازلهم التي تحولت إلى "أفران" بفعل الانقطاعات المتكررة والطويلة، والتي تتجاوز في بعض المناطق 15 ساعة يوميًا، وفقًا لسكان محليون.
وتُظهر صور متداولة مشاهد مؤثرة لأطفال وكبار السن يفترشون الأرصفة وتحت الجدران بحثًا عن نسمات هواء تخفف عنهم وطأة الحر الشديد، في ظل ظروف بيئية صعبة ومهملة، هذا الوضع المأساوي انعكس في موجة من المظاهرات الغاضبة التي اندلعت في عدة مناطق بعدن، بما في ذلك المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر. وفي يونيو الماضي، تجمهر مواطنون أمام بوابة قصر معاشيق مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية ووضع حد لأزمة الكهرباء، مؤكدين أن "صبرهم على الحكومة بدأ ينفد".
تتفاقم الأزمة أيضًا بسبب اعتماد معظم المحطات على وقود الديزل الباهظ الثمن، وهو وقود لا يُستخدم حتى في الدول الخليجية النفطية. كما أن تقطع إمدادات الوقود الخام غير المنتظمة من حضرموت وشبوة ومأرب يزيد من حدة الأزمة.
وتُشير معلومات إلى أن عدن تحتاج إلى حوالي 600 ميجاوات يوميًا لتلبية الطلب على الكهرباء، في حين أن الطاقة التوليدية المتاحة حاليًا لا تتجاوز في أفضل الأحوال 138 ميجاوات.
إلى جانب ظاهرة افتراش الشوارع، برزت ظاهرة مقلقة أخرى وهي تأجير أسطح المنازل للجيران بهدف استخدامها كمواقع لتركيب منظومات الطاقة الشمسية، في ظل عجز الكهرباء الحكومية.
ويلجأ بعض السكان إلى هذه الخطوة لتوليد الكهرباء بشكل بديل، بينما يلجأ آخرون لاستئجار الأسطح للسكن في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الإيجارات. تعكس هذه الظواهر تفاقم الضغوط المعيشية على سكان عدن، وسط اتهامات للحكومة بتجاهل المطالب الشعبية لتحسين الخدمات المتدهورة.