سفراء المحافظات يناقش الابتكار في تنفيذ المشروعات وضمان حوكمة المناقصات
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
انطلقت اليوم فعاليات ملتقى سفراء المحافظات الأول، تحت شعار "يجمعنا الهدف"، الذي تستضيفه محافظة مسقط، بتنظيم من الأمانة العامة لمجلس المناقصات، وبمشاركة عدد من المختصين والعاملين في مجالات إدارة المشروعات وحوكمة الإجراءات الإدارية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، ويستمر 3 أيام.
ويناقش الملتقى نقل وتبادل المعرفة بين المختصين في مجالي المناقصات وإدارة المشاريع والعقود والمشتريات الحكومية، إلى جانب تعزيز التكامل المؤسسي وتطوير كفاءة تنفيذ المشاريع في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بما يُعزز من مهنية الأداء ويُسهم في بناء منظومة متكاملة لإدارة المشاريع والمناقصات، تراعي الفروق التنموية والفرص الاقتصادية المتاحة في كل محافظة.
بدأ الملتقى باستعراض فيلم تعريفي عن محافظة مسقط، وأبرز مشاريعها التنموية، والمقومات السياحية والاقتصادية التي تزخر بها، ومنهجية إعداد المشاريع ضمن الخطة السنوية، وأهمية المحتوى المحلي ومؤشرات الأسعار كأدوات فعالة في التخطيط ورفع الكفاءة.
وقال علي بن حمد الأزكي، مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية بمحافظة مسقط: إن الملتقى يُعد فرصة لتعزيز القدرات وتطوير أدوات العمل لدى مكاتب المحافظين، انسجامًا مع التوجه نحو تمكين المحافظات من ممارسة صلاحياتها بشكل أوسع في إطار اللامركزية، وبما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في مختلف المحافظات، مضيفًا: إن هذا الملتقى يعبر عن رؤية موحّدة نحو تحقيق التكامل المؤسسي وبناء منظومة وطنية متكاملة من جميع المحافظات.
وقال المهندس سعيد بن حمد العامري، مدير عام المناقصات: إن الملتقى يعزز التكامل بين الأمانة العامة ومكاتب المحافظين، ويسعى لتسليط الضوء على الأهداف والآثار التنموية المرجوة، من خلال تعزيز قنوات التواصل وتبادل الخبرات بين المختصين، والاطلاع على التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع بالمحافظات، بما يُسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي في المشاريع وتحقيق التكامل في تنفيذ السياسات والمبادرات التنموية، مضيفا: إنه سيُعقد بشكل دوري ثلاث مرات في السنة، بمعدل مرة كل أربعة أشهر، وتُستضاف كل دورة في محافظة مختلفة تُختار وفقًا للتوزيع الجغرافي وعدد المشاريع المنفذة فيها، ويمتد كل ملتقى ليشمل أنشطة ميدانية، وجلسات نقاشية، وزيارات لمواقع المشاريع.
وأوضح أن الملتقى يهدف إلى نقل المعرفة والتجارب بين المحافظات، وتسليط الضوء على أبرز المشاريع والتحديات والفرص التنموية في المحافظات المستضيفة، إلى جانب تحسين كفاءة التواصل بين مكاتب المناقصات، وتشمل محاوره النقاشية استعراض المشاريع المنفذة وآليات التنفيذ، ومناقشة التحديات والحلول المبتكرة، وعرض منهجيات العمل والعقود، وتبادل التجارب الناجحة، بالإضافة إلى تنظيم حلقات نقاش مع مختصين من مختلف الجهات الحكومية، مؤكدًا أن البرنامج من المتوقع أن يُحدث أثرًا نوعيًا في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، من خلال تحسين متابعة تنفيذ المشاريع وتعزيز الشفافية والمساءلة، تماشيًا مع أولويات "رؤية عُمان 2040"، في مجالات الإدارة المحلية و الحوكمة الفعالة.
شملت فعاليات الملتقى تقديم عدد من أوراق عمل متخصصة، تناولت موضوعات مثل أساليب البناء الحديثة، والابتكار في التنفيذ، والأدلة الاسترشادية لتقييم العطاءات لضمان الحوكمة والشفافية في إدارة المناقصات، إضافة إلى مناقشة الآليات المثلى للتعامل مع الأوامر التغييرية في المشاريع، بما يعزز كفاءة التنفيذ ويحد من الهدر المالي. وقد شكلت هذه الأنشطة منصة مثالية لتبادل المعرفة وترسيخ ممارسات إدارية وفنية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي.
من جانبها، قالت رشا بنت محمد الصلتية، مديرة دائرة التطوير ومؤشرات الأسعار: إن الملتقى من شأنه أن يُحدث أثرًا إيجابيًا ملموسًا في دعم مسار التنمية المستدامة بسلطنة عمان، ويمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الأمانة العامة لمجلس المناقصات ومكاتب المحافظين، بما يُسهم في تسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الجهات، كما يُعد منصة لرفع كفاءة الأداء الحكومي من خلال استعراض التجارب الناجحة وتبادل أفضل الممارسات، وهو ما سينعكس إيجابًا على جودة تنفيذ المشاريع التنموية.
وأضافت: إن الملتقى سيسهم في تطوير مهارات المختصين عبر الجلسات النقاشية وورش العمل المتخصصة، مما يُعزز من قدراتهم في إدارة المشاريع والمناقصات بكفاءة أعلى. كما سيُشجع على الابتكار من خلال مناقشة التحديات التنموية وطرح حلول مبتكرة، بما يُنمي التفكير الإبداعي في مواجهة المعوقات، وتسليط الضوء على الفروق التنموية والفرص الاقتصادية بين المحافظات، وهو ما يُعزز من جهود تحقيق تنمية متوازنة تستجيب لاحتياجات المجتمعات المحلية وتسهم في دعم رؤية عُمان المستقبلية.
وأوضحت مقدمة ورقة العمل فاطمة بنت خميس الفزاري، رئيس قسم التخطيط والدراسات في بلدية مسقط، أن ورقة العمل التي تقدمها بعنوان "منهجي إعداد مشاريع في الخطة السنوية" تتناول موضوع مسارات عمل الخطط ومسارات إعداد المشاريع والخطط السنوية، والمراحل التي يمر بها المشروع حتى يتم تضمينه في الخطة السنوية، وأبرز المعايير التي يتم اختيار المشاريع بها، وستتناول محورًا حول الأهداف الرئيسية المعتمدة للمحافظات، وما هي الأهداف الفرعية وآلية تقييمها، وما هي الآلية التي تنتهجها محافظة مسقط في تقييم أو تحليل المؤشرات والأهداف والمشاريع في الخطة السنوية.
من جانبه، قال بدر الشكيلي، مشارك في الملتقى ممثل محافظة الظاهرة: يسهم الملتقى في تبادل الخبرات والمهارات في مجال العقود والمشاريع الحكومية، وفي تعزيز الإنفاق الحكومي، إلى جانب الزيارات الميدانية للمشاريع القائمة في محافظة مسقط، التي تسهم في الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه هذه المشاريع، وسبل الاستفادة منها مستقبلًا، بالإضافة إلى الاستفادة أيضًا في كيفية إعداد المشاريع في الخطط السنوية للمحافظات.
ويستكمل الملتقى غداً بزيارة ميدانية لعدد من المشروعات الحيوية المنفذة في محافظة مسقط، من بينها حديقة النباتات العُمانية، ومدينة السُّلطان هيثم، ومشروع شارع الأنصب - الجفنين، والممشى الأخضر؛ لربط الجوانب النظرية بالتطبيق العملي وتعزيز تبادل الخبرات الميدانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تنفیذ المشاریع الخطة السنویة محافظة مسقط إن الملتقى الملتقى ی من خلال
إقرأ أيضاً:
مشاركة 200 من العاملين الصحيين في "ملتقى مسقط للأمراض الجلدية"
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة الصحة ممثلة بمركز الخوير للأمراض الجلدية وبالتعاون مع الرابطة العمانية للأمراض الجلدية "ملتقى مسقط للأمراض الجلدية" في نسخته الثانية، وذلك بفندق دبليو بالقرم.
رعى افتتاح الملتقى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي ـ وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية ، بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة.
حاضر في الملتقى متحدثون وخبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها، بمشاركة نحو 200 مشارك من الأطباء العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية حضوريا وعبر الاتصال المرئي.
وقالت الدكتورة عائشة بنت عبد الله العلي ـ استشارية أمراض جلدية ورئيسة مركز الخوير للأمراض الجلدية ـ رئيسة الرابطة العمانية للأمراض الجلدية ـ في كلمة افتتاح الملتقى: "إن المحور الرئيس لهذا الملتقى يتجسد في أهمية بناء قنوات تواصل بناءة وفعالة بين الرِعاية التخصصية في الأمراض الجلدية والرِعاية الأولية، إِيمانا منا بأن تكامل الأْدوار هو أساس تقديم رِعاية صحية شاملة ومستدامة للمرضى".
وأضافت: "لا يخفى عليكم أن كثيرا من الأمراض الجلدية تبدأ بأعراض يسيرة يمكن التعامل معها في مراكز الرعاية الأولية بكل كفاءة شرط أن يكون الطبيب في تلك المراكز ممكنا بالمعرفة ومدرباً على التشخيص المبكر وملماً بخيارات العلاج المتاحة وعلى دراية بآليات التحويل إلى الرعاية التخصصية وتوقيتها المناسب. ومن هنا تتأكد حاجتنا الملحة إلى تعزيز التعاون بين المجالين وبناء جسور من التواصل العلمي والمهني بينهما لضمان تكامل الخدمات المقدمة ورفع جودة الرعاية الصحية".
واختتمت الدكتورة عائشة العلي كلمتها قائلة: "نتطلع أن تكون نتائج هذا الملتقى نقطة بداية لمبادرات علمية تسهم في تحقيق رؤيتنا المشتركة: مريض يحظى برعاية مبكرة، وخدمة مهنية متكاملة، ومنظومة تتعاون لتؤدي رسالتها على أكمل وجه".
ناقش الملتقى عددا من الموضوعات حول الأمراض المتعلقة بطب الأمراض الجلدية التي يصادفها الأطباء في المراكز الصحية، والتدريب على كيفية التوصل إلى التشخيص الصحيح مبكرا واللجوء إلى العلاج المناسب على سبيل المثال لا الحصر العدوى الجلدية الشائعة (الفطرية والطُفيلية) والحالات الجلدية الطارئة، الصدفية، التهاب الجلد التأتبي – الإكزيما التأتبية-، الطفح الجلدي أثناء الحمل، اضطرابات الشعر، الشرى الحاد والمزمن، الصَّدَفَة والتهاب المفاصل الصدفي: من النظرية إلى الممارسة السريرية، الحالات الجلدية الشائعة عند الأطفال، وحب الشباب، وغيرها من المواضيع الجلدية.
صاحب الملتقى عرضا للمنتجات الجلدية من مستحضرات العلاجية والتجميلية، بالإضافة إلى الاجهزة الطبية الحديثة المستخدمة في علاج الأمراض الجلدية بمشاركة عدد من شركات الأدوية وشركات المعدات الطبية.
يشار إلى أن مركز الخوير للأمراض الجلدية يسعى من خلال هذه الملتقيات إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز سبل التعاون بين مؤسسات الرعاية الصحية الأولية الحكومية والخاصة والمراكز التخصصية بهدف تبادل المعرفة والخبرات، وتوفير التعليم والتدريب المستمر للمساهمة في تحسينِ جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتحقيق النتائج الفضلى بما يتماشى مع الحفاظ على المعاييرِ الدولية في رعاية المصابين بالأمراض الجلدية وسلامتهم من حيث التوصل المبكرِ للتشخيص الصحيح، ووصف العلاج المناسب لكلِ حالة وتقييم الحالات المختلفة وتحديد أولوية التحويل إلى الأطباء المختصين في طب الأمراض الجلدية للمعاينة.