شمسان بوست / تونس:

دشّن والي صفاقس السيد محمد الحجري بمعيّة وزير السياحة والصناعات التقليدية السابق التيجاني الحداد ومندوبا السياحة السيد فتحي زريدة والثقافة السيد محمد الخراط وعدد من الشخصيات الاعتبارية والدبلوماسيين والأدباء والمثقفين صباح يوم الأحد 18 مايو 2025 بدار بية الواقع في المدينة العتيقة بصفاقس، بمعية السيد الناصر بن عرب مهندس الفكرة والدار- عرش بلقيس الثاني بتصميم جديد وفريد يجسد الرموز الثقافية والحضارية، والقى فيها السيد الناصر بن عرب وهو طبيب اختصاصي في التخدير والعناية المركزة ومجاز في الأدب والتاريخ العربي الإسلامي- كلمة مقتضبة عن المشروع والهدف الثقافي الحضاري المهم من إنشاء العرش خصوصا وأن الدار تحوي على مقهى ثقافي يحمل اسم الملكة بلقيس،

كما القى الوالي السيد محمد الحجري كلمته التي أشاد بها بمثل هذه المشاريع الرائدة المتميزة والهادفة، وتناوب الحاضرون في القاء الكلمات والأشعار وتبادل الحوارات الفكرية الثقافية.




وعلاوة على تدشين عرس بلقيس تم تعليق صور بعض الدبلوماسيين والأدباء والشخصيات الاعتبارية الذين زاروا أو اقاموا بنزل دار بية


ويقع (دار بية) في قلب المدينة العتيقة بصفاقس بالتحديد في نهج شيخ التيجاني والمعروف كذلك بــ(زقاق الذهب) وهو نزل ذو طابع معماري فريد ومحافظ على التفاصيل المعمارية المتميزة للمدينة العتيقة استغرق إعادة ترميمه حوالي سبع سنوات. و مصمم بمنوال معماري تقليدي أصيل: تُفتح على واجهاتها الأبواب و نوافذ الطابق الأول الصغيرة، بابُها الرئيسي يسمح بالدخول إلى السقيفة للعبور إلى وسط الدار حيث توجد الغرف الأرضية التي تحتوي على أسرّة مرتفعة تصلح للنوم بأسفلها دهليز لأغراض الفراش . و بعد ترميمها أصبحت دار بية نزل ذو طابع مميز يضمّ 16 سريرا و مطعما و مقهى ثقافي.


وتجدر الإشارة إلى أن مدينة صفاقس العتيقة تأسيت سنة 235ه= 849م في العصر الأغلبي في عهد الدولة العباسية. وتم تشييدها على منوال مدينة الكوفة بالعراق حيث يتصدر الجامع الكبير وسط ارجائها وتُعد مدينة صفاقس العتيقة الوحيدة التي ما زالت أسوارها قائمة كاملة شامخة في العالم العربي الاسلامي.


وتنقل السرديات أن بلقيس ملكة مملكة سبأ امتلكت عرشاً عظيماً، ويُذكر أن العرش مصنوع من الذهب، ومن الجواهر الكريمة، أمَّا غرفة العرش وكرسي العرش فقد كانتا من أجمل ما صُنع في فن السبك والصناعة، كما كانت الحراسة لا تُفارق مكان العرش، وقد كان عرشاً عظيماً مرصع بالجواهر ومصنوع بطريقة محترفة ومختلفة، وذكر القرآن الكريم قصة سيدنا سليمان مع ملكة مملكة سبأ، حيث جاء الهدهد لسليمان -عليه السلام- بخبرٍ يقينٍ من بلاد سبأ في اليمن؛ فقد حطّ رحاله في بلادهم فوجد أمراً عجباً لم يره من قبل، فقد وجد قوماً تملكهم امرأة لها ملكٌ عظيمٌ وعرشٌ مهيبٌ يأتيها الخدّام بما تشتهيه وتطلبه، وقد كانت وقومها يعبدون الشّمس من دون الله –تعالى



قرّر سيّدنا سليمان بعد أن سمع الخبر من الهدهد، وقد أتاه الله -تعالى- منطق الطير أن يرسل إليهم كتاباً يأمرهم فيه بالخضوع لدين الله -سبحانه وتعالى- دين التّوحيد وعدم عصيان ذلك، ووصل الكتاب عن طريق الهدهد إلى بلقيس الملكة فقرأته وتعجّبت من حسن ألفاظه وابتدائه بلفظ الجلالة والبسملة ولكن ما أزعجها هو طلب سيّدنا سليمان منها ومن قومها الخضوع لدين الله.



واحتارت بلقيس الملكة الحكيمة في أمرها وقررت أن تسمع لرأي مستشاريها الذين اختارتهم من علية قومها ومن حكماء أفراد حاشيتها، وأشار القوم بعد تفكّر عليها بعدم الرّضوخ مفتخرين بأنّهم أصحاب قوةٍ وبأس شديدٍ، ووضعوا الأمر بين يديها والفصل لها.



وتفكّرت بلقيس في أمرها ثمّ قالت إنّ الملوك وكما عهدناهم إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلةً، وقرّرت بلقيس إرسال هديّةٍ لعلّها تستميل فريق سيّدنا سليمان -عليه السّلام-، وكانت الهديّة ثمينةً جداً، ولكن سيّدنا سليمان لم يكن ينظر لذلك بل كان همّه الدعوة إلى دين الله -تعالى.



*من مجيب الرحمن الوصابي/ تصوير / محاسن كسكاس

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

تدشين دورات “طوفان الأقصى” في مديرية شعوب

الثورة نت /..

دشّنت التعبئة العامة بمديرية شعوب في أمانة العاصمة،اليوم، دورات “طوفان الأقصى” للعام 1447هـ تحت شعار “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” في إطار دعم ونصرة الشعب الفلسطيني.

وفي التدشين أكد وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، أن دورات “طوفان الأقصى” تمثل خطوة عملية في اتجاه الإعداد والجهوزية لمواجهة أعداء الأمة، وتُعد مسؤولية دينية ووطنية تفرض على الجميع التفاعل الجاد والمشاركة الواسعة.

وأشار إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جريمة إبادة جماعية وتجويع على يد الكيان الصهيوني المجرم في قطاع غزة، وبغطاء ودعم أمريكي، وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ، يُعد وصمة عار في جبين الإنسانية، خاصة مع استمرار الجرائم التي تستهدف الأطفال والنساء وسط حصار خانق وقتل وتدمير ممنهج.

ولفت الوكيل المداني، إلى أن الخروج من حالة الذل والهوان التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية، لا يمكن أن يتم إلا بالرجوع الصادق إلى القرآن الكريم، الذي يرسم للأمة طريق العزة والتحرر من التبعية والتطبيع والوصاية الأمريكية والصهيونية.

وحث على الاقتداء بنهج رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، والسير على خطى أعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام.. مؤكداً أن الانطلاقة نحو النصر تبدأ من مرحلة الإعداد والمضي على طريق الجهاد في سبيل الله.

من جهته أوضح مسؤول التعبئة العامة بالمديرية عبدالله الكول، أهمية هذه الدورات في تعزيز الوعي العسكري والتأهيل الجهادي، والجهوزية لمواجهة العدو.. مشيراً إلى أنها تسهم في بناء الفرد الواعي بقضاياه، والمستعد لأداء دوره في معركة الوعي والتحرر.

ولفت إلى أن هذه الدورات التي تنفذها مديرية شعوب ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي يحث عليها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وإحياء روح الجهاد والمقاومة في أوساط المجتمع، وتحصينه من ثقافة الخنوع والتطبيع.

حضر التدشين أمين عام المجلس المحلي بشعوب محمد الحضرمي، وقيادات محلية وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومسؤولو التعبئة في الأحياء والشخصيات الاجتماعية، وخطباء المساجد، وتربويين، ومثقفين، واجتماعيين.

مقالات مشابهة

  • سليمان: اتقوا الله في هذا الوطن
  • تدشين توزيع السلال الغذائية للأسر المستضيفة بمدينة الأبيض
  • الطرح الثاني بمدينة الجلود.. 36 مصنعًا جاهزًا للطرح بنظامي التمليك والإيجار
  • «درع السيد» أبو علي ... إلى المثوى الأخير
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني
  • عون وبري يعزيان السيد علي فضل الله بوفاة والدته
  • الوزير: إطلاق الطرح الثاني بمدينة الجلود بالروبيكي على المنصة الصناعية الرقمية
  • سليمان: على السلطات الدستورية ممارسة دورها على قاعدة توزع المسؤوليات
  • تدشين دورات “طوفان الأقصى” في مديرية شعوب
  • تدشين فعاليات ذكرى استشهاد الإمام الحسين بمحافظة إب